جنوب السودان: 36 ألفا عائدين من معسكرات اللجوء بحاجة لمساعدات عاجلة

طالبت سلطات ولاية أماتونج، جنوب شرقي دولة جنوب السودان، المنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لـ36 ألف مواطن عادوا للبلاد من معسكرات اللجوء في كينيا وأوغندا خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وقال تابوليو البيرو أورومو، ‎حاكم ولاية أماتونغ، في تصريحات هاتفية لمراسل الأناضول، الأربعاء، إن هؤلاء العائدين بحاجة ماسة لمساعدات غذائية عاجلة نتيجة لنقص الغذاء الحاد الذي تعاني منه الولاية نسبة لعدم الاستقرار وشح الأمطار.

وأضاف أن العائدين من معسكرات اللجوء إلى الولاية يحتاجون، أيضا، إلى خيام للسكن فيها بعد تعرض قراهم للدمار الكامل.

وقبل أربعة أعوام فر آلاف السكان من أماتونغ؛ نتيجة لتجدد القتال آنذاك بين قوات الحكومة والجماعات المتمردة.

وتابع حاكم الولاية: "يعاني هؤلاء العائدون من مشكلة الحصول علي الغذاء. هناك حاجة للتدخل الفوري من قبل المنظمات الإنسانية"، لافتا إلى أن " بعض المنظمات (لم يسمها) بدأت تقدم لهم مساعدات صحية".

ولفت أورومو إلى أن "معظم هؤلاء العائدين للاستقرار في مناطقهم الأصلية من المزارعين الذين يحتاجون لتوفير المعدات الزراعية حتي يتمكنوا من التحضير للموسم الزراعي المقبل من أجل توفير احتياجاتهم الغذائية مستقبلا".

وشهد إقليم الإستوائية (جنوبي البلاد)، التي يضم 8 ولايات بينها أماتونغ، فرار الآلاف من المدنيين العزل إلى معسكرات اللجوء في دول الجوار وتحديدا كينيا وأوغندا في أعقاب احتدام المعارك بين الحكومة والمتمردين منذ العام 2013.

وحسب بيان للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن 40 ألف مواطن من دولة جنوب السودان عبروا الحدود إلى أوغندا منذ بداية مارس 2017؛ نتيجة لتصاعد حدة المعارك في إقليم الإستوائية.

وزادت المفوضية: "هناك حوالى 2.956 شخصا من جنوب السودان يعبرون الحدود إلى أوغندا يوميا معظمهم من النساء والأطفال الذين تحدث غالبيتهم عن انعدام الأمن والغذاء فى مناطقهم الأصلية".

ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا.

• السودان
• السودان