بعد اكتشاف ديناصور مصري.. خبير بيئي يوضح أسباب ظاهرة الانقراض
بعد اكتشاف ديناصور مصري.. خبير بيئي يوضح أسباب ظاهرة الانقراض
"منصوراسوروس" اسم الديناصور الذي أعلنت جامعة المنصورة، أمس، عن اكتشافه بواسطة الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات وفريق من الباحثين بكلية العلوم، في واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية، يعود إلى العصر الطباشيري.
عاش الديناصور ذات العنق الطويل والأرجل الأربعة، كما وصفته الجامعة، قبل نحو 80 مليون عام وهو اكتشاف يلقي الضوء على فترة غامضة في تاريخ الديناصورات بالقارة الإفريقية كلها.
وحسبما أكد الدكتور هشام سلام الذي أشرف على فريق البحث الذي نشر بدورية "نيتشر إيكولجى اند إيفولوشن"، فإن الرفات المكتشف هو أكبر حفرية تامة بين أي فقاريات برية بالبر الرئيسي الإفريقي خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام قبل انقراض الديناصورات منذ 66 مليون عام.
الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، أكد أن أسباب انقراض أي كائن حي ترجع إلى حدوث تغيرات حادة في المناخ، أو كوارث طبيعية كالزلازل والبراكين، والكرة الأرضية مرت بفترات متعددة حدثت فيها ظواهر طبيعية جامحة شهدت تغيير حاد في المناخ السائد تسبب بعدها اختفاء كائنات وظهور كائنات آخرى.
وتتسبب التغيرات المناخية في تغيير درجة الحرارة والرطوبة ونسبة الأمطار، وهو تغيير لا تستطيع بعض الكائنات تحمله وحسب حديث علام لـ"الوطن" منطقة الواحات التي وجد بها رفات الديناصور، كانت منطقة غابات في العصور القديمة، والعصور الجيولوجية الماضية بشكل عام شهدت منظومة كاملة من تغير المناخ تسببت في اختفاء هذه الكائنات وظهور كائنات آخرى.
وأوضح الخبير البيئي، أن الحفريات التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة تؤكد أن هناك العديد من الكائنات الحية التي اختفت من على سطح الكرة الأرضية، واختفاء الديناصور يكون إما لتغيير مناخي حاد أو كارثة طبيعية.
