لماذا تبرع سمير غانم بإيراد "أخويا هايص وأنا لايص" للكويتيين؟

كتب: سارة سعيد

لماذا تبرع سمير غانم بإيراد "أخويا هايص وأنا لايص" للكويتيين؟

لماذا تبرع سمير غانم بإيراد "أخويا هايص وأنا لايص" للكويتيين؟

"أخويا هايص وأنا لايص" لم تكن مجرد مسرحية كوميدية تعرض في أوائل التسعينيات، بل كانت واقع عاشه الفنان سمير غانم مع الغزو العراقي للكويت في أول أغسطس 1990، وهو ما دفعه إلى التفكير في كيفية مساعدة أشخاصًا يعانون من سياسات وقرارات لا دخل لهم بها، وصفهم حينها قائلا "لأنهم أهلي".

قرر حينها سمير غانم التبرع بإيرادات حفلة المسرحية لصالح الأشقاء الكويتيين، وقال لمجلة "صباح الخير" وقتها، إنه من الطبيعي التحرك بأي مساعدة؛ لأن "لنا إخوة في ورطة، والمسألة مسألة تعاطف إنساني مع أشقاء يعيشون ويعانون ظروفا صعبة".

"قررنا في البداية التبرع بإيراد حفلة واحدة، ثم فكرنا في دفع ثمن التذكرة لهذه الحفلة مع الإعلان عن ذلك، لأن المتفرج في ذلك اليوم سيدفع راضيًا وهو يعلم تمامًا أن الأموال ستذهب لإخوته الواقعين في مأزق خطير، ونبدأ الإجراءات الخاصة بالتبرع؛ لإعفاء إيراد هذه اللية من الضرائب، لتسلم لسفير الكويت بالقاهرة".. هكذا أوضح سمير غانم تفاصيل التبرع، داعيًا باقي الفرق لمزيد من المساعدة للكويتيين.

أحب سمير غانم الكويت، وقال في عدد المجلة الصادر يوم 23 أغسطس عام 1990 إنه زارها قبل عشرين عامًا، عندما كان وقتها هناك فندق واحد وشارع واحد، وكان برفقة الثلاثي ضمن مجموعة كبيرة من الفنانين لإحياء حفلات هناك بمناسبة العيد القومي للكويت، منهم فريد الأطرش وفايزة أحمد وكمال الطويل وغيرهم.

وعن الكويت قال سمير غانم "عشت مع تطور الكويت من يومها وحتى صارت مثل بيروت، كانت بلد تبنى للمستقبل، لديها مجموعة رائعة من الكباري، دولة استطاعت فرض فنها خصوصًا في مجال الغناء"، ووصف شعبها بأنه شعب متحضر فنيًا ولديه حس جمالي وتذوق أدبي"، لذلك أكد "الكويت بالنسبة لي تعتبر أجمل رحلة أقوم بها في الخليج العربي".

وتحمس مدير الفرقة مصطفى بركة لفكرة التبرع للأشقاء في الكويت، وكان السبب كما أشارت المجلة إن أحد الكويتيين قد عرض عليه استبدال مائة دينار بمائة جنيه مصري، وتأثر بشدة للحال الذي وصل إليه الكويتيين، وهم من عُرِفوا بالثراء وعاشوا الرفاهية، ولذلك كان الدافع الإنساني هو المحرك الرئيسي للفكرة.


مواضيع متعلقة