«السيسى» من بنى سويف: وقف الزيادة فى الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط

كتب: سماح حسن

«السيسى» من بنى سويف: وقف الزيادة فى الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط

«السيسى» من بنى سويف: وقف الزيادة فى الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن «مصر كانت متأخرة عن تطورات التجارة الدولية»، موضحاً أن «وقف الزيادة فى الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط، ولكننا نحتاج إلى تطوير قدراتنا فى التجارة».

وأضاف «السيسى» فى مداخلاته خلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التنموية فى محافظة بنى سويف، اليوم، بحضور المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، القائم بأعمال رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، أن «الدولة تأخرت كثيراً فى تنفيذ المناطق التجارية اللوجستية، بينما نجح العالم المتقدم فى حل هذه المسألة، بحيث تجعل هذه المناطق تكلفة المنتج الذى يصل للمستهلك مناسبة، وتنفيذ هذه المناطق ليس أمراً ترفيهياً، ولكنها تحقق نظماً حديثة فى التجارة، تؤدى إلى عدم تلف السلع وتجهيزها بشكل جيد، ونقلها بأقل تكلفة ممكنة».

وطالب «السيسى» المحافظين بدراسة الأماكن التى يتم توفير أراض مناسبة لتنفيذ هذه المشاريع التجارية اللوجستية بها، بحيث تكون هذه الأراضى على محاور رئيسية وتتوفر بجانبها كل الخدمات للمواطنين، وتابع الرئيس موجهاً كلامه للمحافظين: «انتو لما بتيجوا تطرحوا أراضى على وزارة التموين أو وزارة الصناعة بتحاولوا تشوفوا الأراضى المتاحة، ولكن لازم تدرسوا توفير أراضى تتحقق فيها الشروط المناسبة لهذه المناطق على محاور تحرك رئيسية، ولازم تشوفوا أراضى جنبها خدمات جيدة من المياه والكهرباء والصرف، عشان المستثمر يلاقى فرصة حقيقية يشتغل فيها، ولو كل محافظ مركز قوى هيوفر للمحافظة فرصة جيدة لتجارة جيدة».

{long_qoute_1}

وفى شأن آخر، أكد «السيسى» استعداد الدولة لـ«رفع نسبة الحضانات من 8% إلى 30% ضمن برنامج طموح، يوفر حضانات للأطفال ووظائف للشباب، ولكن الأمر يتطلب التأهيل والتدريب، والعمل بشكل مركزى».

كما أكد الرئيس استعداد الدولة لدعم مشروع «سكن كريم» من صندوق تحيا مصر، قائلاً: «إحنا عايزين نبقى طموحين قوى فى الموضوع ده، وقلنا هنخلصه خلال عام 2018، وإحنا مستعدين ندعمه من صندوق تحيا مصر، ونريد أن ننهى هذا الأمر مع نهاية 2018، ويبقى الإسكان الخطر خلص فى 2018 والسكن الكريم أيضاً فى القرى، ندخل عليهم ونعمل لهم إعادة تأهيل سكن»، مطالباً وزيرة التضامن ببحث «الرقم المطلوب» لإنهاء أعمال إنجاز هذا السكن بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.

وتابع الرئيس: «ببقى مطمئن لما بيبقى فيه جمعية مشاركة فى هذه المشاريع، لأنها بتشغل الناس فى القرى، وبترفع حالة البيوت، بحيث خلال السنة دى نكون خلصنا العدد المطلوب من مشروع السكن الكريم».

ووجّه «السيسى» بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل من «هيئة الرقابة الإدارية، ووزارة البيئة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة التجارة والصناعة»، لتفقد المنطقة الصناعية فى بنى سويف، والتأكد من عدم وجود مشكلات بها، قائلاً: «لازم نعمل مسح كامل للمنطقة الصناعية فى بنى سويف وكل المناطق فى أنحاء الجمهورية حتى نطمئن، ونتابع، لو فى مشكلات يتم تقييمها وحلها والنظر للمعوقات من منظور البيئة والتخطيط والتجارة والصناعة». وفى سياق آخر، كشف «السيسى» عن أن هناك لجنة تعمل منذ أكثر من 3 سنوات لتنفيذ عمليات الشراء المجمّع، موضحاً أن «تنفيذ هذه العملية لشراء المستلزمات والأجهزة المطلوبة فى مصر لم يشعرنا بقرار التعويم، وكنا حريصين على أن نعمل بشكل كبير فى الأدوية وقلنا دخلّوا معاكم المستشفيات الجامعية والخاصة عشان اللى بنعمله ده مش أعجوبة، وكل الدنيا المتقدمة بتشترى مستلزماتها بهذه الطريقة عشان تستفيد من الشراء المجمّع، وتحصل على أفضل العروض بدل ما كل واحد ينزل يشترى لوحده بتكلفة أعلى».

{long_qoute_2}

وأشار الرئيس إلى أن «الشراء المجمّع سيعود بالنفع على البلد ويقدم خدمة إلى المواطن، خصوصاً أن هذه العملية هدفها صالح الناس ومحدش يبص لها بحساسية، وما تحقق فيها رغم التعويم هو ثبات الأسعار، وفيه حاجات كتير لو نعملها ونحط إيدينا فى إيد بعض فيها هنقدر نسيطر وناخد الخدمة بالتكلفة المناسبة دون مبالغة».

من جهة أخرى، شدد «السيسى» على أن «حجم المياه الموجودة فى مصر لا يتم الاستفادة به بشكل كامل، إضافة إلى أن بعض المياه التى يتم صرفها فى نهر النيل من الممكن أن تلوث مياه النهر مهما كان مساحته، وإحنا ممكن نتأذى من النيل بشكل أو بآخر»، موضحاً أن «الأموال الضخمة التى يتم صرفها على محطات تحلية المياه تُنفق حتى لا يحدث ضرر للمصريين سواء فى الزراعة أو فى الصحة، فالمواطن لم يكسب أموالاً فى يده بشكل مباشر، ولكنه بطريقة غير مباشرة يضمن أن صحته تبقى جيدة والزراعة اللى بتطلع والأكل يبقى جيد بشكل كبير».

ووجَّه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات محطات تحلية المياه خلال عام 2018 وليس عام 2019، قائلاً: «إحنا عايزين نعظم حجم المياه اللى موجود لأسباب كتيرة، ومهم جداً إن حجم المياه اللى ما كناش بنستفاد منه نستفيد بالجزء الأكبر منه بعد انتهاء هذه المشروعات».

وتطرق «السيسى» إلى مشروعات محطات التحلية، قائلاً: «مش هقدر أقول إن كل المياه بتاع الصرف الزراعى والصناعى والصحى هنستفيد بها، ولكن سنستفيد بالحجم الأكبر منها خلال 2018». ووجّه الرئيس كلامه لوزير الإسكان ورئيس الهيئة الهندسية: «لو الأمر محتاج الشركات اللى هتقوم بالموضوع نتكلم معاها بشكل مجمع ماشى، والتحدى خطير وداخلين على وقت عايزين هذه المحطات تعمل بالكامل خلال 2018».

كما افتتح الرئيس محطة «دار السلام» لتحلية المياه بمحافظة سوهاج عبر الفيديو كونفرانس، ووجه الحكومة برفع سعر توريد طن قصب السكر من 700 جنيه إلى 720 جنيهاً، قائلاً: «إحنا موجودين عندهم فى الصعيد وعايزين نقول لهم كل سنة وانتو طيبين».

كما افتتح «السيسى»، عبر الفيديو كونفرانس أيضاً، محطة «اليسر» لتحلية مياه البحر فى مدينة الغردقة بطاقة إنتاجية 80 ألف متر مكعب يومياً. وسأل الرئيس اللواء عاصم عبدالله شكر مدير إدارة المياه بالقوات المسلحة، عن الجهة التى ستتولى مسئولية إدارة محطة اليسر، فأجاب «شكر» قائلاً: «إنها شركة البحر الأحمر، وسنظل معها لمدة سنة فى فترة الضمان، كما سيتم تدريب العاملين بالشركة لضمان تحسن الأداء»، فقاطعه الرئيس قائلاً: «إحنا بنكرر الكلام ده كتير، والمفروض إن المياه دى كانت تنزل فى بحيرة المنزلة، وكان فيه صرف صحى وصناعى وزراعى، والناس اشتكوا من أضراره، فأخذنا الـ5 ملايين متر مكعب، للاستفادة منهم فى الزراعة طبقا للمعايير العالمية».

وطالب الرئيس بضرورة الانتهاء من هذه المشروعات، قائلاً: «عاوزكم يا عاصم تضغطوا شوية فى موضوع الوقت، لأنه العامل الحاسم، اضغطوا على نفسكم وعلى الشركات لإنجاز هذا المشروع فى نهاية هذا العام». وفى رد على مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذى قال «هنحاول»، أكد الرئيس قائلاً: «لا مش هنحاول يا عاصم، لازم تنتهوا من هذه المشروعات قبل نهاية السنة».

وشهد الرئيس أيضاً افتتاح مستشفى أرمنت المركزى بمحافظة الأقصر، وطريق «الواحات البحرية - الفرافرة»، وطريق «سوهاج - قنا» الصحراوى عبر الفيديو كونفرانس.

وخلال هذه الافتتاحات، استعرض اللواء حسن عبدالشافى، مدير إدارة المهندسين العسكريين، مشروعات تطوير الطرق فى الصعيد، موضحاً أنه يجرى حالياً تنفيذ 20 مشروعاً فى مجال الطرق فى محافظات الوجه القبلى، فضلاً على إنشاء 12 كوبرى لتحسين حالة المرور فى هذه المحافظات.


مواضيع متعلقة