غضب بين كوادر "الوفد" بالغربية بسبب ترشح "البدوي": "الحزب هيخرب"

غضب بين كوادر "الوفد" بالغربية بسبب ترشح "البدوي": "الحزب هيخرب"
شهدت لجنة حزب الوفد بمحافظة الغربية، اليوم، حالة من الغضب بين قيادات وأعضاء اللجان الفرعية والمنشقين عن الحزب، بسبب ما تردد حول دراسة الهيئة العليا للحزب بحث آليات ترشح الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، في سباق الانتخابات الرئاسية لسنة 2018م، الأمر أثار حفيظة وكوادر الحزب الداعمة لتأييد ترشح عبدالفتاح السيسي لفترة جديدة.
وقال رضا رشدي الهليس، من كوادر الحزب بدائرة مركز المحلة الكبرى، إنه تقدم باستقالته رسميا من الحزب اعتراضا على ترشيح كيان الحزب "البدوي" أو آخرين لخوض الانتخابات أمام السيسي.
وأضاف في بيان استقالته من الحزب: "أتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام إلى كل الوفديين الذين تعاملت معهم داخل الحزب في محافظة الغربية ولكن بعد أن تم الإعلان عن ترشح الحزب مرشح لرئاسة الجمهورية لذا أعلن استقالتي من الحزب ولا أنتمي لحزب الوفد المصري ولا منصب سكرتير عام الحزب بمركز المحلة.. وصوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي".
من ناحية أخرى، قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد السابق بالغربية محمد المسيري، إن حزب الوفد يشهد حالة من التخبط وعدم الانضباط في الآونة الأخيرة بسبب قرارات رئيس الحزب الذي تصب في تغيير اللوائح الداخلية للحزب.
وأضاف أن دراسة "البدوي" وآخرين داخل كيان حزب الوفد يعد لعنة وأزمة حقيقية تهدد بسقوط الحزب سياسيا في مصر بسبب تأييد قياداته في وقت سابق لترشح السيسي، وقال: "البدوي هيخرب حزب الوفد سياسيا ولا عزاء لباقي الكوادر وأعضاء لجانه بالمحافظات".
وتقدم السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، أمس، إلى مقر المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر بطلب إجراء الكشف الطبي، في خطوة تمهيدية للترشح لرئاسة الجمهورية 2018، في آخر أيام تلقي طلبات هذا الإجراء.وقال الدكتور السيد البدوي، لـ"الوطن"، إن القرار النهائي بشأن خوضه الانتخابات الرئاسية ستحسمه اليوم الهيئة العليا لحزب "الوفد"، بوصفها صاحبة القرار النهائي، فيما قال الدكتور صفوت عبد الحميد، عضو الهيئة العليا، إن "لائحة الحزب تنص على وجوب عرض الأمر على الهيئة العليا، والهيئة الوفدية، وإن تجاوز هذه الإجراءات يجعل الترشح باطلا".
ويأتي ذلك بعد أن قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، 23 يناير، استبعاد الفريق مستدعى سامي عنان من قاعدة بيانات الناخبين، لكونه ما زال على قوة القوات المسلحة ولا يجوز قانونا منحه أي حق من الحقوق السياسية سواء التصويت أو الترشح في الانتخابات.
كما أعلن المحامي خالد علي، في مؤتمر صحفي، 24 يناير، تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية.وقال عصام شيحة، القيادي في حزب "الوفد"، إن الحزب لم يعلن بعد عن ترشح البدوي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية بقناة "أون لايف"، أمس، أن مؤسسات الحزب تشهد حالة من الارتباك، موضحًا أن قطاعًا كبيرًا في "الوفد" لم يتقبل القرار بعد، لأنه "كان مفاجئًا ومتأخرًا"، خاصة وأن الحزب قرر دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات في وقت سابق.
فيما قال الدكتور مصطفى الفقي، الرئيس الشرفي لحزب "الوفد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء دي إم سي"، إنه يحاول إقناع البدوي، رئيس الحزب بالترشح للرئاسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن بعض الآراء في الحزب رأت أنه لابد من وجود مرشح للرئاسة إثراءً للديمقراطية وتعزيزا للتنافس الانتخابي.