احتفالات الغطاس.. «القصب ميعرفش مسلم ومسيحى»

احتفالات الغطاس.. «القصب ميعرفش مسلم ومسيحى»
ليلة عيد الغطاس، كان أمير حنا مع زملائه فى العمل، حين أخبرهم عن العيد وطقوسه، وأكل القلقاس والقصب واليوسفى، ليتحول الحديث فى أقل من دقائق إلى مشاركة المجموعة أعواد القصب، بين مسلم ومسيحى، احتفلوا جميعاً بالحدث، واشتركوا فى التجهيز له.
الليلة كانت روتينية بامتياز، إلى أن بدأ الحديث بين «أمير» وأحد زملائه المسيحيين حول العيد، وامتد الأمر للإشارة إلى بعض المأكولات، ليشاركهم آخرون من الحضور الحديث، ليقرر الجميع تناول القصب، وفى لحظات كانت المبالغ مدفوعة والتجهيز لأكل القصب: «لما الكلام قلب جد، لمينا نحو 20 جنيه، وجبنا قصب كتير ويوسفى، واحتفلنا مع بعض على الضيق».
{long_qoute_1}
كلمات المعايدة وتمنى اللحظات السعيدة كانت من المسلمين للمسيحيين فى مكان العمل، أحمد إسماعيل، ذو الـ27 عاماً، كان أحد الذين شمروا عن سواعدهم لتقشير القصب وتكسيره وتوزيعه على الحضور، وبعدها البدء فى امتصاص عصارته: «كانت لحظات حلوة ولطيفة، حبيت أعيد على أصحابى بعيد عن جو مسلم ومسيحى، وكنا مبسوطين مع بعض وإحنا نازلين أكل فى اليوسفى والقصب». الشاب الذى أكل الكثير من اليوسفى والقصب، يعتبر أن الأمر لا يعدو كونه محبة طبيعية.