اللى تفتكره مزار سياحى يطلع مطعم سمك: لو ماكلتش اتصور
مطعم السمك فى وسط البلد
مكان تتنافس فيه الألوان بمختلف درجاتها، يأخذ شكل البيوت الأثرية القديمة من الخارج، يظن المارة لوهلة أنه جاليرى أو مزار سياحى، بلكونته مطلة على الشارع بألوان زاهية مزيّنة بقصارى ورد تلفت انتباه المارة، يتساءلون بينهم عن ماهيته، يبادرون باكتشاف ذلك بأنفسهم، يجدون على يمينهم ركناً صوفياً بلوحاته وعباراته، وعلى يسارهم ركناً بديكور مختلف مُغطى حائطه بصور نجوم الزمن الجميل، يفاجأ الجميع بأنه مطعم للمأكولات البحرية.
حالة انبهار أصابت زبائنه منذ افتتاحه قبل شهر بوسط البلد، نجحت فيها رندا شاطر، سيدة تولت مسئولية المكان قبل 6 أشهر بالصدفة بعد مرض صاحبه وعرضه للإيجار، بدأت فى تغييره بشكل كامل وصمّمت ديكوره بنفسها، وقرّرت أن تحوله إلى صورة تعكس فيها ما تحب، جمعت كل صور النجوم الذين تفضّلهم، فضلاً عن الجمل التى أثرت فى نفسها على لسان المتصوفين: «أول ما دخلت المكان حصل بينا اتصال روحى، حبيته جداً، وقرّرت أخليه جزء منى، أنا اللى اخترت ألوانه ودهنته بنفسى، ونزلت اشتريت الخشب والأبواب وفضلت أقطع بالمكنة وأسنفر».
لم تكن مهندسة ديكور أو صاحبة خبرة فى هذا المجال: «أنا خريجة ترجمة فورية». حاولت السيدة الأربعينية أن تضع بصمتها الخاصة بين منافسيها، فقررت أن تطهو السمك بنفسها لتضفى عليه الطعم البيتى.
لم يقتصر دوره على أنه مطعم سمك فقط، بل يستخدمه الزبائن والمارة لالتقاط الصورة التذكارية وعمل جلسات تصوير كاملة بداخله: «من أول ما بدأت فيه شغل، والناس بتيجى تتصور، بيقولوا لى بنحس بانجذاب روحى للمكان». وضعت قائمة مخفّضة من الأسعار لتُناسب الجميع: «الفقير يهمنى قبل الغنى». وعدتها رئاسة الحى بمنحها شهادة تقدير على مجهودها فى المكان: «الناس انبهرت بالمكان، وفيه ناس بتيجى تقعد فيه بس».