بعد دفع الوفد بمرشح رئاسي.. إلى من تتجه تزكية النواب المؤجلة مواقفهم؟

بعد دفع الوفد بمرشح رئاسي.. إلى من تتجه تزكية النواب المؤجلة مواقفهم؟
في أحدث تطور للمشهد الانتخابي في مصر، ترددت أنباء تفيد باتجاه حزب الوفد لاختيار الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، لخوض السباق الرئاسي، وتوجهه، اليوم، إلى أحد مقرات المجالس الطبية المتخصصة لإجراء الكشف الطبي المطلوب لاستيفاء شروط الترشح للانتخابات، في الوقت الذي أعلن فيه المحامي الحقوقي خالد علي تراجعه عن خوض السباق الرئاسي، كما استبعدت الهيئة العليا للانتخابات الفريق سابق سامي عنان من المعترك الرئاسي.
المرشح المحتمل للرئاسة يحتاج، وفقا للدستور- تزكية من 20 نائبا بمجلس النواب، أو جمع 25 ألف توكيل بواقع ألف توكيل لكل محافظة كحد أدنى، ما يجعل الخيار الأول هو الأقرب للتحقيق في هذا الوقت الضيق قبل غلق باب الترشح.
بالانتقال إلى مجلس النواب، أفاد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم المجلس، في وقت سابق إن 546 نائبًا وقعوا استمارة تزكية لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي، منوها إلى أن عدد النواب الذين لم يوقعوا حتى الآن بلغ 49 نائب.
لم يعلن عدد من أعضاء مجلس النواب موقفه من دعم مرشح معين، أو توجه أحزابهم لتحرير توكيلات لاسم محدد، غير أن أعضاء حزب الوفد، البالغ عددهم 28 نائبا، ربما يتجهون لتزكية مرشح الحزب المحتمل لانتخابات الرئاسة، ليبقى موقف نواب من تكتل "25 - 30" والحزب الديمقراطي الاجتماعي معلقا حتى الآن.
وتعليقا على هذا الأمر، قال هيثم الحريري، النائب البرلماني وعضو تكتل "25 -30"، إن التكتل دعا الجمعة الماضي المواطنين إلى تحرير توكيلات بأسماء المرشحين، من أجل تحقيق التعددية في المنافسة، وهو الحد الأدنى من الديمقراطية، إلا أن خروج سامي عنان من المشهد الانتخابي وامتناع خالد علي عن خوض السباق الرئاسي، أدى إلى تراجع التكتل عن موقفه.
وأشار الحريري، في تصريحات لـ"الوطن" إلى شكه في إمكانية تمثيل أي اسم يطرح في الفترة الحالية للترشح منافسة جادة، متوقعا أن يمتنع أعضاء التكتل عن تحرير أي تزكيات أو توكيلات لأي مرشح محتمل.
وفيما يتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية أوضح عضو تكتل "25-30" بالبرلمان أن التكتل سوف يعقد اجتماعا بعد غلق باب الطعون وإعلان القائمة النهائية للمرشحين، لتحديد موقفه النهائي سواء بالمقاطعة أو الإبطال.
بدوره، قال خالد عبد العزيز شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن نواب الحزب في البرلمان لن يقدموا تزكية لأي مرشح قبل الإطلاع على برنامجه الانتخابي والاقتناع به، لافتا إلى أن الحزب سوف يعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار النهائي بشأن المشاركة في عملية الانتخابات، متوقعا أن الوقت أصبح غير كافيا لظهور أي مرشح..
حزب المحافظين يشكّل نوعا آخر من عدم الوضوح في موقفه، حيث إن الحزب ترك الحرية الكاملة لنوابه فيما يخص تحرير التوكيلات للمرشحين من عدمه، وفقا ما ذكره محمد أمين، نائب رئيس الحزب للشؤون الثقافية، غير أن الموقف المؤسسي للحزب من الانتخابات سوف يحدد نهائيا من الانتخابات الأحد المقبل على حد قول نائب رئيسه.