بقلم عبدالناصر.. مقالات الرئيس الراحل خالدة تلقن دروسا للأجيال

بقلم عبدالناصر.. مقالات الرئيس الراحل خالدة تلقن دروسا للأجيال
- جمال عبدالناصر
- ذكرى ميلاد جمال عبدالناصر
- الرئيس الراحل
- جمال عبدالناصر
- ذكرى ميلاد جمال عبدالناصر
- الرئيس الراحل
بخطاباته الحماسية الوطنية وقراراته الثورية ومواقفه القوية ضد الفساد والاستعمار، وجد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مكانته في قلوب الملايين، فاستحق لقب "الزعيم الخالد"، وإذا أضفنا إلى ذلك مقالاته التي سطَّرها بقلمه في الصحف لتكون لسان حال الأمة وهمومها، فإننا نكون قد وضعنا ألبوما كاملا يعكس فكر وسيرة "ناصر" وكيفية تعامله مع القضايا المختلفة، خصوصا أنه تولى حكم مصر في فترة صعبة داخليا وخارجيا.
من هذا المنطلق تناول البكباشي جمال عبدالناصر، في مقاله بمجلة الهلال في مارس عام 1953 بعنوان "شعب وجيش"، حال مصر قبل صورة الـ23 من يوليو عام 1952، وكيف أن الشعب قدم كل غالٍ ونفيس من أجل مصر، في حين أن "المقنعين" الذين يرتدون مسوح الوطنية لا يهمهم سوى مصلحتهم وأن الملك كانت تسيره عصابة مرتزقة، فوجد الاستعمار ضالته وأسس بنيانه، وأن هذه الأوضاع المأساوية أشعلت الثورة التي قادها اللواء محمد نجيب.
عبدالناصر أشار أيضا في مقاله إلى أن الشعب والجيش بعد الثورة أصبحا على قلب رجل واحد وقوة لا تعادلها قوة، وأن مصر راغبة في صداقة الجميع وترفض بقاء جندي أجنبي واحد على أرضها.
ظلت نبرة الوحدة العربية مسيطرة على مقالات جمال عبدالناصر، وتجسد ذلك في مقاله بمجلة الهلال في يناير 1957 بعنوان "حلم الوحدة"، وأن العربي في مصر أخو العربي في نجد وفي صنعاء وفي بغداد وفي دمشق، كما تحدث عن مقومات وكنوز العالم العربي التي تؤهله لمكانة عالمية كبيرة، والتي جعلته مطمعا للغرب.
الرجل لم يغفل قلمه التطرق إلى علاقة مصر بالعالم الخارجي، وتجلى ذلك في مقاله بمجلة الهلال في يناير 1956 بعنوان "نحن والغرب"، وتحدث فيه عن قوة العالم العربي مقارنة بالغرب، حيث إن نصف البترول العالمي يرقد تحت أرض المنطقة العربية والنصف الآخر موزع بين أمريكا وروسيا.
مقالات عبدالناصر كانت تشبه خطاباته في ورديتها ورؤيتها الاستشراقية المتفائلة للمستقبل، وهو ما ظهر في مقاله بمجلة الهلال في يناير 1959 بعنوان "الطريق إلى المستقبل"، حيث تحدث عن الثورة الوليدة التي نجحت في تحقيق ما لم يستطع تحقيقه الآباء والأجداد، وأنها أمامها الكثير من العمل لتحقيق الرفاهية والمجتمع الديمقراطي.