سفير إثيوبيا لـ«الوطن»: بحث التعاون فى «الصحة والتعليم والزراعة» مع مصر ضمن أعمال «اللجنة المشتركة»

كتب: أكرم سامى وبهاء الدين عياد

سفير إثيوبيا لـ«الوطن»: بحث التعاون فى «الصحة والتعليم والزراعة» مع مصر ضمن أعمال «اللجنة المشتركة»

سفير إثيوبيا لـ«الوطن»: بحث التعاون فى «الصحة والتعليم والزراعة» مع مصر ضمن أعمال «اللجنة المشتركة»

أعلن سفير إثيوبيا فى القاهرة تاييى سيلاسى أن رئيس وزراء أديس أبابا، هيالى ماريام ديسالين، سوف يصطحب فى زيارته لمصر عدداً من الوزراء لحضور اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسى، وأشار السفير «سيلاسى» إلى أن المناقشات سوف تتطرق لملف المياه والمفاوضات المتعلقة بسد النهضة، وما يمكن العمل عليه الفترة المقبلة، وذلك على هامش أعمال اللجنة المشتركة.

وقال السفير «سيلاسى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن رئيس وزراء إثيوبيا ديسالين سوف يبحث تعزيز مجالات الصحة والتعليم والزراعة والثقافة مع الجانب المصرى خلال أعمال اللجنة المشتركة، التى تعقد لأول مرة فى القاهرة، وأوضح أنه لم يتحدد برنامج رئيس الوزراء الإثيوبى خلال زيارته لمصر وموعد إلقاء كلمته أمام مجلس النواب.

{long_qoute_1}

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»: إن هناك شكوكاً حول جدوى الزيارة التى يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبى حالياً إلى مصر، باستثناء محاولة أديس أبابا احتواء الغضب المصرى من تعثر مفاوضات سد النهضة، وأشارت إلى استمرار معضلة المهلة التى حددها إعلان المبادئ الموقع فى الخرطوم عام 2015، والتى من المقرر أن تنتهى خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما يعنى أن إعلان المبادئ سيكون بحاجة إلى توافق جديد حتى لا يتجاوزه الزمن.

وقال نائب وزير الخارجية السابق السفير على الحفنى: إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى لمصر هذه المرة لها أهمية كبيرة، خاصة أنها تأتى بعد فترة طويلة من آخر لقاء جمع الزعيمين، وتابع: «لا شك أن هناك كثيراً من القضايا المهمة التى ستكون على أجندة المباحثات بين مصر وإثيوبيا خلال هذه الزيارة، وسيحتل الجانب الثنائى الحيز الذى يستحقه من المباحثات، حيث إن علاقات التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى شهدت صعوداً وطفرةً فى السنوات الأخيرة، وهناك كما نعلم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسى، التى من المنتظر أن تعقد خلال الزيارة، وستناقش جميع جوانب العلاقات بين البلدين وصولاً للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها مستقبلاً، كما أن هناك العديد من القضايا الإقليمية التى يعنى بها البلدان، مثل الأوضاع فى الصومال وجنوب السودان ومنطقة البحيرات العظمى والوضع الراهن لحالة الأمن والسلم فى منطقة القرن الأفريقى، أخذاً فى الاعتبار التطورات الأخيرة التى شهدها الملف اليمنى، فضلاً عن تبادل الرأى فيما يتعلق بوضع السلم والأمن الساحلى والصحراء، خاصة فى ضوء التطورات الأخيرة التى شهدها أيضاً الملف الليبى».

وأوضح «الحفنى» لـ«الوطن» أن مكافحة الإرهاب والتجارة غير المشروعة للسلاح وانتشار الجريمة المنظمة بجميع أشكالها فى أفريقيا، وملف سد النهضة الإثيوبى سيكون إحدى أبرز النقاط المطروحة خلال المفاوضات بين الزعيمين، فى ضوء ما تمثله ضرورة التغلب على الجمود الراهن فى المحادثات المصرية - السودانية - الإثيوبية، والسماح بإطلاق المفاوضات مرة أخرى، وفقاً للآلية المتفق عليها بموجب إعلان الخرطوم للمبادئ الحاكمة لهذا الملف، بين الدول الثلاث، والحاجة لتذليل كل العقبات أمام مُضى المكتب الاستشارى الفرنسى المكلف من الدول الثلاث لمتابعة أعماله، وإعداد تقريره بشأن الآثار التى ستنجم عن بناء السد، وخاصة الأضرار التى ستتحملها دول المصب، وأضاف: «لا شك أن الزيارة تتيح الفرصة لتحقيق مزيد من التفاهم المبنى على المصالح المشتركة والإدراك المتبادل لمصالح كل طرف من قِبل الطرف الآخر».

وكشفت وزارة الخارجية الإثيوبية أن اللجنة المشتركة بين إثيوبيا ومصر ستعقد اجتماعها فى 18 يناير 2018 فى العاصمة المصرية «القاهرة». ومن المتوقع أن يتوجه وفد برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين إلى القاهرة. وسيركز اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين حول التعاون فى القضايا الإقليمية والقارية والدولية. وأفادت الوزارة بأن اللجنة المشتركة ستقيم أداء اجتماع اللجنة الخامسة التى أقيمت قبل ثلاث سنوات فى مجالات التعليم والصحة والزراعة ومصايد الأسماك، وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم توقيع الاتفاقيات للعمل معاً فى مجال قطاع الصناعة والمعادن. وأوضح البيان أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى الوزراء قبل انعقاد قمة زعماء البلدين.


مواضيع متعلقة