قائمة المتضررين من العاصفة «مخبوزات وملابس وستات بيوت»

قائمة المتضررين من العاصفة «مخبوزات وملابس وستات بيوت»
العمل الروتينى اليومى كان مختلفاً، لم يعد الأمر يقتصر على الفطور الذى ستعده للأولاد، وتنظيف المنزل، بل البحث عن ذرات التراب التى امتلأ بها منزلها، كونها تسكن فى الدور الأرضى، بعد ليلة عاصفة استمرت حتى صباح الجمعة، وفى الوقت نفسه كان زوجها عبدالله عادل، ينفض التراب عن الملابس التى عرضها فى محله. فى ساعات حملت عاصفة تضرر منها الكثير.
لامتلاكه محلاً لبيع الملابس، لم يكن «عبدالله» فى حاجة لمشمع يضعه على الملابس خوفاً من المطر، كما أنذره المقربون منه، لكن العاصفة جاءته بما لا يشتهى، فالتراب إن علق بالملابس سيدخل فى مشكلة، وإن أغلق محله، فهى مشكلة أيضاً، ليبحث الرجل عن مشمع يستفيد منه فى حماية الملابس المعروضة بعيداً عن الأرفف: «أنا عشان مش بتأثر بالمطر، فلقيتنى عمال أدور على مشمع ومش لاقى». يحكى الرجل الذى عثر على مشمع مع أحد أصحاب محلات الفواكه القريبة منه: «وطبعا الراجل كان مغطى الفاكهة عنده تحسباً برضه من المطر، بس الموضوع قلب بعاصفة، وآدى مراتى بتنضف فى البيت وأنا بنضف فى المحل، وخلتنا زى بعض».
{long_qoute_1}
على بعد أمتار منه، كان هناك فرن لبيع المخبوزات، يغطى حامل المخبوزات بمشمع وبطبقة من القماش، لكنهما لم يكونا كافيين لمنع الأتربة من الوصول للمخبوزات: «للأسف رميت شغل كتير باظ من التراب، عشان مش هرضى للناس تاكل حاجة فيها تراب» يحكى محمود راجح، أحد العاملين فى المخبز، والذى اعتبر العاصفة خسارة له ولعمله: «أنا بتأذى من المطر ومن التراب، بس المطر لما بنغطى سقف حامل الصيجان خلاص مش هنتأثر، لكن التراب كلام تانى». يشير الرجل بيده إلى سيدة افترشت الأرض بمجموعة من الجبن غطته كاملاً، لا ترفع عنه الغطاء إلا عند وجود زبون وفى أضيق المساحات، مانعة بذلك التراب من الدخول إلى «الطشت» الذى يحويه.