كيف تحولت نقالات الجرحى في الحرب العالمية لـ"أسوار" حول منازل لندن؟

05:36 م | الاثنين 29 يناير 2018

تحيط الأسوار وسياج من الصلب والشبك الأسود، بالعقارات السكنية في لندن، كما أنّ لها منحنيات مختلفة تبدو للوهلة الأولى أنّها تصميم معماري، لكن حقيقة الأمر أنّها تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الأسوار نقالات للجرح، وحلت محل السياج التي فقدت خلال الحرب.

في الأشهر التي سبقت الحرب، وتحديدا في العام 1939، أنتجت الحكومة البريطانية أكثر من 600 ألف ناقلة من الصلب، لسهولة تنظيفه وتطهيره من الجراثيم والأوساخ والدم، أما عن المنحنيات والشقوق على طرفي الناقلة، فكانت لتمكين حملها.

كانت النقالات غير مريحة، وشكا منها العديد من المتطوعين من دائرة الدفاع المدني، وبعد الحرب كان هناك مخزون ضخم من الناقلات التي تحتاج إلى استخدامها أو إعادة تدويرها، وهو ما حدث، بعد أنّ فقدت العديد من العقارات في مدن بريطانيا سياجها المحيط، حيث تمت إزالتها لتصنيع الذخائر والدبابات والأسلحة الأخرى للحرب، ثم كان لشخص ما هذه الفكرة في جعل الناقلات سياج للمنازل بعد لحامها مع بعضها.

ويمكن العثور على ما يسمى بـ"سياج الناقلات" في العديد من المدن حول لندن، مثل "بيكهام، بريكستون، دبتفورد، أوفال، وشرق لندن"، واستخدمت الهياكل المعدنية أيضا في مدن أخرى مثل ليدز، وفي اسكتلندا، لكنها الأكثر بروزا في جنوب وشرق لندن.