ما أهمية خطاب ترامب بالكونجرس الأمريكي اليوم؟

كتب: دينا عبدالخالق

ما أهمية خطاب ترامب بالكونجرس الأمريكي اليوم؟

ما أهمية خطاب ترامب بالكونجرس الأمريكي اليوم؟

يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم، أمام الكونجرس خطابه السنوي عن حال الاتحاد الذي سيعرض فيه رؤيته لأمريكا "آمنة وقوية" ويركز على صحة الاقتصاد وانتعاش الاتحاد، وقال ترامب، أمس، إن "الخطاب كبير ومهم".

وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية، عن خطابه "بذلنا جهودا للعمل عليه وغطينا الكثير من القضايا بما يشمل نجاحنا الكبير في الأسواق المالية والاقتطاعات الضريبية".

وتوقعت وكالة الأنباء الفرنسية أن يتابع الخطاب أربعون مليون شخص في قاعة مجلس النواب، مشيرة إلى أن هذا الحدث المهم بعضا من تأثيره وبات الأمريكيون لا يعيرون اهتماما كبيرا للنقاش السياسي، لكنه لا يزال قادرا على توجيه النقاش العام في الأسابيع المقبلة.

وتابعت الوكالة أنه من المتوقع أن يتحدث ترامب عن انتعاش بورصة وول ستريت وتحسن معدلات النمو، وهو ما يقول البيت الأبيض أنه نتيجة مباشرة "لاقتطاعات ترامب الضريبية"، مشيرة إلى أنه منذ تولى ترامب منصبه قبل عام، ارتفع معدل مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 33%، كما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 17 عاما.

وأضافت الوكالة أنه الممكن أن يكون للتجارة حيّزا كبيرا من الخطاب، مع تصريحات ترامب المتكررة بأن الشروط الحالية للأعمال العالمية غير عادلة بالنسبة لأكبر اقتصاد فى العالم، لافتة إلى أنه سيلقى خطاب الديموقراطيين ردا على كلمة ترامب، النائب الشاب جوزف كينيدى الثالث.

وقال محللون من مركز "أمريكان بروجرس" إن ترامب ورث سنوات من الانتعاش الاقتصادي لكنه لم يحوله بعد لفائدة الطبقة العاملة الأمريكية"، مضيفين أن السياسة المالية لإدارة ترامب تعمل على إعادة توزيع المداخيل والثراء صعودا من خلال اقتطاعات ضريبية هائلة للشركات والأثرياء، وتأتى على حساب الأمريكيين من الطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل المنخفض.

فيما أكد الدكتور محمد حسين، خبير العلاقات الدولية، أن الخطاب الذي سيلقيه ترامب، يعتبر واحدا من أهم الخطابات بالنسبة للرؤساء الأمريكيين، حيت يتكرر سنويا، لشرح حالة الاتحاد الأمريكي بكافة مجالاته، لذلك سيشهد اهتماما ضخما عالميا.

وأضاف حسين، في تصريح لـ"الوطن"، أن ترامب سيذكر في خطابه كل ما يخص أمريكا داخليا وخارجيا، من حالة الاقتصاد والضرائب وتأثيرهم على الموازنة العامة للبلاد، فضلا عن تسليط الضوء على السياسة الخارجية من العلاقات مع الشرق الأوسط وإيران وكوريا الشمالية، وإظهار مواقف الرئيس الأمريكي تجاههم، ما تعتبره واشنطن نشاطات البلاد المقلقة في الشرق الأوسط، إضافة إلى البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية.


مواضيع متعلقة