جولة في المستقبل.. ما الذي سيحل محل الهواتف الذكية؟.. "علماء يتحدثون"

جولة في المستقبل.. ما الذي سيحل محل الهواتف الذكية؟.. "علماء يتحدثون"
- هواتف ذكية
- أبل
- أي فون
- الواقع الافتراضي
- الواقع المعزز
- الذكاء الاصطناعي
- الإنترنت
- سيري
- اليكسا
- هواتف ذكية
- أبل
- أي فون
- الواقع الافتراضي
- الواقع المعزز
- الذكاء الاصطناعي
- الإنترنت
- سيري
- اليكسا
يمتلك معظمنا حاليًا هواتف ذكية، اعتدنا على استخدامها في كل شيء مثل الاستماع إلى الموسيقى، والتقاط الصور، وقراءة الأخبار والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي والتسوق، وأيضا في المعاملات المالية، وتشكل الهواتف الذكية واحدة من الأدوات اليومية.
وتمكنت الهواتف الذكية من تغيير مسار حياتنا اليومية بشكل أصبح من غير المتصور ألا ندرك أنها لم تكن منتشرة منذ 10 سنوات فقط، عندما أصدرت "أبل" هاتفها "أي فون"، الذي يجمع بين الإنترنت عبر الهاتف النقال والقدرة الحاسوبية مع شاشة تعمل باللمس.
وجدت دراسة حديثة أن مستخدمي الهواتف الذكية يقضون الآن حوالي خمس ساعات يوميا باستخدام أجهزتهم، ولهذا السبب يصعب أن تسير في أي شارع دون أن تجد شخص ينظر في هاتفه، وفقا لموقع "howstaffwork" الأمريكي.
ولكن مع التقدم التكنولوجي الذي يتحرك بسرعة، فإنه من الغريب أن نعتقد أن الهواتف الذكية لديها وقت وستنتهي، حيث وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة الاتصالات السويدية "إريكسون"، عام 2015، على مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم أن واحدا من كل اثنين يتوقع انتهاء زمن الهواتف الذكية بحلول عام 2020.
الدراسة أدت إلى طرح سؤال مهم، وهو ما الذي سيحل محل الهاتف الذكي؟، وعن إجابة هذا السؤال يتوقع علماء وخبراء أن التقدم في بعض التقنيات مثل الواقع الافتراضي، الواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي والإلكترونيات يمكن أن ينتج جيل جديد من الأجهزة التي يمكن أن تتواجد في حياتنا اليومية بشكل أكثر تأثيرا من الهواتف الذكية.
يقول جاك أولدريتش، العالم في المستقبليات والمؤلف ومساعد رجال الأعمال على فهم كيفية الاستفادة من الخدمات الناشئة، إن "التغيير الذي سنشهده هو أننا سنتحول من استخدام الإنترنت للعيش في الإنترنت"، ويضيف أنه ليس لدينا حتى الآن اسم مناسب لتلك الأدوات، ولكنه متأكد من أنها لن تكون مستطيلة بحجم النخلة ولها شاشات زجاجية أو أي شاشة على الإطلاق، وأنها ربما لن تكون حتى أداة واحدة.
ويتوقع براد بيرنز، كبير المسؤولين الاستراتيجيين في مركز المستقبل الرقمي في مدرسة "أننبرج" للاتصالات والصحافة في جامعة "جنوب كاليفورنيا"، أن الهواتف الذكية ستفسح المجال لأجهزة أكثر خصوصية، لعلها تكون مجموعات من الأدوات الصغيرة المخفية في قلادة نرتديها، أو مصممة في النظارات أو العدسات اللاصقة.
ويقول براد بيرنزإن هذه الأجهزة سوف تستخدم تقنيات "vr" و"ar" التي تلغي الحاجة إلى الشاشة، ومثلما نتحكم في التطبيقات على الهواتف الذكية اليوم عن طريق تحريك أصابعنا، سنكون قادرين على التعامل مع شبكات الجيل التالي من خلال الأوامر الصوتية أو عن طريق الإشارة في الهواء، وربما بمساعدة تقنية لمسية تحاكي ردود الفعل الحسية من لمس الأشياء الفعلية، ويحتمل ألا تصبح الكتابة مهارة للتعلم، ولكن ربما تصبح في يوم من الأيام نادرة وقديمة، لأنه لن يكون هناك حاجة إليها.
ويتابع الخبير أننا لن نضطر لإدخال الكثير من المعلومات كما نفعل الأن، لأن الجيل القادم من المساعد الذكي، مثل "سيري"، "اليكسا" أو "كورتانا"، سوف تتطور لمعرفة ما نريد أن نعرفه أو نقوم به، وأحيانا قبل أن ندرك ذلك بأنفسنا.
ويتصور بيرنز أن المساعد الذكي المستقبلي سيهمس في آذاننا بالرسائل والمشروعات الخاصة بنا دون أن يعرف أحد، وهذا ربما يساعدك إذا قابلت شخص لا تتذكر اسمه فهو سيذكرك.
ويستطرد بيرنز قائلا: "رأينا بالفعل أشخاصا يستخدمون التقنيات الرقمية لتجنب التفاعل المباشر مع بعض الناس، وفي الحافلة أو المترو، يلعب الناس بهواتفهم أو يتعاملون مع الناس البعيدين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من الدردشة مع الشخص المجاور لهم، والمراهقين يفضلون الرسائل النصية على المكالمات الصوتية، بالإضافة إلى تطبيقات التعارف".
ويضاف بيرنز: "بعض هذا الأمور جيدة، ولكن يعني أنه ربما يعيش الناس داخل عوالمهم الافتراضية أو كما وصف الكاتب إيلي باريزر، داخل فقاعات الترشيح، حيث لا يضطرون إلى الاعتراف بأن هناك وجهات نظر أخرى حول الأشياء، ولكن الجيل القادم من أجهزة الاتصالات الشخصية ربما يغيرنا أيضا بطرق أخرى لم نتصورها بعد كما أحدثت الهواتف الذكية، ولكن سيكون علينا أن نقتحم هذا العالم حتى نعرف"