بالصور| أطفال تحت أنقاض "عفرين".. مجزرة تركية بحق عائلة سورية
بالصور| أطفال تحت أنقاض "عفرين".. مجزرة تركية بحق عائلة سورية
أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم، بأن قوات برية تابعة للجيش التركي دخلت منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرة مقاتلين أكراد شمال سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن القوات البرية التركية ووحدات من "الجيش السوري الحر" تتقدم في منطقة عفرين.
وكان رئيس الوزراء بن علي يلدرم قد توقع في وقت سابق أن تعبر القوات التركية إلى داخل الأراضي السورية خلال ساعات.
وكانت طائرات حربية تركية قد كثفت غاراتها الجوية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وقال الجيش التركي إنه تمكن إصابة مئة من مواقع وحدات حماية الشعب الكردي التي تسعى أنقرة لإبعاد عناصرها من منطقة عفرين الواقعة على حدودها الجنوبية.
ميدانيا، أكدت مصادر طبية بمستشفى "عفرين" لـ"الوطن" ارتفاع ضحايا مجزرة اليوم إلى ١٠ قتلى، جميعهم نازحون، بينهم أطفال.
وأوضحت أن سبعة منهم من عائلة واحدة نازحة من معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب، يأتي هذا جراء قصف الطائرات التركية على قرية عناكبة التي كانت عائلات نازحة تسكنها.
وأشارت المصادر إلى أن الضحايا هم رهف الحسين (33 سن)، الطفل وائل الحسين (3 سنوات)، الطفلة هديل الحسين (10 سنوات)، الطفلة غالية الحسين (8 سنوات)، الطفلة سلمى الحسين (6 سنوات)، الطفل مصعب الحسين (6 سنوات) من الزوجة الثانية، أحمد الحسين (17 سنة)، ومفقود تحت الأنقاض فيما لا يزال رب العائلة على قيد الحياة ويخضع للعلاج في المستشفى.
من جانبها قالت السياسية الكردية، مرفت حمو، إن جيش حرس الحدود الكردي، الذي تهاجمه تركيا، ليس لأجل تقسيم سوريا بل لزيادة الأمن من أجل عودة النازحين ولضمان عدم ظهور تنظيم داعش أو أي تنظيم إرهابي مجدداً في المناطق المحررة وغير الخاضعة لسيطرة أحد.
وأضافت حمو، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "إننا نرى بأن أهداف جيش حرس الحدود الشمال السوري تتناسب مع أهداف الحملة ضد تنظيم داعش، أما بالنسبة لقمة "سوتشي" فالأكرد على استعداد دائم للمشاركة بأي مفاوضات واجتماعات تساهم وتسرع بالعملية التفاوضية في سبيل وضع حل سياسي وجذري للصراع الدموي الدائر في سوريا، لكن حتى الآن يتم إقصاء الأكراد، وبضغط مباشر من تركيا، من أي عملية سياسية تفاوضية، والإدارة الذاتية أدلت في العديد من المناسبات عن استعدادها في المشاركة في اجتماع سوتشي ولكن حتى الآن الضغوطات التركية مستمرة في المجال السياسي والعسكري".
وتداولت وسائل إعلام كردية خبر يفيد وقوع دبابة تركية وطاقمها بالكامل في كمين لوحدات حماية الشعب، أدت العملية الى أسر ثلاث جنود أتراك والاستيلاء على الدبابة.
ومنذ الثلاثاء الماضي، يواصل الجيش التركي قصف المنطقة، في خطوة قال إنها جاءت "ردا على إطلاق النيران من المنطقة باتجاه الأراضي التركية".
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب، إنه لا خيار لديها سوى "الدفاع عن نفسها".