منظمات أمريكية تعترض على خفض إدارة ترامب مساعداتها لـ"أونروا"

كتب: وكالات

منظمات أمريكية تعترض على خفض إدارة ترامب مساعداتها لـ"أونروا"

منظمات أمريكية تعترض على خفض إدارة ترامب مساعداتها لـ"أونروا"

أرسل قادة 21 منظمة رائدة تشارك في الاستجابة الإنسانية الدولية، اليوم، رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعارض بأشد العبارات القرار الأمريكي بحجب 65 مليون دولار من المساهمات الأمريكية المخطط لها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وأُرسلت الرسالة إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.

وجاء في الرسالة "نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المترتبة على هذا القرار بشأن المساعدات التي تدعم حياة الأطفال والنساء والرجال في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. ووبغض النظر عما إذا كانت عبارة عن مساعدات غذائية طارئة، أو فرص للحصول على الرعاية الصحية الأولية، أو التعليم الابتدائي، أو أي دعم آخر هام بالنسبة للسكان الضعفاء، فلا شك في أن هذه التخفيضات ستكون لها عواقب وخيمة إذا ما تم المضي بها".

وأضافت أن من دواعي القلق العميق أن نرى مثل هذا التجاهل العفوي للمبادئ التي كانت حاسمة في مداولات السياسة الأمريكية على مدى عقود عديدة. ونأمل بشدة أن تعيدوا النظر فى هذا القرار المؤسف الذي نعتقد أنه يقوض القيم الهامة والحاسمة، كما يقوض القيادة الأمريكية في أنحاء العالم.

وقال رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون السكان واللاجئين والهجرة اريك شوارتز، إنه وفق ما جاء في تعليقات السفيرة نيكي هالي، فإن هذا القرار يهدف إلى معاقبة القادة السياسيين الفلسطينيين وإرغامهم على تقديم تنازلات سياسية. ولكن من الخطأ معاقبة الزعماء السياسيين من خلال حرمان المدنيين من المساعدات التي تحافظ على حياتهم. وأنه هذا يعد خروجا خطيرا ومذهلا عن خط السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الدولية، بحيث تتعارض بشكل صارخ مع القيم التي تتبناها الإدارات الأمريكية والشعب الأمريكي أيضا.

بدوره، قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية والمشارك في تنظيم الرسالة مع منظمة اللاجئين الدولية جويل تشارني، كانت تنص السياسة الأمريكية لعقود من الزمن على أن الطفل الجائع لا يعرف السياسة، حسبما ذكر الرئيس ريغان لتبرير المساعدة الأمريكية للمجاعة في اثيوبيا عام 1984.


مواضيع متعلقة