اليوم.. دار الكتب تصدر كتابا جديدا من تقديم يوسف القعيد

اليوم.. دار الكتب تصدر كتابا جديدا من تقديم يوسف القعيد
- افتتاح مؤتمر
- الأزهر الشريف
- العلاقات المصرية الروسية
- القصر العيني
- اللغة العربية
- الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق
- افتتاح مؤتمر
- الأزهر الشريف
- العلاقات المصرية الروسية
- القصر العيني
- اللغة العربية
- الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، كتاب "تحفة الأذكياء بأخبار مملكة الروسيا" للشيخ عياد الطنطاوي من تقديم الأديب الكبير يوسف القعيد وتحقيق الدكتور علي متولي أحمد الباحث بمركز تاريخ مصر المعاصر بالهيئة.
ويأتي ذلك الإصدار احتفاءً من دار الكتب بشخصية الشيخ عياد الطنطاوي 1810 - 1861، وهو مؤلف ومفكر ومؤرخ مصري من علماء الأزهر الشريف.
ويصدر الكتاب بالتزامن مع افتتاح مؤتمر التواصل العربي الروسي في دار الوثائق القومية بالفسطاط في الرابعة من عصر اليوم.
عمل الطنطاوي بتدريس اللغة العربية في عهد محمد علي حيث بدأت علاقة الشيخ عياد بمجموعة من المستشرقين بغرض تعليمهم اللغة العربية، أشهرهم: الفرنسي فرنيل صاحب "الرسائل في تاريخ العرب قبل الإسلام" الذي قدم إلى مصر عام 1831، الفرنسي بيرون طبيب بالقصر العيني وله كتاب حول علم الخيل وأنسابها، والألماني فايل مؤرخ الخلافة ثم مدرس الآداب الشرقية في جامعة هايدلبرغ، كما تعلم على يديه أجيال من المستشرقين الروس.
وقد جاء في تصدير الدكتور الشوكي للكتاب أن الطنطاوى هو أحد أبناء مصر النجباء الذين لا يعرف مجتمعنا عنهم الكثير، وهو اسم لم تحتف به كتب التاريخ المصري كما احتفت بأقرانه أمثال رفاعة الطهطاوي وغيرهم، على الرغم من جليل خدمته للثقافة العربية.
وولد الشيخ عام 1810م ودرس بالأزهر الشريف، ودفعته تقلبات الحياة إلى السفر إلى المملكة الروسية؛ لتدريس اللغة العربية بها لحوالي خمسة عشر عامًا متواصلة، وهو الأمر الذي تفوق فيه حتى إنه أصبح رئيسًا لقسم اللغة العربية بجامعة بطرسبورج؛ وقد وصلت مكانته هناك إلى أن قدم له القيصر الشكر على هذه الجهود في عام 1850م، وقد انعكس ذلك كله على كتابات الروس عنه إبان تلك الفترة، حتى وصفه بعضهم بأن "طيبة قلبه وطبعه تشبه صفات الأطفال، وأن ذكاءه واستقامته يستدعيان الاحترام الشديد".
وظل الشيخ الطنطاوي مجاهدًا في خدمة العلم تدريسًا وتأليفًا إلى أن بلغت مؤلفاته التي وصلتنا حتى الآن إلى واحد وأربعين مؤلفًا تقريبًا، إلى أن أصابه المرض، ثم تقاعد عن العمل، وتوفي ودفن في روسيا في التاسع والعشرين من أكتوبر 1861، وقبره الآن معروف بها، وتعكس مؤلفاته العلاقات المصرية الروسية الوطيدة، بما تحويه من معلومات قيمة عن روسيا إبان تلك الفترة، بوجهة نظر مصرية خالصة في هذا المجتمع وتاريخه وعاداته.