وفاة "مسن" بعد 5 ساعات في انتظار غرفة رعاية بـ"طوارئ المنصورة الجامعي"

05:35 م | الثلاثاء 30 يناير 2018

لقي مريض مصرعه بالمنصورة لعدم توافر حجرة عناية مركزة بمستشفى الطورائ بجامعة المنصورة، بعد بحث استمر أكثر من 5 ساعات عن واحدة متوافرة، تم خلالها عمل تنفس يدوي بعد تركيب جهاز "أنبو" عن طريق أطباء المستشفى، وفق ما أكدت زينب الجزار، أحد أقارب المتوفى.

وقالت زينب الجزار: "دخلنا بالمريض حسن عبدالفتاح إبراهيم ناصف، 73 عاما، المستشفى بعد شعوره بوعكة صحية بسيطة ناتجة عن "كحة" صاحبها خروج دم من فمه، بعدها بدأ يشعر باختناق لنفاجئ بموظف بالمستشفى يقدم لنا جهاز "نفخ" ويطلب منا تركيبة للمريض، وعمل تنفس صناعي له عن طريقه.

وأضافت أن عدد من الأطباء بقسم الاستقبال أجروا الكشف على الحالة، وأكدوا أنه بحاجة ماسة إلى وضعه بالعناية المركزة بقسم الصدر، مضيفة أننا لم نجد أحد من الأطباء القسم، وطلب منا أحد العاملين الانتظار حتى يتم إيقاظ الطبيب من الاستراحة، وعندما اطلع علي تقرير الحالة أكد أنه لا يوجد مكان بها.

وتابعت قريبة المتوفى، "استمرينا في النفخ في الجهاز لعمل تنفس للمريض حتى توفي، ولم نعرف بوفاته إلا بعد أن انتفخ جسده".

وقال الدكتور السعيد عبدالهادي، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، إنه لدى وصول المريض المستشفى توقف قلبه عن العمل، وتدخل الأطباء لعمل تدليك للقلب وعاد للحياة مرة أخري، بعد 27 دقيقة، وهو ما يعني أن حالته خطيرة، ولابد من دخوله عناية مركزة ووضعه على تنفس صناعي "غنت" وهو غير متوفر بالمستشفى، لأن جميع الأجهزة مشغولة، وأيضا الحالة المادية لأسرة المريض لا يمكنها تحمل المستشفيات الخاصة.

وأضاف عميد طب المنصورة لـ"الوطن"، أن المستشفى تستقبل الحالات 3 أيام أسبوعيا في مستشفى الطوارئ، وتمتلئ العناية المركزة بعد أول نصف ساعة عمل، وبعدها يتم تحويل المرضى إلى مراكز الجامعة الأخرى أو مستشفيات الصحة، وفي هذه الأيام نتصل بالدكتورة هبة الشريف، مسئول الرعاية الحرجة بمديرية الصحة عشرات المرات لتوفير أسرة العناية المركزة واستقبال المرضى الذين يعانون من حالات خطيرة.