بالفيديو| في يوم ميلاد سعاد حسني: "اسمع غناها.. تفهم لغاها"

بالفيديو| في يوم ميلاد سعاد حسني: "اسمع غناها.. تفهم لغاها"
- البوابة الرئيسية
- الشاعر الكبير
- سعاد حسني
- صباح الخير
- صلاح جاهين
- علاقة عاطفية
- للمرة الأولى
- معركة الكرامة
- نجوم الطرب
- أبواب
- السندريلا
- سعاد حسنى
- البوابة الرئيسية
- الشاعر الكبير
- سعاد حسني
- صباح الخير
- صلاح جاهين
- علاقة عاطفية
- للمرة الأولى
- معركة الكرامة
- نجوم الطرب
- أبواب
- السندريلا
- سعاد حسنى
صوتها لا يحوي مساحات واسعة تضعها ضمن مصاف نجوم الطرب العربي، ولم تلجأ لاستخدام كلمات تذكّر سامعها بعلاقة عاطفية عاشها أو حالة رومانسية يغوص في أعماقها، إلا أن دقائق معدودة منها كانت بمقدار عقود كاملة من البهجة، فهي تحضر حينما يأتي الربيع، ويداعب صوتها قلب فتاة تدق أبواب الحب للمرة الأولى، ويتبادر للذهن صوتها حينما تستحضر العين "اللون البامبي"، وتكون ضحكها المشرق قاسما مشتركا في كل ما قدمته من ألوان الفرحة، لتشكّل "سعاد حسني" في ذاتها دربا من دروب البهجة.
فيلم "صغيرة على الحب"، كان البوابة الرئيسية التي انطلقت منها "السندريلا" إلى عالم الغناء، فهي الفتاة الصغيرة التي تحذر قلبها من غياهب الحب وحكاياته، وتمنيه بقرب نضجه وفهم قواعد العشق وأصوله، ثم تقرر الدخول في التجربة والسير مع "عمو حزومبل" إلى مدينة تظن مقابلة الحب فيها، قبل أن تقتنع أنها لا تزال صغيرة على تجريب الحب.
"اسمع غناها، تفهم لغاها، دي زوزو دي كلامها تعوزه".. ربما عكست تلك الكلمات، التي كتبها الشاعر الكبير صلاح جاهين طبيعةشخصية العلاقة بين "السندريلا" وجمهورها، فهي بالفعل من أسعدت أوقاتهم من خلال أغنياتها في فيلم "خلي بالك من زوزو"، التي ارتدت فيها ثوب الفتاة الحائرة التي لا تقوى على صعوبة طباع حبيبها، ثم بدت تلك الشخصية التي لا تلقي بالًا للدنيا، ولا يهمها غير السعادة في كل لحظة من حياتها.
الربيع تعرضه "السندريلا" في أبهى صوره خلال فيلم "أميرة حبي انا"، وكيف أن الزهور تتفتح والطيور تبدو في أوج نشاطها، والبشر مقبلون على الحياة يطردون الهم من قلوبهم، ثم تعود لتلفت إلى لحظة أخرى تمتلئ بالسعادة، حينما تصف الأيام الأولى لحياة حبيبين تمكنا من الزواج لتغني: "الحياة بقى لونها بمبي.. وأنا جنبك وإنت جنبي".
أغنيات "سعاد حسني"، المولودة في 26 يناير عام 1944، لها بصمة واضحة مع مواقف حياتية عديدة، فهي تغني للفتاة التي ربما تعاني تفرقة داخل مجتمعها، فتطمئنها بصوتها: "البنات البنات.. ألطف الكائنات.. البنت زي الولد ماهيش كمالة عدد"، ثم يتذكرها كل طالب يصل إلى اليوم الأخير من دراسته وهي تغني: "قولي يا هذا إحنا لماذا خدنا أجازة"، قبل أن يبكي معها كل ضائع في معترك الحياة وهي تغني له: "شيكا بيكا وبولوتيكا ومقالب أنتيكا.. ولا تزعل ولا تغضب.. اضحك بس يا ويكا".
مدرسة القيم لم تغب عن أغنيات "السندريلا"، فهي من أعلت من قيمة الأم ووضعت على جبينها قبلة وأعطت لها هدية في كل عيد لها بأغنيتها "صباح الخير يا مولاتي"، قبل أن تنتقل للزهو بانتصار بلدها في معركة الكرامة وتتفاخر بجنودها قائلة: "دولا الورد الحر البلدي يصحى يفتح اصحى يا بلدي، دولا خلاصة مصر يا ولد، دولا عيون المصريين".