مزارعو سيناء: الأسعار انخفضت بسبب استخدام العروة الصيفية الشتوية

مزارعو سيناء: الأسعار انخفضت بسبب استخدام العروة الصيفية الشتوية
- شمال سيناء
- المنتجات الزراعية
- الاسعار
- الفلاح المصرى
- شمال سيناء
- المنتجات الزراعية
- الاسعار
- الفلاح المصرى
أدت عملية طرح المنتجات الزراعية في وقت واحد منذ مطلع يناير الجاري حتى الآن إلى انخفاض أغلب أسعار الخضروات على مستوى المحافظات المهتمة بالزراعة.
فإن العروة الشتوية الصيفية، كما يطلق عليها المزارعون أدت إلى تراكم المنتجات من الخضروات في السوق، والذي بدوره يعتمد على عملية العرض والطلب.
محمدى محمود، أحد المزارعين السيناويين بوادي النطرون قال: "إن سبب تراكم المنتج هو أن العروة الموجودة آواخر الصيف حتى بداية الشتاء هي أقل العروات تكاليفًا، ولذلك قام أغلب المزارعين بزراعتها والاهتمام بها، مما أدى إلى نضوج جميع المزروعات في وقت واحد، وترتب على ذلك اضطرار المزارعين لبيع منتاجتهم "كلالة" وكلمة كلالة تعني أن المزارع يبيع المنتج بالمزرعة جملة واحدة على تاجر واحد فقط يقوم بتجميعها هو وعرضهل بالسوق على دفعات، والدفع بحسب الاتفاق، إما أن يكون بالتقسيط على ثلاث دفعات، وهي الطريقة المتبعة مع التاجر المضمون، أو أخذ المبلغ "كاش" أى قبل أن يدخل التجارة المزرعة ويقطف أول قطفاته.
وأضاف محمود، أن أسلوب بيع المزرعة كلالة أو جملة واحدة كما يقال، بأتي غالبًا مرة واحدة في العام، حينما يشعر المزارع بأن زرعته لن تؤتي المبلغ المطلوب، وانه بينه وبين الخسارة أمتار، فيقوم المزارع بحساب تكاليفه ببيعة واحدة، في انتظار انتهاء الموسم للبدء في زراعة العروة الشتوية التي تكون تكاليفها أكبر، ونجاحها غير مضمون لما في الشتاء من أمراض كثيرة تؤدي إلى موت الشتلة لمجرد نقلها من المشتل إلى المزرعة، ولكن أسلوب المزارع الناجح انه لا يقف صيفًا أو شتاء، فإن العروة تخدم على الأخرى بأسلوب المزارعين.
وقال محمد مطر، أحد المزارعين بالخطاطبة في المنوفية، وهو من أهل سيناء، برغم تطور الزراعة إلا أن العديد من الفلاحين يعتمدون على طريقة "الغمر" القديمة في الزراعة، وهي سيئة، ويعتمد عليها المزارع في المحافظات المصرية عليها؛ لأن تكلفتها أقل بكثير من طريقة التنقيط والصوبات التي يعتمد عيلها مزارعي سيناء، ممن نزحوا إلى المحافظات الأخرى بحثا عن الماء.
ويضيف ابو مطر أن طريقة الغمر نسبة نجاحها ضعيفة، غير أن كمية إنتاجها 10% مقارنة بالزراعة بالتنقيط، فإن التنقيط هي الزراعة الأولى في العالم وتتبعها دول مثل هولندا وإسرائيل وفرنسا وإيطاليا والأراضي الفلسطينية المحتلة وسيناء، وبعض المحافظات المصرية مجددًا، ممن تفهموا منذ أعوام قليلة أن الزراعة بالتنقيط برغم رفع تكاليفها إلا أنها أجود وأكثر في الحصاد، وصحيًا فهي أنقى بكثير لابتعادها عن الذبابة وتتعرض لعمليات رش ضد الاوبئة والحشرات الضارة، فان نسبة خسارتها قليلة حال خسرت.
وأشار محمد البطين، مزارع، إلى تفضيل أغلب المزارعين للزراعة في العروة الشتوية الصيفية، التى كانت في الأعوام الماضية مربحة جدًا؛ لأن أغلب المزارعين يهتمون بعروتي الشتاء والصيف فقط، وكان أعداد الفلاحين الذين يزرعون العروة الوسطية كما يقولون قليل جدًا، ولكن المفاجئة أن جميع المزروعات نزلت السوق في وقت واحد، وأدى هذا إلى انخفاض أسعار الخضروات جميعًا، وخصوصًا الرئيسية منها مثل الطماطم والباذنجان والبطاطس والفلفل والكوسة.
وبرغم أن الإقبال جيدًا على عملية الشراء من المواطنين على الخضروات، إلا أن كمية المنتج الموجود اكثر من السحب، فان القاعدة التجارية تنص أنه يجب أن يكون الطلب أكبر من العرض لرفع الأسعار، ولكن ما يحدث الآن بالسوق هو العكس أن كمية السحب أقل من الموجود.
وسجلت أسعار الطماطم 2 جنيهًا للكيلو الواحد في شمال سيناء بدلًا من 5 جنيهات، و3 جنيهات للبذنجان بدلًا من 6 جنيهات، و3 جنيهات للبطاطس والكوسة بدلًا من 5 جنيهات.