وزير الأوقاف الفلسطينى: أطالب العرب بشد الرحال للصلاة فى «الأقصى» تأكيداً لعروبة القدس

كتب: سعيد حجازى

وزير الأوقاف الفلسطينى: أطالب العرب بشد الرحال للصلاة فى «الأقصى» تأكيداً لعروبة القدس

وزير الأوقاف الفلسطينى: أطالب العرب بشد الرحال للصلاة فى «الأقصى» تأكيداً لعروبة القدس

قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى «يوسف أدعيس» إن مدينة القدس باتت فى خطر حقيقى، وإن الخطر تزايد بعد قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إليها، حيث استغلت سلطات الاحتلال الأمر أسوأ استغلال. ودعا وزير الأوقاف الفلسطينى، فى حوار خاص لـ«الوطن»، العرب والمسلمين لزيارة المدينة المقدسة، لمقاومة التهويد المتسارع الذى يتم لها، مؤكداً أن «زيارة المدينة ليست تطبيعاً، وإنما زيارة لسجين، وليست للسجان».. إلى نص الحوار:

كيف ترى مؤتمر الأزهر الدولى لنصرة القدس؟

- المؤتمر حدث مهم يوضح أن للقدس مرجعياتها الدينية الكبرى التى تدافع عنها، فحضور ممثلى الديانات الثلاث، وبمشاركة ممثلين من 86 دولة، فيه رسالة للعالم أجمع بأن حماية القدس ليست مسئولية الفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين والعرب عامة، فالرسالة واضحة بأن الشعوب العربية والإسلامية لن تتخلى عن الأرض للاحتلال الإسرائيلى، فنحن نحتاج لمروءة الشعوب العربية فى هذه اللحظة الراهنة، وقد حددت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية خطبة الجمعة اليوم لتكون تحت عنوان «موقف الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من موضوع نصرة القدس» ليعلم أبناء الشعب الفلسطينى أنهم ليسوا وحيدين فى معركتهم ضد المحتل، وسيتناول الخطيب فى الخطبة الثانية موقف الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من موضوع نصرة القدس وعروبتها وإسلاميتها، والموقف الثابت الذى يؤكد حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

{long_qoute_1}

ما الخطوات العملية التى تتوقع أن تنتج عن المؤتمر؟

- يجب صدور عدة قرارات، ومن أهمها تنفيذ مطلب ودعوة الرئيس محمود عباس أبومازن للأمة العربية والإسلامية لشد الرحال والصلاة فى المسجد الأقصى، فالمسجد يتعرض شهرياً لنحو 40 اعتداء من قبَل سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين، ويشمل ذلك اقتحامه وتدنيسه من قبَل مسئولين ونواب ومجموعات استيطانية.

{long_qoute_2}

لكن الجميع يرفض طبع تأشيرة إسرائيلية لزيارة القدس على جواز سفره حتى لا يكون ذلك تطبيعاً، فكيف يمكن حل هذه المشكلة؟

- الزيارة ليست للسجان، وإنما للسجين، وعلى الجميع أن يعى ذلك، فلا بد من التحرك العاجل والسريع لإنقاذ المدينة المقدسة التى تتهود بشكل سريع، فعدد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية فى الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضى بلغ 1210 انتهاكات طالت المسجد الأقصى المبارك بالقدس، والحرم الإبراهيمى بالخليل، والمقابر، والكنائس. وأطالب الجماهير العربية بشد الرحال للصلاة فى المسجد الأقصى تأكيداً على عروبة المدينة المقدسة، ورفض اعتبار زيارة القدس تطبيعاً مع إسرائيل، وإنما مساندة لأهل القدس وتأكيداً على هويتها العربية الفلسطينية، فالمدينة باتت فى خطر حقيقى، والخطر تزايد بعد قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

{long_qoute_3}

وكيف تزايد الخطر على المدينة المقدسة بعد ذلك القرار؟

- لقد زادت وتيرة الاعتداء على المقدسات بعد إعلان «ترامب» القدس عاصمة لإسرائيل، وبات الاحتلال يمكّن المستوطنين بشكل يومى من اقتحام المسجد الأقصى، وتسارعت وتيرة الحفر أسفل المسجد، ويمنع الاحتلال الفلسطينيين من أداء الصلاة فى الحرم الإبراهيمى، كما يمنع الأذان لفرض سيادته على مقدساتنا، فالاحتلال وضع خطة تهدف إلى تشديد الحزام الأمنى فى منطقة باب العامود والبلدة القديمة، من خلال إقامة مراكز ونقاط تفتيش كبيرة تشبه النقاط العسكرية، سيتم نشرها فى منطقة باب العامود ومحيطه للسيطرة على الوضع الأمنى، وهو يعد تحدياً سافراً للعرب والمسلمين. فيما واصل المستوطنون تدنيس قبور وشواهد المقبرة الإسلامية التابعة لأسرة الدجانى المقدسية، ومنع الاحتلال الإسرائيلى رفع الأذان فى المسجد الإبراهيمى 47 وقتاً، وبلغت الاعتداءات عام 2015 بمنع رفع الأذان 590 وقتاً، وفى عام 2016 مُنع الأذان 644 وقتاً، وفى 2017 مُنع 645 وقتاً.


مواضيع متعلقة