«الشاهين» أشهر الصقور.. ينقض على فريسته بقوة وينتحر إذا جاع

«الشاهين» أشهر الصقور.. ينقض على فريسته بقوة وينتحر إذا جاع
- الصحراء الغربية
- سيدى برانى
- صحراء مصر الغربية
- صيد الصقور
- قطعة خشبية
- مرة أخرى
- مرسى مطروح
- صقور
- الصحراء الغربية
- سيدى برانى
- صحراء مصر الغربية
- صيد الصقور
- قطعة خشبية
- مرة أخرى
- مرسى مطروح
- صقور
كثير من هواة الصيد من أبناء مطروح يحرصون على ممارسة صيد الصقور، أثناء موسم هجرتها، فى نهاية كل عام، ولكن عدداً قليلاً منهم، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، يهوون تربية تلك الطيور والعمل على تكاثرها، نظراً لأنها مهمة فى غاية الصعوبة، وتحتاج خبرة كبيرة، وإن كانت «ملهمة» للبعض، خاصةً ممن يعشقون حياة البادية، فى صحراء مصر الغربية. العمدة عبدالسلام الحفيان، أحد أبناء مطروح، قال إن صيد الصقور من الممارسات التى انتشرت فى الصحراء الغربية، خاصةً فى مناطق جنوب العلمين والحمام والضبعة ومرسى مطروح والنجيلة وسيدى برانى والسلوم.
{long_qoute_1}
وعن الأنواع المختلفة للصقور، أوضح «الحفيان» أن هناك أنواعاً كثيرة، وكل نوع منها له اسم ومعنى، وهذه الأمور غير معروفة لمعظم الصيادين، وإنما يعرفها فقط من يحبون تلك الطيور ويقرأون ما يُكتب عنها، مشيراً إلى أن أحد الأنواع المعروفة هو صقر «الشاهين»، وهى كلمة فارسية تعنى «الميزان»، وقد أُطلق عليه هذا الاسم لأنه يشبه «الميزان» فى سلوكه، فهو لا يحتمل الجوع، وقد يقتل نفسه أو ينتحر إذا جاع، وفى نفس الوقت يتميز بصلابة عظامه، ورحابة صدره، وعرض وسطه، وقصر ساقيه، وقلة ريشه، ورقة ذنبه، كما يتميز بقوة انقضاضه على فريسته، وسرعته التى لا مثيل لها. وهناك أيضاً «الصقر الحر»، الذى يُسمى أيضاً بـ«الأجدل» و«الأكدر» و«الهيثم»، بالإضافة إلى «المضرحى» و«الأسفع» و«الزهدم»، وتُعرف بين الصيادين بأسماء منها «أبوشجاع»، و«أبوعمران»، و«أبوعوان»، وتنقسم أفراخ الصقور الحرة إلى أنواع، منها «النادر»، ويتميز بالقوة والشدة، وهو من الأنواع المرغوبة كثيراً لدى «الصقارين»، سواء من التجار أو المربين، وكذلك الصقر «اللذيذ»، وهو أقل قيمة من الأول، والصقر «التبع»، المعروف أيضاً باسم «القشة»، وهو من الأنواع الأقل قيمة بين نظرائه من الصقور. وتُعد تربية الصقور والطيور الجارحة وتدريبها مهمة ليست سهلة، وإنما عملية شاقة تحتاج إلى الصبر والجلد، بحسب ما أكد عيد الصنقرى، أحد مربى الصقور بمطروح، مشيراً إلى أنه فى معظم الأحيان يجلس الصقر على قطعة خشبية يتم غرسها فى الأرض، وغالباً ما يتم وضعه داخل خيمة بدوية، وتوضع غمامة «برقع» على عينيه، لمساعدته على النوم، وعندما ينام الصقر يرفع إحدى قدميه، مشيراً إلى أن طرق التدريب تختلف من «صقار» لآخر، ومن طائر لآخر، وأوضح أنه يتم تدريب الصقر من خلال تغطية عينيه بـ«البرقع» لعدة أيام حتى يهدأ تماماً. وأضاف أنه يتم بعد ذلك تسمية الصقر باسم معين، وعندما يكون مربوطاً يُدعى باسمه، ويأتى صاحبه بحمامة ويقدمها إليه ليأكلها، ويتكرر ذلك فى اليوم التالى، حيث يقوم «الصقار» بالنداء عليه باسمه، ثم يتم تقديم الحمامة إليه، وعندما يقترب منها يتم رفعها من أمامه، ثم يُعاد النداء عليه مرة أخرى، وتُقدم إليه ليتناولها.