مناقشة حول دوافع انفعالات السلوك الإنساني بـحي الجمرك بالإسكندرية

مناقشة حول دوافع انفعالات السلوك الإنساني بـحي الجمرك بالإسكندرية
- التربية والتعليم
- الحياة اليومية
- الصحة النفسية
- العلاقات العامة
- تعلم الأطفال
- حى الجمرك
- التربية والتعليم
- الحياة اليومية
- الصحة النفسية
- العلاقات العامة
- تعلم الأطفال
- حى الجمرك
نظم حي الجمرك بالإسكندرية، برئاسة الدكتور محمد معوض اليوم الأحد وعلى مدار يومين، محاضرة موسعة حول "دوافع انفعالات السلوك الإنساني"، تحت إشراف منى عبد العال، مدير العلاقات العامة والإعلام بالحي، شارك فيها موظفو الحي ومديري الإدارات.
حاضرت فيها الإعلامية، هدى الساعاتي، وتناولت التعريف بالدافع النفسي والحاجة، قائلة إن أهم ما يميز الكائنات الحية عن الكائنات غير الحية، أن سلوكها مدفوع من الداخل كامن وليس مجرد ردود أفعال للمنبهات الخارجية.
وعرفت الساعاتي الحاجة على أنها افتقاد الكائن الحي لشيء ما يترتب عليه نوع من التوتر، يدفع إلى محاولة إرضاء الحاجة المفتقدة.
وعرفت الساعاتي أن الدافعية، بأنها حالة داخلية جسمية أو نفسية تدفع الفرد نحو سلوك في ظروف معينة وتوجهه نحو إشباع حاجة أو هدف محدد، ورأت أن موضوع الدوافع من أهم الموضوعات المهمة في علم النفس، بشكل عام وعلم النفس التربوي بشكل خاص، فهو يوثق الصلة بعملية الإدراك والتذكر والتخيل والتفكير والتعلم وأساس دراسة الشخصية والصحة النفسية.
وأوضحت الساعاتي أنه تكمن أهمية الدوافع، في أنها تساعد على زيادة معرفته بنفسه وبغيره، وتدفعه إلى التصرف، بما تقتضيه الظروف والمواقف المختلفة.
كما تجعل الفرد أكثر قدرة على تفسير تصرفات الآخرين، فالأم في المنزل والمربية في المدرسة مثلاً ترى في مشاكسة الأطفال سلوكاً قائماً على الرفض وعدم الطاعة، ولكنها إذا عرفت ما يكمن وراء هذا السلوك من حاجة إلى العطف وجذب الانتباه، فإن هذه المعرفة ستساعدها على فهم سلوك أطفالها.
وأشارت إلى أن الدوافع، تساعد أيضا على التنبؤ بالسلوك الإنساني، وأنه يمكن توجيه سلوكه إلى وجهات معينة تدور في إطار صالحه وصالح المجتمع.
وأضافت أن الدوافع تلعب دوراً مهماً فى ميدان التربية والتعليم، من خلال حفز دافعية التلاميذ نحو التعلم المثمر، وتلعب الدوافع دوراً مهماً في ميدان التوجه والعلاج النفسي، لما لها أهمية من تفسير استجابات الأفراد وأنماط سلوكهم.
وحول الدوافع الفسـيولوجية، قالت إنه دوافع فطرية تولد مع الإنسان لا يكتسبها فطرية، وتقوم على أساس توازن البيئة الداخلية للفرد، وأن عدم إشباعها يؤدي إلى هلاك الفرد.
وألقت الضوء على الدوافع الفسيولوجية، ذات الطابع الاجتماعي دافع الأمومة، قائلة إن دافع الأمومة من الدوافع الفطرية، التي يسهل ملاحظته لدى الحيوان، فحماية الصغار والالتصاق بها وإطعامها، وسرعة العودة إليها عند فراقها ظاهرة مشاهدة عند أنواع كثيرة من الحيوانات.
وواصلت أن الدوافع النفسية والاجتماعية، ليس لها أساس بيولوجي ولكنها تستجيب لحاجات نفسية واجتماعية، مضيفة يقصد بها تلك الدوافع التي يكتسبها الإنسان من البيئة من خلال التفاعل بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها، كالدافع إلى الانتماء، الانجاز والتحصيل، السيطرة وحب الاستطلاع وغيرها.
ومن أبرز النظريات في الدوافع أشارت الساعاتي، إلى نظرية ديفيد ماكليلاند المسماة حافز الانجاز، ونظرية دوجلاس ماكريجور التى تناولت الافتراضيات، ونظرية فردريك هرزبيرج.
وأضافت إنه في كثير من الأحيان، لدى الطالب عدم الرغبة نحو التعلم واستمرار هذه الرغبة بهذا الاتجاه السلبي تقلق المعلمين والآباء، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى التسرب من الدراسة أو إلى الضعف الدراسي.
وعن أسباب انخفاض الدافعية، قالت يرجع انخفاض الدافعية نحو الدراسة إلى عدة أسباب منها خطورة الإستجابة لسلوك الوالدين ويتمثل فى توقعات الوالدين، فعندما تكون توقعات الوالدين مرتفعة جداً فإن الأطفال يخافونً من الفشل وبالتالي تنخفض الدافعية.
وكذلك التوقعات المنخفضة جداً، فقد يقدر الآباء أطفالهم تقديراً منخفضاً وينقلون إليهم مستوى طموح متدنّ، وبهذا يتعلم الأطفال أنه لا يتوقع منهم إلا القليل فيستجيبون لنفس التوقع ، وكذلك الآباء غير المبالين لا يشجعون الطالب على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون أنهم غير قادرين على ذلك مما يعود عليهم بالسلب.
وتابعت، إنه ينشغل الآباء بشؤونهم الخاصة ومشكلاتهم فلا يعيرون اهتماماً بعمل الطالب في المدرسة، كما لو أن تعلمه ليس من شأنهم، وقد يكون الآباء مهتمين بالتحصيل إلا أنهم غير مهتمين بالعملية التي تؤدي إلى ذلك التحصيل.
وحذرت من التسيب قائلة: لا يضع الآباء المتسيبون في التربية حدوداً لأطفالهم، ولا يتوقعون منهم الطاعة، فالانضباط لا يعتبر جزءا من الحياة اليومية في بيوتهم، مشيرا إلى أنه ربما يعتقد بعضهم أن التسيب يعلم الطالب الاستقلالية، ويزيد دافعيته إلا أنه يولد لدى الطالب شعوراً بعدم الأمن ويخفض من دافعيته للتحصيل.