نص كلمة رئيس البرلمان العربي في مؤتمر الأزهر لـ"نصرة القدس"

نص كلمة رئيس البرلمان العربي في مؤتمر الأزهر لـ"نصرة القدس"
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- الأزهر الشريف
- الأمة العربية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان الأوروبي
- أبومازن
- البرلمان العربي
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- الأزهر الشريف
- الأمة العربية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان الأوروبي
- أبومازن
- البرلمان العربي
توجه الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بالشكر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لعقد مؤتمر نصرة القدس، والذي يكتسب أهمية بالغة، في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب التكاتف العربي، والتضامن الإسلامي، لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وقال السلمي، خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، اليوم، أن هدف المؤتمر مواجهة تداعيات قرار الإدارة الأمريكية المرفوض الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، والاعتداءات السافرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الصامد، ومساعيها لطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة، وهدم المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن ارتباط العرب والمسلمين بمدينة القدس عميق الجذور، مرتبط بالدين والأرض والتاريخ والحضارة، فالقُدس تمتلك قداسة المكان الذي يحوي المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وتابع: انطلاقا من واجبنا الديني والقومي والأخلاقي والإنساني، وتُحملا لمسؤليتَنا في التعبير عن موقف الأمة العربية تجاه مدينة القدس والمخاطر الكبرى المحدقة بها، بادر البرلمان العربي بعقد جلسةٍ طارئةٍ باسم الشعب العربي، 11 ديسمبر الماضي في مقر جامعة الدول العربية، لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي المرفوض، الذي يُعد سابقةً خطيرةً للإخلال بمنظومة العلاقات الدولية، والعبث بالقانون الدولي، وانتهاكا صريحا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينةً محتلة، واعتداءً سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وأشار السلمي إلى أن البرلمان العربي الذي اتخذ من القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين شعارا لدورة انعقاده، يتحرك من إيمانٍ عميق، وقناعة راسخة، لم ولن تتزحزح، من أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى والمحورية، وإن القدس التي نُكن لها محبةً صادقة، وإيمانا راسخا، واستعدادا للتضحية في سبيلها، بما لها من رمزية ومكانة دينية وتاريخية وثقافية عميقة، ليست محلا للتنازل أو المقايضة، فهي شرف وكرامة وعزة الأمة العربية والإسلامية.
ووجه السلمي تحية إجلال وتقدير للرئيس محمود عباس "أبومازن" على صمودِهم وتمسكهم بثوابت القضية الفلسطينية، وثمن شجاعة وتضحيات الشعب الفلسطيني ضاربا أروع الأمثلة في البطولة والصمود أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة.
وأكد رئيس البرلمان العربي استمرار جهود البرلمان العربي في دعم كفاح الشعب الفلسطيني بكافة المحافل وعلى كافة المستويات، فالبرلمان العربي شكل لجنة خاصة باسم فلسطين برئاسة رئيس البرلمان العربي، ويعمل على ثلاث خِطط عمل للتصدي لسياسة القوة القائمة بالاحتلال، وفضح ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الصامد.
وقال: الخطة الأولى، التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، وقد تم مخاطبة كافة برلمانات العالم الإقليمية والوطنية وتم تشكيل وفود برلمانية من أعضاء البرلمان العربي لزيارة البرلمانات الإقليمية والدولية، اليوم يجتمع وفد البرلمان العربي مع أعضاء البرلمان الأوروبي، لحشد الدعم والتأييد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس.
وأضاف: أما خطة العمل الثانية فهي لمنع عقد القمة الإسرائيلية الإفريقية التي كان مقرر عقدها في دولة توجو في شهر أكتوبر الماضي، وتم الاتصال ببرلمان عموم إفريقيا وكافة البرلمانات الإفريقية، وإرسال مبعوثين باسم رئيس البرلمان العربي لبعض البرلمانات الإفريقية المؤثرة، وكُللت جهود البرلمان العربي مع جهود الدول والمؤسسات العربية والإسلامية بالنجاح، بأن أُجلت هذه القمة لأجلٍ غير مسمى.
وأكمل: خطة العمل الثالثة هي التصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامي 2019-2020م، لما لهذا الترشح من تداعيات خطيرة على مصداقية منظمة الأمم المتحدة، عندما تشغل قوة محتلة وتضطهد شعباً بأكمله منذ أكثر من سبعين عاماً، وتمارس بحقه أبشع الانتهاكات والجرائم العنصرية مقعدا في مجلس الأمن الدولي.