الإهمال يضرب قرية "كفر الجزار" المواجهة لمكتب محافظ القليوبية

04:04 م | الأحد 28 يناير 2018

لا تبعد عن مكتب محافظ القليوبية الفاخر على كورنيش النيل ببنها، سوى عدة أمتار بل يستطيع المحافظ مشاهدتها على الجانب الغربي لنهر النيل ببنها، من شرفة مكتبه بسهولة، وينظر ما آلت إليه من إهمال، هي قرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية.

قرية كفر الجزار إحدى قرى مركز بنها، يبلغ عدد سكانها 16,246 نسمة، حسب الإحصاء الرسمي لعام 2006، ويفصلها عن عاصمة القليوبية ببنها كوبري الملك فاروق الأثري، وتقع على النيل مباشرة.

أهالي القرية أكدوا أن قريتهم تعتمد في مياه الشرب، على الآبار الإرتوازية التي تنتج مياها غير صالحة، وأن القرية تنتشر بها مواسير الإسبستوس السامة والمحرمة دوليا، وبالرغم من ذلك يعانون من ارتفاع استهلاك المياه.

رائحتها كريهة، ولم تعد أعمال الغسيل للشبكات مجدية، هكذا وصف محمود حسين موظف من أهالي القرية مياه الشرب، والذي أضاف أن الأهالي يعتمدون في تدبير احتياجاتهم من مياه الشرب، على المحطات الأهلية أو شراء جراكن مياه الشرب، حتي وصل سعر الجركن إلى 20 جنيها، بسبب استغلال تجارة المياه لأزمات القرية، ورفع السعر بعد أن كان 5 جنيهات.

كفر الجزار قرية تربط القليوبية بالوجه البحري، حيث يمر بها الطريق الزراعي القديم، وتمثل بديلا محوريا للطريق الزراعي الحالي، في حال وقوع حادث ومدخلا لمحافظات المنوفية والدقهلية والغربية.

إسلام عبد العزيز من أهالي القرية، اتهم مسئولو الوحدة المحلية بالتقاعس عن حل أزمات القرية والاكتفاء بالجلوس في المكاتب بحجة ضعف الإمكانيات، وتعطل المعدات، مشيرا إلى أن القمامة تحاصر أهالي القرية، من كل جانب، بداية من طريق الكورنيش الذي تحول إلى مقلب عمومي، وجوار كبائن الغاز الطبيعي بما يهدد بكارثة وأمام المدارس والنيابة الإدارية والأخطر، إنشاء مقلب قمامة عمومي فوق خط غاز طبيعي رئيسي، بجوار محطة مياة الشرب، وسبق وأن تعرض للكسر بلودر الوحدة المحلية أثناء إزالة هذه القمامة.

واشتكى حامد العزيزي من أهالي القرية، من حالة الظلام التي تسود منطقة المقابر وحرمان بعض المناطق التابعة للقرية من الصرف الصحي، وسوء حالة الكورنيش الذي تم احتلاله من قبل المواقف العشوائية والبلطجية، والخارجين عن القانون، مشيرا إلى أن هذه الحالة ساهمت في زيادة ظاهرة سرقة الكهرباء علنيا ناهيك عن انتشار ظاهرة الدراجات البخارية غير المرخصة، وبدون لوحات معدنية والتي تهدد حياة من يجلس على الكورنيش وخاصة الأطفال.

كشفت موجة الطقس السيء والأمطار الغزيرة، التي شهدتها المحافظة خلال الأسبوع الماضي عن قصور تعامل أجهزة الوحدة المحلية مع الأزمة، واكتفاء مسئوليها بالجلوس في مكاتبهم، حيث تحولت الشوارع بالقرية على برك ومستنقعات بسبب عدم رد الشيء لأصله، وإعادة رصف شوارع القرية بعد حفرها لتركيب الغاز، وتحولت كل الشوارع إلى مطبات وحفر رغم سداد شركة الغاز لتكاليف رد الشيء لأصله.

وطالب أهالي القرية بتدخل المحافظ اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية؛ لحل أزمات القرية ورفع المعاناة عنهم، ومحاسبة المسئولين المتقاعسين عن تحسين البيئة بالقرية.

المهندس مصطفى عباس السكرتير العام، لمحافظة القليوبية، أكد أن المحافظة لديها خطة للنهوض بقرى المحافظة، وأنه تم تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها للنزول للقرية، وإعداد تقرير عن مشاكل ومطالب المواطنين بها لحلها، مشيرا إلى أن ما يتم تداوله عن سوء حالة المياه بالقرية، أمام لا أساس له من الصحة، حيث أن كافة التحاليل التي تجريها شركة المياه لمحطات التغذية بالقرية والقرى المجاورة، تؤكد سلامة مياه الشرب وفق التقرير التي يتم إعدادها في هذا الشأن.