"دفاعا عن برنامج مصر النووي".. جديد دار نشر أنباء روسيا

"دفاعا عن برنامج مصر النووي".. جديد دار نشر أنباء روسيا
- استخدام الطاقة
- الأسلحة النووية
- الحرب العالمية الثانية
- الرئيس الأمريكي
- الطاقة الذرية
- الطاقة الكهربائية
- الطاقة النووية
- القنبلة الذرية
- المؤسسة المصرية
- استخدام الطاقة
- الأسلحة النووية
- الحرب العالمية الثانية
- الرئيس الأمريكي
- الطاقة الذرية
- الطاقة الكهربائية
- الطاقة النووية
- القنبلة الذرية
- المؤسسة المصرية
أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتعاون مع دار نشر أنباء روسيا كتابًا جديدًا بعنوان "دفاعًا عن برنامج مصر النووي" للأستاذ الدكتور محمـد منير مجاهد، والذي عمل لسنوات مديرًا لمحطة الضبعة التي يجري إنشاء أربع مفاعلات نووية بها لتوليد الطاقة الكهربائية بقرض روسي قيمته 25 مليار دولار.
"دفاعًا عن برنامج مصر النووي" يأتي في إطار توجه المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتركيز على إصدارات علمية بعد إنجازها لمبادرتها بترجمة وإصدار أكثر من مائة عمل ثقافي روسي - عربي.
أشار الدكتور حسين الشافعي رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إلى أن الكتاب يتناول تاريخ مصر النووي ومحاولات مصر منذ ستينات القرن الماضي دخول هذا المعترك في تطبيقات سلمية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وهي المحاولات التي بدأت بإنشاء لجنة الطاقة الذرية عام 1955، والتي ترأسها جمال عبدالناصر وتوقفت هذه الجهود بعد نكسة 1967.
يستعرض الكتاب تطورات هذا المشروع والمواجهة العنيفة التي قام بها لوبي المصالح المصرية والدولية لإجهاض المشروع، وكيف تمت مواجهته حتى توقيع العقود مع الجانب الروسي.
عمل مؤلف الكتاب بهيئة المحطات النووية بعد عودته من بريطانيا وحصوله على الدكتوراه في مجال أمان المفاعلات النووية، وارتقى في مناصبها المختلفة حتى وصل إلى منصب المهندس المقيم لمشروع المحطة النووية بالضبعة "مدير الموقع" في فترة حرجة، ثم نائبًا لرئيس الهيئة للدراسات والشؤون النووية، وخلال 30 عامًا شارك الكاتب في العديد من الدراسات والأعمال التي رسمت طريق تنفيذ المشروع، وفي نفس الوقت لعب الكاتب دورًا هامًا في التصدي لمؤامرة تخريب البرنامج النووي والاستيلاء على موقع الضبعة وتحويله إلى منتجع سياحي.
ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يشمل الحقائق المجردة حول الطاقة النووية من خلال ستة فصول، أما القسم الثاني فيتضمن نماذج من الكتابات الصحفية للكاتب دفاعًا عن برنامج مصر النووي من خلال 23 مقالة مختارة خلال الفترة 2005-2017، بالإضافة إلى ملاحق تتضمن وثائق هامة للدفاع عن البرنامج وموقع الضبعة وهو يلخص بأسلوب حاول الكاتب أن يجعله بسيطًا ومناسبًا للمواطن غير المتخصص كل ما يمكن أن يهم القارئ.
يستعرض الكتاب في عجالة كيف تعرف العالم على الطاقة النووية لأول مرة حينما قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وكيف أثار هذا الحدث رعب البشرية من المخاطر الهائلة التي تهدد بفناء العالم في حالة نشوب حرب نووية، ومنذ هذا الوقت واجه العالم تحديًا مزدوجًا يتمثل في عدم استخدام الطاقة النووية للحرب من ناحية مع استغلال هذه الطاقة الهائلة بشكل مأمون لمصلحة البشرية من ناحية أخرى، وكانت مبادرة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في عام 1953 المسماة "الذرة من أجل السلام" أول محاولة ناجحة على الصعيد العالمي لاستغلال الطاقة الهائلة الكامنة في نواة الذرة في تطبيقات سلمية لصالح البشرية، ويعود إلى هذه المبادرة الفضل في إنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957 وفي وضع الأساس الذي تقوم عليه صلاحياتها أي دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والمساعدة في حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي الوكالة التي كانت مصر من أوائل الدول المؤسسة لها.
يستعرض الكتاب في فصله الأول المفاهيم الأساسية بادئًا بـ"الذرة" وهي أصغر جزء من العنصر يمكن أن يدخل في التفاعلات الكيميائية دون أن ينقسم، وكيف أدت التطورات التي حدثت في علم الفيزياء في القرنين التاسع عشر والعشرين، إلى اكتشاف أن الذرة بدورها تتكون من جسيمات أصغر هي الإليكترون، والبروتون، والنيوترون، وأن ما يميز العناصر عن بعضها البعض هو عدد هذه الجسيمات في الذرة الواحدة.
تتبع الكتاب مفهوم "الانشطار النووي" وكيف تم التوصل إليه عبر جهود عدد كبير ممن العلماء، الذين توصولوا في نهاية المطاف إلى أنه إذا انشطرت نواة الذرة لأي سبب "كاصطدامها بجسيم نووي مثل النيوترون" فإنها تنقسم لعنصرين يقل مجموع كتلتيهما عن كتلة الذرة الأصلية، وهذا الفرق في الكتلة يتحول إلى مقدار هائل من الطاقة طبقًا لمعادلة أينشتين التي تربط الطاقة بالكتلة، وانشطار جرام واحد من اليورانيوم-235 ينتج عنه طاقة تساوى الطاقة الناتجة من حرق 2.4 طن من الفحم أو 11.2 برميل من البترول.
إلى جانب هذا المقدار الهائل من الطاقة ينتج عن هذا الانشطار عدد يتراوح من 2 إلى 3 نيترونات جديدة تتسبب بدورها في انشطار ذرات يورانيوم أخرى مما يجعل هذا التفاعل الانشطاري مستمر ومتسلسل، وهذا النوع من التفاعل المتسلسل غير محكوم بمعنى أنه يتزايد باستمرار وهو ما يحدث في القنبلة الذرية.
أما في التفاعل المتسلسل المحكوم فيخرج نيوترون واحد فقط في المتوسط قادر على الدخول في انشطار جديد، وبالتالي فإن عدد النيترونات القادرة على الدخول في انشطار جديد في وقت ما يساوي عدد النيترونات المسببة للانشطار في الجيل الأول وهو ما يحدث في المفاعلات النووية، التي قدم الكتاب شرحًا مبسطًا لها موضحًا المكونات الأساسية للمفاعل النووي.