«سى السيد ومحجوب وطه» يعودون من جديد فى «شقة عم نجيب»

كتب: إلهام زيدان

«سى السيد ومحجوب وطه» يعودون من جديد فى «شقة عم نجيب»

«سى السيد ومحجوب وطه» يعودون من جديد فى «شقة عم نجيب»

تجرى فرقة مسرح الغد بروفات العرض المسرحى «شقة عم نجيب»، من تأليف الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون السابق، وإنتاج البيت الفنى للمسرح، وإخراج جلال عثمان، تمهيداً لعرضه على مسرح «الغد» بالعجوزة، فى فبراير المقبل.

وتحدث سامح مهران عن طبيعة مسرحية «شقة عم نجيب»، قائلاً: «أميل إلى المحاكاة الساخرة، فقالب الكوميديا أسهل طريق للوصول إلى المتفرج، كما أن المتلقى المصرى يتميز بالروح الساخرة، ويتجاوب مع هذه الأعمال بشكل أفضل، وأفضل العرض على مسرح الغد، لأنه خشبة تجريبية بطبيعتها، كما أننى أحبذ العمل المعملى الحى».

وتابع: «العمل يقوم على انتقاء شخصيات من روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ، لإعادتها إلى الحياة مرة أخرى فى (شقة عم نجيب)، وبخاصة الأبطال الذين يعانون من أزمات نفسية، حيث سيتم توظيفهم فى سياق مختلف عما ظهروا به، فالنص يحكى عن قصة شاب وفتاة مخطوبين، محور حياتهما هو البحث عن شقة مناسبة لظروفهما الاجتماعية المتأزمة».

وأكمل: «خلال رحلة البحث المضنية، وجدا فى (قرطاس لب) إعلان عن شقة فاخرة على النيل بالعجوزة، حيث تقابلا مع صاحب الشقة، الذى وافق على تأجيرها لهما، لاعتقاده أنهما سوف يخلصانه من الأشباح التى تسكن الشقة، إذ وافق الشابات على تلك الصفقة إيماناً منهما، بعدم وجود الأشباح فى الحقيقة».

وتابع «مهران»: «وعندما يبدأ البطلان حياتهما الجديدة، يظهر لهما فى البداية السيد أحمد عبدالجواد، بطل رواية (بين القصرين) وزوجته (أمينة) اللذان يتحدثان إلى العروسين عن طبيعة علاقتهما الزوجية إبان وقت صدور الرواية».

وأضاف: «السينوغرافيا هو البطل فى العرض، وهو مفهوم أعمق من الديكور، لأنه يحوى أبعاداً رمزية، على سبيل المثال كيف يصبح الحائط موضوعاً للصلب، وكيف ينزل من السماء شخصية منقسمة (برأسين)، والمسرحية ستكون رؤية مختلفة لكل العناصر، فمثلاً السرير يتفتت إلى قطع صغيرة تخرج منها شخصية (محجوب عبدالدايم) بطل فيلم (القاهرة 30)، إلا أنه يظهر بأولاده وأحفاده الذين يحملون طبيعته المعروفة بالرواية الأصلية (القاهرة الجديدة)، مع الإشارة إلى انتشارهم فى أنحاء مصر».

واستطرد: «ستظهر بعض النماذج الإيجابية مثل (على طه) الثورى، الذى كان موجوداً فى رواية (القاهرة الجديدة) لكنه مصلوب على الحائط طوال المسرحية، لأنه حامل لميراث الثورة الليبرالية فى 1919».

وعن الشكل المقرر أن تظهر به الشخصيات فى العرض، أوضح: «كل شخصية ستظهر ببعض العلامات الأصلية التى عرفت بها فى الرواية، مع إضافة علامات حديثة لتظهر بشكل متميز فى المسرحية». وأشار إلى المغزى الحقيقى لإعادة الحياة لهذه الشخصيات، قائلاً: «مع سير الأحداث يتضح أن الباشا صاحب الشقة الأول، ما هو إلا شبح للباشا الموجود فى رواية (ميرامار)، فالأشباح القديمة تمرع فى الشقة، فمصر لم تتخلص من ماضيها بعد، مع أننا من المفترض أن نبدأ صفحة جديدة، ليتمكن المجتمع من الانطلاق إلى الأمام».


مواضيع متعلقة