الجامعة العربية تطور قدراتها في إدارة الأزمات بالتعاون مع "الأوروبي"

12:33 م | الثلاثاء 30 يناير 2018

أعربت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ورئيس قطاع شؤون الإعلام والاتصال، عن تطلع الجامعة للعب دور متكامل في المستقبل في إدارة الصراعات بالمنطقة، عبر المشاركة في مهام مشتركة مع المنظمات الدولية ذات الصلة.

وأشارت السفيرة، إلى أهمية استكمال برامج تدريب طواقم الجامعة العربية المشاركة في هذا المشروع، وتحديد أهم المجالات التي سيتم التركيز عليها، موضحة أنّ الجامعة لديها خبرة ميدانية في إدارة الأزمات في 3 تجارب، الأولى في الكويت، حيث تم تشكيل قوة حفظ سلام بقيت هناك منذ العام 1961 حتى العام 1963.

وقالت أبوغزالة، إنّ التجربة الثانية كانت في لبنان بالعام 1976، حيث تم إرسال قوة الردع العربية التي حلت محلها قوات الأمم المتحدة في العام 1982، والتجربة الثالثة في سوريا ديسمبر 2011، وهي أحدثها، وأنشأت الجامعة العربية حينها، غرفة إدارة عمليات لمدة 24 ساعة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت السفيرة، في كلمتها اليوم خلال افتتاح الاجتماع التشاوري، بشأن مواجهة الأزمات بين الجامعة العربية ومؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة معنية بالقضية، إلى أن هذه الخبرة المكتسبة من سوريا، أكدت أهمية تطوير قدرات إدارة الأزمات لدى الجامعة العربية، مشيرة إلى أن الجامعة تسعى للتعاون في هذا المجال مع المنظمات الأخرى، ودراسة التجارب الأخرى، وبينها التجربة الأوروبية.

ويشارك في الاجتماع من منظمات الأمم المتحدة، إدارات دعم البعثات الميدانية والشؤون السياسية، وعمليات حفظ السلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ومن الجانب الأوروبي هيئة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، ومن الأمانة العامة للجامعة قطاع الإعلام والاتصال وقطاع الشؤون العربية والأمن القومي وقطاع الشؤون السياسية والدولية.

ويناقش الاجتماع، الذي يستمر يومين في مقر الأمانة العامة للجامعة، الخبرات السابقة للمنظمات الدولية والإقليمية، في مجالي الاستجابة للأزمات ونشر البعثات الميدانية، وذلك في إطار جهود الجامعة العربية لبناء قدراتها المؤسسية لدعم الدول العربية، والتعامل مع الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة، وفي سياق المشروع المشترك بين الأمانة العامة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال الاستجابة للأزمات.

وتهدف الأمانة العامة من خلال الاجتماع، إلى وضع تصور بشأن كيفية بناء قدراتها العملياتية، عن طريق تفعيل دورها في التعامل مع الأزمات الموجودة في المنطقة العربية، وتطوير التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجال مواجهة الأزمات.