«الوطن» ترصد «الزحف» لتحرير توكيلات «السيسى» فى مكاتب الشهر العقارى: أمل فى بكرة.. ورد للجميل

«الوطن» ترصد «الزحف» لتحرير توكيلات «السيسى» فى مكاتب الشهر العقارى: أمل فى بكرة.. ورد للجميل
- أرض الواقع
- ارتفاع الأسعار
- الإصلاح الاقتصادى
- الترشح للرئاسة
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- السيدة زينب
- الشهر العقارى
- القضاء على الفساد
- «السيسى»
- أرض الواقع
- ارتفاع الأسعار
- الإصلاح الاقتصادى
- الترشح للرئاسة
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- السيدة زينب
- الشهر العقارى
- القضاء على الفساد
- «السيسى»
25 ألف توكيل، من 15 محافظة على الأقل، فى غضون 10 أيام.. مهمة بدت عصية على البعض، ممن اعتبروا الترشّح للرئاسة غايتهم، فسارعوا للهجوم على الهيئة الوطنية للانتخابات واتهامها بالتحيّز تجاه مرشح بعينه.. لم يدرِ هؤلاء أن على مسافات قريبة منهم أناساً كانوا ينتظرون هذه اللحظة، التى تسمح فيها الهيئة بتحرير توكيلات لمرشحين رئاسيين، حتى لو لم يعلنوا ترشّحهم بعد، ليتوافدوا على مكاتب الشهر العقارى يحررونها كلٌّ فى سبيله، ليصل العدد فى غضون أيام إلى 412 ألف استمارة تأييد لـ23 اسماً. لا ينكر الواقع تلك الحقيقة، أن الرئيس السيسى يحظى بالنسبة الأكبر من هذه التوكيلات حتى الآن، التى تسبّب زحاماً وإقبالاً على المكاتب استتبع إجراءات خاصة من عينة «مد فترات العمل»، لكن السؤال الذى ما زال يتردد: ما الذى يدفع أحدهم لتكبّد وقت ومشقة الذهاب إلى مكتب شهر عقارى وتحرير توكيل لمرشح ما؟ الحب أم الثقة أم المصلحة.. أم خليط من كل هذا معاً، حملت «الوطن» السؤال، وجابت به عدداً من مكاتب الشهر العقارى على مستوى الجمهورية، تنوّعت الإجابات بالنسبة للجميع، لكنها توحّدت لدى هؤلاء الذين خرجوا لتأييد الرئيس السيسى، بتحرير توكيلات له قبل أن يعلن نيته الترشح للرئاسة لفترة ثانية، إنه الأمل فى الغد، رغم كل صعوبات اليوم.. والرغبة فى رد جميل شعروا به حين نظروا إلى تجارب دول أخرى.
هنا.. «الوطن» ترصد حكايات وقصصاً وراء كل توكيل..
{long_qoute_1}
عقارب الساعة التصقت بالتاسعة، يبدو الموعد الرسمى لانطلاق العمل فى مكاتب الشهر العقارى التابعة لحى مصر القديمة، لكن الواقع مغاير، فالموظف المعنى بجمع البطاقات تمهيداً للنداء على الأسماء حسب أسبقية الحضور، جمع منذ الثامنة صباحاً عشرات البطاقات، ووقف منتظراً بدء دورة العمل تمهيداً للنداء على الأسماء، وهى الفترة التى استغلها الحضور فى تبادل النقاش ووجهات النظر، حول مَن الأنسب والأصلح لاستكمال المسيرة، لتلتقى الرؤى على اسم واحد «هو فيه غير السيسى».
قالها سيد محمد موسى، المقبل من بنى سويف، كعادته السنوية لحضور مولد الحسين، لم ينس الدعاء للرئيس، يؤمن بحق أنه رجل المرحلة، وأنه لن ينافقه فى دعاء بينه وبين ربه، استغل وجوده فى الاحتفالات الصوفية والشعبية بمولد الحسين فى تحرير استمارة تأييد للرئيس السيسى، اختار أن يتم هذا من مكتب الشهر العقارى بالسيدة زينب «واهو بالمرة نعدى على السيدة وندعى من عند أم العواجز»، الرجل الذى أتم عامه لـ66 يرى «مفيش غيره ينفع للبلد، ربنا يحميه وينصره»، يستطرد «سيد» فى حديثه، ويسرد حججه وأسبابه لدعم «السيسى»، وتفويضه لفترة رئاسية مقبلة، عمرها 4 سنوات، فهو استطاع تعمير جزء كبير من الأراضى، وتوفير الأمن للمواطنين، وتشغيل نسبة كبيرة من الشباب فى المشروعات القومية، «كفاية أن ولادى كلهم شغالين وعايشين فى أمان».
لم يكتفِ العجوز الستينى بنفسه وأولاده فى تأييد الرئيس، بل إنه سيجمع كل أفراد عائلته الصعيدية ببنى سويف، ويزحفون إلى اللجان الانتخابية، ويملأون الصناديق ببطاقات تأييده، «أول ما يفتحوا باب الانتخابات أنا و4000 فرد من عيلتى فى بنى سويف هنرشح السيسى».
يأمل «سيد» أن يستكمل الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطط التنمية التى بدأها ويقضى على الإرهاب تماماً خلال ولايته الثانية، ويقول: «منتظرينه يكمل اللى بدأه، ولازم نقف معاه لحد ما ينجح».
{long_qoute_2}
«نسب الإقبال كبيرة من أول يوم فتح باب تلقى توكيلات تأييد المرشحين للرئاسة، خلتنا نمد ساعات عمل إضافية لاستيعاب الأعداد الوافدة»، يؤكد منصور فتحى، مدير مكتب توثيق الشهر العقارى فرع الخليفة، محاولاً استيعاب ذلك الغضب الذى بدا على المرابطين فى طابور التوكيلات، والذين رغم غضبهم لم يغادروا مواقعهم.. أمام مكتب الشهر العقارى بالخليفة، وقف عمرو محمد، من التاسعة صباحاً، ليوقع استمارة تأييد للرئيس السيسى، لأنه وفقاً لوجهة نظره «اللى بدأه السيسى ماينفعش يكمله حد غيره»، مؤكداً أنه سينجح فى تحقيق وعوده إذا الشعب انتخبه لفترة رئاسية ثانية.
يؤكد الرجل الأربعينى «السيسى تسلم الحكم، وكانت البلد فى حالة صعبة بعد الثورة من ناحية الاقتصاد والبلطجة والإرهاب، لكن دلوقتى عايشين فى أمان والاقتصاد بيتقدم و4 سنين فترة غير كافية لإصلاح كل شىء، هو مش مسئول لوحده كلنا مسئولين معاه ولازم نساعده»، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار ما هو إلا تنفيذ لسياسات الإصلاح الاقتصادى التى تتطلب هذه القرارات، «هنتحمل إحنا وعيالنا علشان البلد، وعلشان الرئيس يكمل حلمنا».
«بطاقة التموين دخل عليها سلع ماكانتش موجودة قبل ما يمسك البلد»، سبب آخر دفع «عمرو» لتفويض الرئيس السيسى لرئاسة البلاد لمدة رئاسية ثانية، مؤكداً أن القضاء على الفساد المنتشر بين المسئولين فى بعض مناصب الدولة سيسهم فى رؤية إنجازات الرئيس بشكل أسرع على أرض الواقع ويسرع من عملية التنمية، بحسب وصفه.
ومن أمام المكتب ذاته، كان يجلس رجلان فى العقد الخمسينى من العمر، يدور بينهما حوار جانبى، فى انتظار توقيع استمارة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى، «الشباب اشتغلت فى المشاريع اللى اتأسست والصحرا بتتعمر ولو انتخبناه فترة تانية البلد هتشوف نتيجة اللى اتعمل»، ليرد عليه الآخر، «ماحدش غيره هيعرف يكمل المسيرة».
الحوار الجانبى بين الرجلين يقطعه صوت موظف مكتب توثيق الشهر العقارى منادياً فى مكبر الصوت، ليعلن الدور على الحاج «محمود» وصديقه الحاج «على»، فى قائمة الانتظار، فيدخلان إلى مكتب المدير ليوقعا كتابة وبصماً، على استمارة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى، وحسب حديث أحدهما لـ«الوطن»، «كل الأسماء المعلنة على قائمة المرشحين المنافسين من وجهة نظرى مش هتقدر تشيل مسئولية البلد فى المرحلة الصعبة دى، سمعنا وعودهم قبل كده، كلها كلام وبس، أما السيسى شغل من نار».
فرحة ما بعد توقيع نموذج تأييد المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، بدت واضحة على وجه «عفاف»، وجارتها «أمل»، اللتين ذهبتا منذ الساعات الأولى من الصباح إلى مكتب توثيق الشهر العقارى فرع السيدة زينب، لملء استمارة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه وفقاً لقولهما، «الراجل الوحيد اللى قد مسئولية مصر وشعبها».
اعتبرت «عفاف»، الثلاثينية، أن الأربع سنوات التى قضاها الرئيس السيسى فى فترة حكمه، تغيرت فيها مصر للأفضل، وحسب حديثها، «الشباب زمان كان بيعانى من البطالة دلوقتى المشاريع اللى اتفتحت شغلت عمالة كتير، والوعود بقينا نشوفها حقيقة على أرض الواقع مش مجرد كلام». الحديث عن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى تكمله جارتها «أمل»، ربة منزل «الرئيس أضاف سلع كتير على بطاقة التموين، والناس بقت تعرف تمشى فى الشارع بأمان عكس أيام بعد الثورة، كانت فوضى وبلطجة».
تحرير التوكيل لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة
قائمة ببعض الأسماء التى تم تأييدها