بالإجماع.. انتخاب مصر رئيساً لـ«الاتحاد الأفريقى» فى دورة 2019

كتب: سماح حسن ورنا على، ووكالات

بالإجماع.. انتخاب مصر رئيساً لـ«الاتحاد الأفريقى» فى دورة 2019

بالإجماع.. انتخاب مصر رئيساً لـ«الاتحاد الأفريقى» فى دورة 2019

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن «تقدير مصر للجهود التى يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى فى الإصلاح ومكافحة الفساد».

وأشاد «السيسى»، خلال مداخلته اليوم بالجلسة المغلقة للقادة الأفارقة فى مستهل أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا، بجهود الرئيس الرواندى فى هذا الخصوص، فى ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالى فى يوليو 2016.

وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيراً إلى أن مصر تتفق فى كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذى يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التى يقتصر دورها على التنفيذ، إلا أن التجربة قد أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تُواجَه بمشكلات فى التنفيذ فى مرحلة لاحقة.

وأضاف «السيسى»، فى ختام المداخلة، موجهاً حديثه لـ«رئيس رواندا»: «كل التوفيق فى الاضطلاع بالمهام الكبيرة التى سيتحملها كرئيس للاتحاد الأفريقى للعام 2018».

{long_qoute_1}

وقال السفير بسام راضى، مُتحدث الرئاسة، إن «الجلسة المغلقة ناقشت أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، أهمها جهود الإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى»، معلناً موافقة القادة الأفارقة، أمس، على انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الـ31 فى 2019، وذلك تقديراً لدور مصر الريادى فى القارة بقيادة الرئيس السيسى.

وأضاف «راضى»، فى تصريحات اليوم، أن «مصر ستكون بذلك عضواً فى (ترويكا) المفوضية الأفريقية التى تشمل الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والقادمة».

وتناقش الجلسة الافتتاحية للقمة تقريرين للرئيس عبدالفتاح السيسى باعتباره رئيساً لـ«مجلس السلم والأمن الأفريقى»، يتعلق الأول بأنشطة المجلس ووضع السلم والأمن فى أفريقيا، والثانى: حول تقرير مجلس السلم والأمن عن تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقى حول الخطوات العملية «لإسكات البنادق فى أفريقيا» بحلول 2020.

وبدأت اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات الدورة العادية الـ30 على مستوى الرؤساء والقادة الأفارقة، تحت شعار «الانتصار فى معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا».

وبدأت فعاليات القمة بجلسة مغلقة، بحثوا خلالها أهم موضوعاتها، ومن بينها الإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى، وغيرها، ويتضمن برنامج الرئيس كذلك عقد عدد من اللقاءات الثنائية للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة آخر مستجدات الساحتين الأفريقية والإقليمية.

ووصف السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان بالقاهرة، القمة المصرية السودانية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير، بأنها كانت إيجابية ومهمة للغاية.

وقال «عبدالمحمود»، فى تصريح له بمقر الاتحاد: «إننا لمسنا روحاً شفافة بين الرئيسين، وستنتقل إلى العلاقات بين الأجهزة بالبلدين للانطلاق إلى مرحلة جديدة قائمة على المصالح المشتركة، وليس على العاطفة»، مشيراً إلى أنه تم خلال القمة بحث الوضع الحالى للعلاقات الثنائية، وضرورة إزالة ما مر عليها مؤخراً، وكذا بحث كافة القضايا التى طرحها «البشير».

وأضاف السفير أن الرئيسين اتفقا على تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين على الشفافية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وتابع: «تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم وزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات والأمن القومى بالبلدين لوضع خارطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة»، موضحاً أنها ستجتمع قريباً لوضع خارطة الطريق المتوافق عليها حيز التنفيذ.

وحول التراشق الإعلامى الذى تم فى البلدين خلال المرحلة الأخيرة، قال «عبدالمحمود»: «نأمل فى أن يلتزم الإعلام فى البلدين بعدم خلق أجواء سالبة، تسببت فى أضرار كثيرة فى علاقات البلدين».


مواضيع متعلقة