«دار مصر»: 7 آلاف وحدة فى «كومباوند» للإسكان المتوسط

«دار مصر»: 7 آلاف وحدة فى «كومباوند» للإسكان المتوسط
- أرض الواقع
- أشجار سيتى
- أعمال التشطيب
- ارتفاع أسعار
- الإنتاج الإعلامى
- السادس من أكتوبر
- الشركة المصرية
- القرعة العلنية
- المجتمعات العمرانية
- دار مصر
- أرض الواقع
- أشجار سيتى
- أعمال التشطيب
- ارتفاع أسعار
- الإنتاج الإعلامى
- السادس من أكتوبر
- الشركة المصرية
- القرعة العلنية
- المجتمعات العمرانية
- دار مصر
على مسافة قليلة بعد مدينة الإنتاج الإعلامى، وقبل كومباوند «الأشجار سيتى»، الذى يُعد واحداً من أفخم الكومباوندات فى حدائق أكتوبر، تقع «دار مصر»، بوابة ضخمة كُتب عليها اسم المشروع، وفى الداخل تراصت سيارات المواطنين منهم من تسلم شقته بالفعل، والبقية يتابعون سير العمل والتشطيبات فى العمارات والوحدات الخاصة بهم.
يقول أحمد سيد بركة، أحد سكان دار مصر، إن «أكثر ما يميز المشروع أنه تم تحديد الوحدة التى سيتسلمها فور رسو القرعة العلنية عليه، وبالتالى ليس هناك أى مجال فى التلاعب أو وجود أفضلية للبعض فى اختيار الوحدات الخاصة بهم»، مضيفاً: «المشروع أتأخر شوية فى التسليم علشان تحرير سعر الصرف وتغير سعر مواد البناء وبالرغم من ده متحملناش ولا جنيه زيادة».
أما عن اختياره لهذا المشروع على وجه التحديد، يقول «بركة» إن البعض كانوا يتنّدرون عليه عندما تقدم لقرعة المرحلة الأولى، التى كان سعر المتر بها نحو 4 آلاف جنيه، ولكن مع مرور قليل من الوقت، أصبح المواطنون يتكالبون على تلك الوحدات بل ويعرضون مبالغ مالية كبيرة ليتنازل صاحبها عن الوحدة لهم، خاصة بعدما اطمأنوا إلى أن المشروع مطابق للمواصفات وكراسة الشروط، وبه (لاند سكيب) وخدمات متميزة، مضيفاً: «هنا اتأكدت إن اختيارى كان فى محله، وأقدر أعيش أنا وأسرتى فى مكان هادى وراقى، دار مصر رهان كسبان».
{long_qoute_1}
وبين مجموعة من العمال يسقون الزرع المنتشر فى المكان، وقف الأربعينى «ماهر محمد»، مهندس بالشركة المصرية للزراعة والمسئول عن الإشراف على عمليات الزراعة داخل «كومباوند دار مصر» بمرحلتيه الأولى والثانية، يقول إن عملهم داخله بدأ قبل عام واحد، وهى المرحلة التى تكون لاحقة لمرحلة «اللاند سكيب»، حيث يقوم العمال بالاهتمام بكل ما هو مزروع بالمكان، مشيراً إلى الكثير من فرص العمل التى يتم توفيرها من خلال المشروعات الجديدة التى يتم إنشاؤها، معبراً بقوله: «ناس كتير جداً شغالة فى المشروع هنا معانا، وغير المشروع ده فيه مشاريع تانية كتير وفرت فرص عمل لأعداد كبيرة»، ويبدأ عمل «ماهر» ومن معه من العمال داخل «دار مصر» من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، ويبلغ عدد العاملين نحو 40 عاملاً، تختلف أماكن سكنهم، حسب ما قال «ماهر»: «فيه ناس منهم ساكنين فى أماكن هنا قريبة، وناس تانية ساكنين فى محافظات وبييجوا وبيروحوا كل فترة».
«طبيعة الزراعات الموجودة بالمكان كانت ذات جودة عالية»، وفق ما قال المهندس المختص، حيث الأمر الذى لم يره كثيراً فى المشرعات السكنية التى كانت تتولى الدولة إنشاءها فيما قبل، ما جعله يتحدث عن ردود فعل الأهالى الذين يلتقون به من وقت لآخر: «الناس هنا فرحانين بالمكان لأنه على مستوى عالى، والواحد فيهم بياخد الشقة على المفتاح».
وبجوار مجموعة أخرى من البنايات، جلس على الرصيف المواجه لهم، «مصطفى بركات»، 23 عاماً، الذى يشرف نهاراً على الأعمال المعمارية التى تتم، بينما يعمل ليلاً حارساً على تلك البنايات وما فيها من معدات ومؤن، يقول: «إحنا ماسكين تشطيبات العماير دى من الأساسات لحد ما تخلص خالص، ودلوقتى اللى فاضل فيها حاجات بسيطة جداً».
عامان كاملان قضاهما «مصطفى»، ومن معه من عمال داخل هذا المشروع السكنى، جاء أغلبهم من محافظات مختلفة فى صعيد مصر، حيث يأتى «مصطفى» من محافظة أسوان مفرغاً نفسه للعمل، ويمكث فترة قد تتخطى شهراً ليجمع أكبر قدر من النقود يعود بها إلى أسرته مرة أخرى: «بقعد هنا نحو 45 يوماً أو على حسب الشغل، المهم أكون عملت فلوس كويسة أعرف أروح بيها».
{long_qoute_2}
تراصت سيارات المواطنين فى العمارات الخلفية فى المشروع، التى تستمر بها أعمال التشطيب والبناء، يقول صبحى محمد: «طبعاً بيسمحوا لنا ندخل الكومباوند فى أى وقت ونتابع الشغل بنفسنا، ولو واحد لقى أى مشكلة فى التشطيب بيتم حلها فوراً والمهندسين هنا فى غاية التعاون»، وأكد المهندس عصام بدوى، رئيس تنمية جهاز 6 أكتوبر، أنه «فى بداية شهر يناير الحالى تم إجراء مزاد علنى للمحال المجاورة لمشروع دار مصر، حيث تم بيع 7 محال وصيدلية بالمزاد العلنى، بمساحات تتراوح بين نحو 20 و40 م2، بالقطعة بالمرحلة الأولى خلف دار مصر بمدينة الإنتاج الإعلامى، بأعلى الأسعار، حيث وصل سعر المتر بالمحل الأول بنشاط سوبر ماركت إلى 84 ألف جنيه، والثانى بنشاط مطعم إلى 71 ألف جنيه، والثالث بنشاط كوافير إلى 55.5 ألف جنيه، والرابع بنشاط حدايد وبويات إلى 51 ألف جنيه، والخامس بنشاط كافيتريا إلى 63 ألف جنيه، والسادس بنشاط خضار وفاكهة إلى 81 ألف جنيه، والسابع بنشاط صيدلية إلى 82.5 ألف جنيه، والثامن بنشاط دراى كلين 78.5 ألف جنيه»، مؤكداً أن الإقبال على شراء المحلات التجارية والخدمية بهذه المنطقة، وارتفاع أسعارها، يؤكد ارتفاع معدلات التنمية بها.
«خالد سرور»، نائب رئيس الجهاز للتنمية والمشرف على مشروع دار مصر والقطاع الأول بمدينة السادس من أكتوبر، قال «إن أهم المشروعات التى بدأ المواطنون يستفيدون منها على أرض الواقع فى منطقة حدائق أكتوبر هناك مشروع دار مصر، وهو بالفعل بدأ تسليمه، وهو عبارة عن مرحلتين، الأولى مكونة من 4200 وحدة سكنية، والثانية عبارة عن 2760 وحدة، وهما بجوار بعضهما، وبدأت عمليات التسليم فى المرحلة الأولى من نوفمبر اللى فات، وتباعاً حتى اليوم وصلنا لنحو 43 عمارة من أصل 175، وما زلنا نعمل على تسليم العمارات المتبقية، وهذا المشروع أحدث طفرة كبيرة فى مجال الإسكان، لأنه عبارة عن وحدات سكنية لمتوسط الدخل، الوحدة نحو 130 متراً كاملة التشطيب داخل كومباوند يوجد به لاند سكيب وعناصر مائية ومصعد لكل عمارة، إضافة لجميع المرافق الأساسية الأخرى، فهو مشروع يختلف كثيراً عن غيره من المشروعات، حيث إنه المشروع الوحيد الذى يعرف العميل به رقم عمارته ورقم وحدته، فضلاً عن اختياره نوع التشطيب الذى يريده، وبالتالى، وبعيداً عن الجهة المنفذة، أصبح هناك جهاز أكتوبر وهيئة المجتمعات العمرانية، إضافة إلى المالك الأصلى للوحدة، يشرف على إنشاء الوحدة من اليوم الأول ويصطحب معه مهندسين من قبله ويتابع عمليات الإنشاء لحظة بعد أخرى»، معبراً بقوله: «صاحب الشقة فى مشروع دار مصر بيجيب العفش بس وهو جاى»، هذا إلى جانب المرحلة الثالثة من مشروع دار مصر، التى ستكون فى منطقة التوسعات الشمالية، وما زال تحت التنفيذ وسوف يتم الإعلان عنه فى الفترة المقبلة.