«جبران» أسوان: الطاقة الشمسية تعيدها لـ«الدنيا».. والأجهزة الكهربائية تدخل المنازل

«جبران» أسوان: الطاقة الشمسية تعيدها لـ«الدنيا».. والأجهزة الكهربائية تدخل المنازل
- الأطفال والنساء
- الأعشاب الطبيعية
- التيار الكهربائى
- الحمد لله
- الدكتور أحمد موسى
- الطاقة الشمسية
- الطاقة الكهربائية
- المجتمع المدنى
- المنطقة الشرقية
- أجهزة
- الأطفال والنساء
- الأعشاب الطبيعية
- التيار الكهربائى
- الحمد لله
- الدكتور أحمد موسى
- الطاقة الشمسية
- الطاقة الكهربائية
- المجتمع المدنى
- المنطقة الشرقية
- أجهزة
على مسافة 35 كيلومتراً شمال شرق مدينة أسوان يعيش نحو 2500 مواطن هم تعداد أهالى نجع جبران، بلا خدمات، رغم أن خطوط الكهرباء الواصلة إلى قرية بلانة مركز نصر النوبة تبعد خطوات عنهم، لكنها أبداً لم تدخل إلى بيوت النجع الذى ملّ أهله من الشكوى لكل المسئولين، ووفروا خلال الشهور الماضية بطاريات للطاقة الشمسية تنير لهم بعض الطرقات وبعض المنازل، وكانت فى السابق قرية تعيش «خارج العالم».. والتقت «الوطن» مواطنيها، يوليو 2014، ونشرت قصتهم وتابعت إدخال الطاقة الشمسية فيها، والتى لم تكن تكفى سوى للإنارة، وتجتهد مؤسسات المجتمع المدنى، خاصة «مصر الخير»، من خلال متبرعين، بإدخال الطاقة الكهربائية ومد خطوط كهربائية ومولدات كبيرة للقرية خلال الفترة المقبلة. قال أحمد محمد جبران، 28 سنة، يعمل فى رعى الأغنام، مقيم بنجع جبران بمركز نصر النوبة شمال شرق محافظة أسوان: «منذ سنوات قليلة كنا نعيش فى قرية بلا كهرباء أو ماء لدرجة أن جريدتكم فى عام 2014 حين زارتنا وصفت القرية بأنها «برة الدنيا» وكان أفضل تعبير عن حالنا فى هذه الفترة، وامتد الحال لسنوات أخرى، حيث نقع فى المنطقة الشرقية من الطريق ولا توجد لدينا أى خدمات حيث بنينا بيوتنا التى يعيش فيها مئات الأسر المكونة من آلاف الأشخاص من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والمسنين، وكنا نعيش نهاراً فقط ولا توجد لدينا ثلاجات أو حتى تليفزيون ومراوح ونضع الأدوية أسفل مياه الزير عوضاً عن الثلاجة، وكنا نتعالج من خلال الأدوية والأعشاب الطبيعية من حرجل والحلف بر وغيرها من الأعشاب».
وقال حسن محمود العبادى، مزارع، 40 سنة: «إحنا عايشين ومش عايشين ولا نعرف فى الحياة سوى الزراعة والرعى فقط، وكنا لا نعرف الأخبار إلا بعدها بأيام حين ينزل الشباب الأسواق، أو حين نعود من الرعى والعمل فى الزراعة، وفى المساء نجلس فى قعدات أشبه بحلقات السمر، ويتحدث كل واحد منا عمّا عرفه من أخبار حولنا، وطالبنا الدولة خلال الفترة الماضية بضغوط من الإعلام واستمرار المطالبة بحقوقنا بأن يكون لدينا كهرباء، وأطلقت الدولة خلال الشهور الماضية مشروع الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية وتم مد أجهزة الطاقة الشمسية فى الأعمدة وعلى أسطح بعض المنازل التى تستخدمها لأقل الإمكانيات، ومنها مثلاً الإنارة أو تليفزيون دون وجود أجهزة تكييف أو سخانات مياه لأنها تسحب الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، والحمد لله الآن بنعرف الأخبار أولاً بأول. وبعض المنازل ما تزال تعمل فيها بطاريات شحن الطاقة الشمسية وفسدت فى منازل كتير ربنا يعيننا ويتحل الأمر بالكامل».
{long_qoute_1}
من جانبه، أكد الدكتور أحمد موسى، مدير مؤسسة «مصر الخير» بأسوان، أن المؤسسة خلال الفترة المقبلة من خلال متبرعين تسعى إلى حل جذرى لمشكلة الكهرباء بنجع جبران، وذلك بمد خط كهرباء عمومى ومحول للمنطقة، وإنشاء جسر لمرور المشاة على مجرى ترعة «النقرة» ليساعد الأهالى على التنقل بين القرية ومركز نصر النوبة والشوارع العمومية ومرور خط مياه رئيسى ليوفر المياه للأهالى، لحل مشكلتى ضعف المياه الدائم وانقطاع التيار الكهربائى من خلال الطاقة الشمسية فقط.