تعرف على حكم الدين في القتل الخطأ

تعرف على حكم الدين في القتل الخطأ
- الشريعة الإسلامية
- القتل الخطأ
- حركة المرور
- حياة الإنسان
- سرعة كبيرة
- قتل النفس
- الشريعة الإسلامية
- القتل الخطأ
- حركة المرور
- حياة الإنسان
- سرعة كبيرة
- قتل النفس
تلقى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، سؤالا حول حكم الإسلام في القتل الخطأ. وجاء السؤال كالتالي: "رجل سار بسيارته بسرعة كبيرة، فحصل له حادث فمات، هل يعتبر قاتلا نفسه؟"
وقال المركز ردًا على السؤال: "حياة الإنسان في الدنيا هي هبة الخالق سبحانه وتعالى، فلا يجوز لإنسان أن يعتدي على هبة الخالق سبحانه بالإيذاء، أو القتل، ولم يعط هذا الحق حتى صاحب الهبة نفسه فليس له حق أن يعتدي على هذه الهبة".
واستشهد المركز، بقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، مضيفا أن الإنسان مأمور بالمحافظة عليها من أي أذى أو مكروه، وعلاجها من أي داء يصيبها؛ حسبما قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقول الرسول "عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داء واحدا: الهرم".
وأضاف المركز: "لم يبح في الشريعة الإسلامية قتل النفس إلا بحق؛ كما قال الرسول (لا يحل دم امرئ يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة).
وتابع المركز: "لذلك كان العقاب عظيما من الله سبحانه وتعالى لمن يعتدي على النفس بغير حق؛ فقال تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
واستكمل: "الاعتداء على النفس لا بد له من شواهد وقرائن، ولا بد من توفر نية الاعتداء؛ لأن من القواعد المقررة شرعا أن الأمور بمقاصدها، وأن الأعمال بالنيات، كما قال النبي: (إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)".
وقال المركز، إن من القواعد المقررة أيضا، أن المحافظة على النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهذا المقصد يشمل كل ما يساعد في المحافظة على النفس، ومنها: ما وضعه ولي الأمر من أنظمة تنظم حركة المرور بالسير في اتجاهات معينة، وبسرعة محددة .... إلخ من قواعد المرور التي من شأنها المحافظة على حياة الناس، وأن عدم الالتزام بهذه القواعد يعتبر مخالفة شرعية؛ لما فيه من عدم طاعة ولي الأمر، والمسلم مأمور شرعا بطاعة ولي الأمر في غير معصية الله ورسوله، لذا قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".
وأكد المركز، "يعتبر هذا السائق آثما شرعا لعدم التزامه بالسرعة المقدرة من الجهات المرورية مما أودت بحياته لكن لا يعتبر قاتلا لنفسه لعدم توافر القصد في مسألة قتله لنفسه، وللحكم عليه بقتل نفسه لابد من توفر شواهد وقرائن قوية تدل على ذلك".