أحمد عيد: لم أتهكم على محمد رمضان فى «خلاويص؟» وعانيت من حذاء الطفل أثناء تصوير الفيلم

كتب: خالد فرج

أحمد عيد: لم أتهكم على محمد رمضان فى «خلاويص؟» وعانيت من حذاء الطفل أثناء تصوير الفيلم

أحمد عيد: لم أتهكم على محمد رمضان فى «خلاويص؟» وعانيت من حذاء الطفل أثناء تصوير الفيلم

قال الفنان أحمد عيد إنه يميل لتقديم أفلام الكوميديا السوداء فى الفترة الحالية، لأنه لا يرى نفسه فى الأفلام القائمة على الكوميديا فقط، مضيفاً أنه لم يتهكم على زميله الفنان محمد رمضان فى فيلمه الجديد «خلاويص؟»، الذى يُعرض حالياً بعدد من دور العرض، ويشاركه البطولة كل من أيتن عامر، أحمد فؤاد سليم، محسن منصور، أحلام الجريتلى، سامى مغاورى، من تأليف فيصل عبدالصمد ولؤى السيد وإخراج خالد الحلفاوى. وكشف «عيد»، فى حواره مع «الوطن»، حقيقة تعمُّده إبراز سلبيات الإعلام فى أفلامه، وأبرز الصعوبات التى واجهها أثناء التصوير مع الطفل الذى يشاركه بطولة الفيلم، ورأيه فى توقيت عرض تجربته السينمائية الجديدة، وإلى نص الحوار.

لماذا اخترت الكوميديا السوداء إطاراً لأحداث فيلمك الجديد «خلاويص»؟

- رغبة فى التصدى لهذه النوعية من الدراما التى ربما أحيد عنها فى فيلمى المقبل، ولكن إحساسى الراهن موجّه نحو الأفلام التى تناقش قضايا مجتمعية مغلّفة بنزعة كوميدية بسيطة، خاصة أننى لا أحب تقديم أفلام تثير الضحك فقط.

وما السبب؟

- لأنها ربما لا تؤتى ثمارها معى، ومن الممكن ألا أتميز فيها حال تقديمى لها، وذلك رغم قدرة زملاء آخرين على تقديمها بشكل جيد، ولكنى لا أرى نفسى فيها ولا أجد داعياً لها، بحكم استهواء طبيعتى الشخصية للأفلام المُحملة بمضمون ورسائل فنية مُغلفة بنزعة كوميدية بسيطة، استناداً إلى أن طبيعة الكوميديا السوداء لا تتطلب إفراطاً فى الضحك، حتى لا تطغى على الفكرة الرئيسية للفيلم، وإلا ستتحول حينها إلى كوميديا صريحة.

{long_qoute_1}

وكيف ترفض تقديم أفلام بغرض الضحك وأنت مصنف كممثل كوميدى منذ بداياتك الفنية؟

- وما المشكلة إزاء ذلك؟ الفنان الأمريكى شارلى شابلن قدم أفلامه من واقع مآسٍ إنسانية، وهنا أنا لا أضع نفسى فى موضع مقارنة معه، ولكنى أرد على سؤالك بالدليل والبرهان.

لماذا نوهتم على «التتر» بأن أحداث «خلاويص؟» من وحى خيال مؤلفيه رغم حدوث واقعة حبس أطفال مرات عدة خلال العامين الأخيرين؟

- هذا التنويه الغرض منه التأكيد على عدم تناولنا قضية بعينها، وإذا كانت هناك وقائع مشابهة، كما جاء فى سؤالك، فنحن لا نرصد أياً منها عبر أحداث الفيلم.

هل وضعية قدم الفنان أحمد فؤاد سليم فى وجه الإعلامى الذى يظهر فى أحد المشاهد تحمل دلالة معينة من حيث علاقة السلطة بالإعلام؟

- مخرج الفيلم هو الأجدر بالرد على سؤالك، لأنه ربما يرى أن وضعية القدم ملائمة لرجل يشاهد التلفاز، ومن الممكن أن يكون لديه وجهة نظر فى المشهد، وعلى المتلقى أن يفكّ شفرته.

وماذا عن رأيك الشخصى حينما شاهدت المشهد المُشار إليه؟

- أرى أن خالد الحلفاوى لن يقدم مشهداً دون معنى، وبالتأكيد له دلالة معينة وفقاً لرؤيته الشخصية.

لماذا تتعمد إبراز سلبيات الإعلام فى أفلامك، بما أن دور الفنان طارق عبدالعزيز كان لإعلامى ينافق السلطة؟

- دعنا نتفق أن الإعلام له إيجابيات وسلبيات، ودور الإعلامى المُشار إليه عنصر من عناصر قصة الفيلم التى كان لا بد من الإشارة إليها سلباً أو إيجاباً وفقاً للسياق الدرامى، علماً بأن تناول أى حالة إعلامية لا يعنى التعميم على باقى الإعلاميين.

{long_qoute_2}

هل نجاح تجربتك مع الطفلين اليابانيين فى «يابانى أصلى» دفعك لتكرار تجربة الاستعانة بطفل فى «خلاويص؟»؟

- المسألة ليست كذلك، لأن قصة «خلاويص؟» تُحتم وجود طفل عبر أحداثه، كما أننى لا أجد مانعاً من استعانتى بأطفال فى أفلامى المقبلة، وإذا كنت تقصد وجود أطفال فى فيلمين لى بشكل متعاقب، فأحمد السقا يقدم أفلام أكشن بشكل سنوى، وهذا لا ينتقص منه أو يعيبه فى شىء.

ما الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير مع الطفل؟

- اصطدمت بصعوبات بسيطة تجاوزناها معه بالتدريب ليس أكثر، ولكنى اندهشت من إصراره على عدم خلع حذائه فى بعض المشاهد التى تتطلب ظهوره حافياً على سبيل المثال.

ألم تخشَ الانتقادات من مشهد صلاة المساجين الذى قُدم بشكل كوميدى لعدم إلمامهم بأحكام الصلاة؟

- على الإطلاق، لأن المساجين بطبيعتهم أشخاص بعيدون عن الأخلاق، ولكنهم يسعون لتقويم أنفسهم وإصلاح ذاتهم فى الفيلم، بحكم وجود طفل صغير معهم داخل السجن.

آراء عدة اعتبرت سياق الحوار الذى دار بينك وبين مسجون حينما قال: «ثقة فى الله نجاح» وكان ردك: «شكله بيدى حقن» تهكماً على الفنان محمد رمضان؟

- لم أتهكم على محمد رمضان أو أى زميل، بدليل أن اسمه لم يرد فى سياق حوار المشهد المشار إليه، وردى على جملة الزميل لا علاقة لها برمضان من قريب أو بعيد، لأننى لم أقل مثلاً: «الواد ابنى هيطلع عبده موتة مثلاً»، ولكن الممثل أراد الاستعانة بمقولة «ثقة فى الله نجاح» وهو حر فى كلامه واختياره.

هل عُرض سيناريو الفيلم على وزارة الداخلية بما أن أحداثه تدور داخل أحد السجون؟

- لا أعلم، ولكن الرقابة تسلمت سيناريو الفيلم وأجازته دون ملاحظات، لأنه فيلم بسيط يتضمن سلبيات وإيجابيات وفقاً لأحداثه، حيث نرى المسئول الفاسد الذى يُحاكم جرّاء فساده، ما يعنى بالتبعية أننا نعيش فى دولة القانون، وأن لا أحد فوق القانون مهما علا شأنه.

كيف تقيّم تعاونك الأول مع المخرج خالد الحلفاوى؟

- سعدت بالتعاون مع خالد الحلفاوى، لأنه مخرج جيد وصاحب تجارب سينمائية ناجحة.

ألا تجد أن تقديمك لـ«خلاويص؟» و«يابانى أصلى» مع جهات إنتاجية وليدة مغامرة؟

- ليست مغامرة، ولكن «نصيبى كده هعمل إيه يعنى؟»، فأنا أتلقى عروضاً من شركات جديدة، ولا أجد مشكلة إزاء هذه المسألة، خاصة أن الجهة المنتجة لـ«خلاويص؟» لم تبخل على الفيلم، وقدمته على النحو الأمثل.

هل تشعر بالرضا عن توقيت عرض الفيلم؟

- أعتبر موسم إجازة نصف العام من المواسم الجيدة، وأدعو الله أن يحقق الفيلم إيرادات جيدة، شريطة أن يتم توزيعه على دور العرض بشكل عادل دون ظلم.

وماذا عن الدراما التليفزيونية على خريطة أحمد عيد الفنية؟

- إذا تلقيت سيناريو لمسلسل جيد يرضينى نفسياً فلن أتوانى عن تنفيذه، ولكن ما يعنينى أن أقدم فيلماً جيداً كل عام، ولا أملك طموحات أكبر من ذلك، لأننى لا أرغب فى تقديم مسلسل لمجرد الوجود أو جمع المال، ولكنى أسعى لتقديم عمل محترم ينال إعجاب الجمهور الذى يُعد شاغلى الأول والأخير.

هل تمانع مشاركة أحد نجوم جيلك بطولة مسلسله؟

- ليس لدىّ مشكلة فى تقديم الدور الثانى، لأننى سأقدمه حينها مع فنان يفوقنى فى النجومية، ولكن لا بد أن يكون الدور جيداً وكذلك العمل نفسه.


مواضيع متعلقة