«المنيا».. ارتباك فى حركة المعديات وقلق بين الفلاحين

كتب: إسلام فهمى

«المنيا».. ارتباك فى حركة المعديات وقلق بين الفلاحين

«المنيا».. ارتباك فى حركة المعديات وقلق بين الفلاحين

تسببت السدة الشتوية فى ارتباك كبير داخل محافظة المنيا، سواء بالنسبة للزراعة أو حركة سير المعديات التى تربط بين شرق وغرب النيل بسبب الأطماء، حيث شحطت إحدى المعديات فى مركز ديرمواس بسبب انخفاض منسوب المياه، فيما قلل نقيب فلاحى ملوى من آثارها على المحاصيل الزراعية الشتوية.

وقال جمال الجازوى، منسق شئون القبائل العربية بقرى غرب المنيا: إن العشرات من المواطنين تقدموا بشكاوى إلى إدارة الرى لتضررهم من نقص كميات المياه اللازمة لرى الآلاف الأفدنة فى مراكز غرب المحافظة بسبب السدة الشتوية، خصوصاً أن طبيعة هذه الأراضى رملية، وتحتاج إلى مياه وفيرة، بخلاف أن مواعيد المناوبات وهى «ضخ المياه فى الترع والمساقى العمومية» تغيرت لأن من المعروف أن مياه الرى تتوفر فى الترع لمدة 5 أيام وتنقطع 10 لكن فى المرة الأخيرة استمرت لمدة 4 أيام فقط، ما أعاق الرى فى معظم الأراضى، خاصة أن معظم الآبار الارتوازية التى حفرتها الدولة معطلة، مع أن مهمتها ضرورية فى غياب المناوبات الرسمية، وهناك أراض على أطراف بعض العزب والنجوع لم تصلها المياه أصلاً، وتكبد المواطنون معاناة كبيرة للحصول على مياه الرى فى ظل عدم توافر السولار اللازم لتشغيل ماكينات الرى الارتوازية.

{long_qoute_1}

وتسببت السدة الشتوية فى أزمة رى بقرى مركز ديرمواس، واشتكى أهالى قرى جلال الشرقية والمعصرة وبنى حرام وكفر خزام من انخفاض منسوب الرى فى معظم الترع الرئيسية، خاصة الترعة الساحلية ومنبعها فى مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وهى تغذى معظم قرى الشرق فى مركزى ملوى وديرمواس.

وقال وليد سيد، مزارع، إن نقص المياه فى الترع بسبب السدة الشتوية وطول انتظار وصول المناوبات أثّر على عملية رى المحاصيل، وخاصة قصب السكر الذى يتم حصاده وشحنه لشركات السكر حالياً، كما أثرت السدة الشتوية على حركة سير المعديات النيلية وأربكت حركة الملاحة النهرية على طول مجرى النهر الممتد بطول 150 كيلومتراً فى زمام المحافظة، وشحطت قبل أيام فى مركز ديرمواس بأقصى جنوب المحافظة معدية، كانت تقلّ مواطنين بين ضفتى النيل، بسبب الإطماء وظهور جزر رملية وسط نهر النيل.

وقلّل إبراهيم ربيع، نقيب الفلاحين فى مركز ملوى، من آثار السدة الشتوية على الرى والمحاصيل الزراعية، مضيفاً أن المحصول الرئيسى فى المحافظة خلال فصل الشتاء وهو القمح تمت زراعته قبل السدة الشتوية، أما محصول القصب فيتم حصاده وشحنه حالياً ولم يتأثر أو يلحق به أى ضرر، مشيراً إلى أن الفلاحين اعتادوا على السدة الشتوية ويعرفون مواعيدها منذ قديم الأزل وينظمون مواعيد الزراعة والحصاد طبقاً لمواعيد الرى التى تتغير خلالها.


مواضيع متعلقة