النص الكامل لكلمة السيسي في "حكاية وطن": مصر لن تضيع معي أبدا

كتب: أحمد عنتر ومحمود البدوي وعبدالرحمن خالد وطاهر محمد

08:21 م | الأربعاء 17 يناير 2018

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطالبة حضور مؤتمر "حكاية وطن"، بالوقوف دقيقة تحية وتقدير واحترام لمصر وشعبها العظيم، متابعا: "الوقفة دي مش حداد، الوقفة دي تحية للشعب الكريم".

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته في مؤتمر "حكاية وطن" أن ما تم إنجازه خلال الأربع سنوات لم يكن يتحقق إلا بالمصريين، وشعب مصر، وكل مصري موجود أو غير موجود ساهم في الإنجاز الذي حدث، متابعا: "الحكاية مش حكاية حكومة ولا قيادة، حكاية ناس شبعت من الجوع، وشربت من العطش".

وواصل أن الشعب المصري أكرم بلده وشرفها أمام دول العالم، مضيفًا: "أنتم أكرمتم مصر، وشرفتم مصر، وقسما بالله أنا صادق في كل كلمة بقولها".

وتابع أن اجتماع، اليوم، هو على مشارف انتهاء فترة رئاسية جديدة، كما اعتبرتوها مهمة إنقاذ وطن، خضناها سويا، وسط داومة وأخطار جثيمة تحيط بالوطن، مشيرا إلى أنه يجب أن نستخلص الدروس والعبر من الماضي لكي نرسم خارطة المستقبل.

وأكد أن الشعب المصري لم يُعاني الفترة الماضية، مضيفا:"بالعكس، هو الجندي اللي بيحارب بيقول أنا رايح أحارب وزعلان، ده بالعكس فرحان علشان هيدافع عن وطنه وبلده، والجبهات والحروب ليست فقط جبهات القتال، بل كل أم قدمت ابنها كل زوجة قدمت زوج كل ابنة قدمت أب، دول قاتلوا، ربنا يكرمكم زي ما انتم أكرمتم أنفسكم".

وأشار الرئيس إلى أن ما أنجزته مصر هو ثمرة لحلم صاغه الشعب المصري العظيم بتماسكه وتلاحمه، رافضا أن يخضع لغير إرادته الحرة، صامدًا ليتحدى التحدي ذاته، موضحا أن المصريين استطاعوا ببصيرتهم النافذة أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم، وسيكتب التاريخ تضحيتهم بحروف من نور.

وأوضح أن الأطماع الخارجية والإرهاب وجدوا ضالتهم في انتفاضة الشعوب، ووجدوا الفرصة سانحة لتفكيك الدول العربية، مشيرا إلى أن الخسائر الناجمة عن الأحداث التي شهدتها دول مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وصلت حوالي 900 مليار دولار.

وكشف السيسي إنه كان قد وصل لأقصى طموحه عندما تولى رئاسة الجيش المصري، وكان يشعر أن مهمته انتهت، متابعا: "لم أكن أريد أي منصب أخر أو سلطة بعد أن كنت قائد للجيش المصري العظيم، ولم أتردد للحظة في أمام تكليف المصريين له بالترشح لرئاسة الجمهورية".

وأضاف أنه يشعر بفخر شديد وهو يحضر أي جلسة في الخارج أو أثناء جلوسه مع ضيوفه من خارج مصر، مشيرًا إلى أن هذا الشعور نابعا من أن الشعب المصري صمم على بناء المستقبل، متابعا أن الشعب المصري كان في غمار معركة أخرى لا تقل شراشة عن مواجهة الإرهاب، وهي معركة زراعة الأمل وإرساء أساس سليم ومتين لمستقبل هذا الجيل والأجيال المقبلة، ووضع حجر أساس لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة.

وواصل أنه اهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتم إنشاء مدن صناعية متخصصة، موضحا أنه تم تخصيص 200 مليار جنيه قروض مخفضة من أجل الشباب.

ولفت إلى أن إطلاق المشروعات القومية ساعدت في القضاء على ظاهرة قوارب الموت والهجرة غير الشرعية، متابعا: "مطلعش قارب واحد منذ عام لأوروبا، ومش هيطلع تاني إن شاء الله، عشان المشاريع القومية"، موضحًا أن مشروع قناة السويس أبهر العالم".

وتابع أن علينا الوقوف وقفة حقيقية نستخلص الدروس والعبر مما سبق من أجل رسم الطريق إلى المستقبل.

وأشار إلى أن مشروع قناة السويس وأنفاقها الأربعة الجديدة، أبهر العالم بسبب احتشاد المصريين لجمع مبلغ 64 مليار جنيه له، متابعا: "لو المصريين عاوزين يعملوا المشروع ده دلوقتي، هيجمعوا 3 أضعاف المبلغ ده".وقال الرئيس، إنه حرص على أن تصاحب قرارات الإصلاح حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية، مضيفًا: "إيماني راسخ ولا يتزعزع بأن وعي الشعب هو أقوى ركائز الوطن"، مضيفا: "مصر لن تضيع معي أبدا".

وكشف أنه تم إنجاز 11 ألف مشروع في مدة زمنية أقل من 4 سنوات بتكلفة 2 تريليون جنيه،متابعا: "المشروعات دي بمثابة 3 مشروعات في اليوم الواحد، إياك بس مش تقولوا الفلوس دي جات منين، عارفين يعني إيه 2 تريليون جنيه".

وواصل أنه كان هناك اهتمام كبير بالمرأة في الفترة الماضية منذ توليه رئاسة البلاد، حيث أنها تُمثل 15% من البرلمان، و20% من الحكومة، متابعا: ""خلي بالكم بقى يا رجالة"، ما أشعل قاعة الحضور بالضحك والتصفيق".

وأكد الرئيس أن الشعب المصري وقود تلك الأمة وأملها في النهوض والاستمرار، ما استدعى الحضور داخل قاعة مؤتمر "حكاية وطن" للهتاف، "إحنا معاك يا ريس، إحنا وراك يا ريس"، ليرد السيسي: "لا والله.. أنا مش عاوز حد جنبي، ولا حد ورايا، أنا عاوزكم قدامي".

وأضاف أن رواتب الموظفين في الدولة ارتفعت من 80 مليار جنيه في عام 2011 إلى 230 مليارًا تقريبا في الفترة الحالية، متابعا: "إحنا ممكن نقول الرقم ده كده ومانقفش قدامه كتير، لو أنا بستلف 150 مليار جنيه، الفايدة من 15% لـ 20% خلال خمس إلى سبع سنوات الـ150 مليار يبقوا 300 مليار إحنا بنستلفهم، وبندفع الفايدة ومنقدرش نقف عشان الأجور تتدفع، عشان الناس مينفعش متقبضش، وهنفضل نستلفهم عشان الناس تقبض".

وواصل: "أنا بتكلم عن مرتبات بس الـ 150 مليار بيبقوا السنة اللي بعدها 180 وبتبقى 210، على آخر السنة بالمنظر ده هنبقى 300 مليار، والحل إن لو كان دخلي ألف وعليا 500 لازم يبقى دخلي 2000 ويفضل الرقم 500 برده".

وتابع: "لما بنتسلف 150 مليار بعد 5 سنين بيبقوا 300، وخمس سنين كمان يبقوا 600 مليار، والفلوس دي عشان خاطر المرتبات بتاعت الناس، وواحد يجي يقولي انتوا بتستلفوا ليه؟، طب أنا أعمل إيه"، مؤكدا أنه يجب على الجميع الصبر والعمل على الإصلاح الاقتصادي، فبدونه لن يكون بمقدور الدولة أن تسد الديون الخارجية.

وأضاف إنه منذ بداية العام المالي الحالي، تم رفع حد الإعفاء الضريبي إلى 7200 جنيه سنويًا، وهو ما يعني زيادة أخرى في دخل الفرد، متابعا: "قمنا بتدشين مشروع وطني طموح لتحسين حياة المصريين، نجح في الوصول لمياه الشرب النقية إلى نسبة 96% من الأسر المصرية في كل أرجاء البلاد".

وأشاد الرئيس بما فعله الشعب المصري خلال فترته الرئاسية: "الشعب المصري شرفني وأكرمني"، مضيفا أنه كان يرى أن تأخر اتخاذ الإجراءات الاقتصادية "خيانة للشعب".

وتابع أنه اختار التوقيت الأنسب من أجل طرح الإجراءات الاقتصادية، مستطردًا: "الناس كانوا قالوا هننزل الشارع ونتظاهر يوم 11-11، وناس في الحكومة هنا قالتلي أجل قرارات الاصلاح لبعد التاريخ ده، قولتلهم لا، أنا مش هاخدع الشعب".

وأكد أن أكثر ما حرص عليه منذ أن تولى منصب رئاسة الجمهورية، هو القضاء على آفة تهدد حياة الشعب، وباء فيروس سي، مضيفا: " أنه بفضل الله بعد ملحمة جهد وعناء رائعة، تم تقديم العلاج إلى 1.4 مليون مريض، بتكلفة 3.7 مليار جنيه، والوصول بنسبة الشفاء إلى 97 %، مع القضاء على قوائم انتظار المرضى لتلقي العلاج".

وأشار إلى أن كلمة مصر أصبحت مسموعة في المحافل الدولية، مؤكدًا أن هامتها أصبحت عالية ورايتها خفاقة وكرامتها مُصانة، متابعا:"قرار مصر في كل الظروف مستقل، ليه مش علشاني أنا، عشانكم انتم"، مشددًا "والله والله قرار مصر مستقل مائة في المائة".

واستشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببيت الشرع "وقف الخلق جميعا ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدي"، معلقا: "المفروض يتقال وقف الخلق جميعا ينظرون كيف نبني قواعد المجد وحدنا"

واختتم السيسي، كلمته خلال مؤتمر "حكاية وطن" قائلا: "أنا بشكركم على حسن الاستماع، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".