طارق عبدالباسط عبدالصمد.. "لواء" بدرجة "مقرئ" مناسبات الداخلية

طارق عبدالباسط عبدالصمد.. "لواء" بدرجة "مقرئ" مناسبات الداخلية
- السيسي
- عيد الشرطة
- القرآن الكريم
- طارق عبدالباسط عبدالصمد
- مقرئ
- 25 يناير
- السيسي
- عيد الشرطة
- القرآن الكريم
- طارق عبدالباسط عبدالصمد
- مقرئ
- 25 يناير
صوت هادئ خاشع، يخطف القلوب ويأسر الأذان، منّ الله به على الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وأوقع كثيرون في حب تجويد "صاحب الحنجرة الذهبية" لآيات القرآن الكريم، الذي نقل خبراته لنجله "طارق" الأقرب له، والذي أصبح وريثه في ترتيل آيات الله، ويشغل مكان والده في المناسبات والاحتفالات الرسمية بمصر، ويحفظ مكانة الشيخ الجليل داخل قلوب المسلمين في العالم.
لم تتشابه بداية الشيخ عبدالباسط، الذي نشأ في مدينة أرمنت بمحافظة قنا، وحفظ القرآن الكريم بالكُتَّاب منذ الصغر، مع نجله طارق الذي ولد في العام 1959 بالقاهرة، وهو الابن السابع بين 11 ولدا، ووريثه الوحيد في تلاوة القرآن، فحفظ الأخير آيات كتاب الله في سن الخامسة عشر على يد والده، واختار بعد إتمامه التعليم الثانوي الحصول على ليسانس كلية الحقوق والعلوم العسكرية في أكاديمية الشرطة، ليتدرج في المناصب داخل وزارة الداخلية، ويشغل مقعد عميد شرطة في التنظيم والإدارة، ثم منصب لواء، ما أهله لتلاوة القرآن الكريم اليوم، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحضور في احتفالية الشرطة بعيدها الـ66.
رغبته في السير على نهج والده وحبه للقرآن الكريم، دفع اللواء طارق لحجز مكانه بين القراء بشخصية مستقلة ومختلفة عن والده، وانتقل إلى معهد القراءات في الأزهر الشريف، وحصل بعد عامين على إجازة في التجويد برواية حفص عن عاصم، ما أهله للمشاركة في عدد من الأنشطة الدولية، ضمن بعثات وزارة الأوقاف، إلى سلطنة عمان والإمارات والمغرب وبلجيكا وهولندا وغيرها، لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك.
تقدم الشيخ طارق لعضوية نقابة القراء، وسجل القرآن الكريم في قناة "المجد" السعودية، وقرأه برواية "قالون" عن نافع المدني، وهي إحدى القراءات العشر المتواترة الصحيحة، ويقرأ بها سكان دول شمال إفريقيا والجزائر وتونس وليبيا، ليحصد جائزة حفظ القرآن من وزارة الأوقاف، وجائزة دبي للقرآن، ووسام حفظ القرآن من مدينة "مالاكا" بماليزيا.
"مقرئ المناسبات الرسمية".. لقب تشارك فيه الأب والابن، فلم تكن تلاوته للقرآن الكريم في حفل وزارة الداخلية للاحتفال بعيد الشرطة اليوم هو الأول، حيث قرأ آيات من الذكر الحكيم خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر بحضور محمد حسني مبارك، الذي كان يشغل منصب رئيس الجمهورية آنذاك، وأخرى أمام الرئيس المعزول محمد مرسي في معسكر الأمن المركزي، قبل صلاة الجمعة في 15 مارس 2013، تبعه تلاوته القرآن أمام الرئيس السابق عدلي منصور، في حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة في يوليو 2013، وفي حفل عيد الشرطة عام 2016.
طارق الابن الأقرب للشيخ عبدالباسط، أول نقيب لقراء مصر، فلازمه في صغره أغلب أوقاته، وكان يرافقه إلى حفلات وسهرات الصعيد المختلفة التي كانت تطول لأشهر، فضلا عن حضور لقاءاته بالشيوخ والقراء، وحرص والده على إطلاعه على كل أسراره حتى وفاته، إلى جانب تدوينه في أجندة أحداث مختلفة شملت زياراته خارج مصر وداخلها.
وروى طارق عن والده، الذي توفي وهو بعمر الـ22 عاما، أنّ علاقته بأبنائه الـ11 كوكبا، كما كان يسميهم، سادها الدفء رغم كثرة سفره خارج البلاد وانشغاله بالقرآن طوال الوقت، مضيفا في أحد الحوارات الصحفية، أنّ والده لم يكن يحب السياسة ولا يشغل نفسه بها، فهو يعلم أنّه قارئ لكتاب الله، ورفض مرارا طلب أهل أرمنت ترشيح نفسه لمجلس الشعب، رغم قراءاته في مناسبات عدة، بينها حفل افتتاح السد العالي، بناء على دعوة الرئيس جمال عبدالناصر، بحضور ملك المغرب محمد الخامس، الذي طلب منحه الجنسية المغربية والعيش معه في المغرب، وأن يكون قارئ القصر الملكي، لكن الشيخ رفض ذلك.