ماذا يعني انضمام فلسطين للميثاق الدولي للحماية المادية للمواد النووية؟

كتب: دينا عبدالخالق

ماذا يعني انضمام فلسطين للميثاق الدولي للحماية المادية للمواد النووية؟

ماذا يعني انضمام فلسطين للميثاق الدولي للحماية المادية للمواد النووية؟

في خطوة جديدة ضمن مسيرتها الدولية، انضمت دولة فلسطين إلى الميثاق الدولي للحماية المادية للمواد النووية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الجمعة.

وسلّم صلاح عبد الشافي، ممثل فلسطين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صك الانضمام الموقع من الرئيس محمود عباس للوكالة باعتبارها منظمة الوديعة لهذا الميثاق.

وقال عبد الشافي، سفير فلسطين لدى النمسا، إن انضمام دولة فلسطين لهذا الميثاق تعبير عن تحمل دولة فلسطين لمسؤولياتها الدولية، ومساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

فيما رجحت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن ذلك التحرك الفلسطيني رد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي، واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل يرفضون انضمام دولة فلسطين إلى عدد من المنظمات الدولية، من بينهما محكمة الجنايات الدولية، على اعتبار أن هذا الانضمام يشكل اعترافا بالدولة الفلسطينية.

وأوضح الدكتور محمد منير مجاهد، النائب السابق لإدارة المحطات النووية المصرية، أن ذلك الميثاق الذي انضمت له فلسطين يعني بنقل المواد النووية المستخدمة في المفاعلات والصناعات، بنظام حماية محدد من الأشخاص والأجهزة، للحفاظ عليها من التعرض للهجمات أو التسريبات.

وأكد مجاهد، لـ"الوطن"، أن تلك الخطوة ترسخ تواجد فلسطين بالجهات الدولية، ويجعلها جزء من المنظومة الدولية، فضلا عن أنه يسمح لها بالحصول على ذلك النوع من الطاقة ودخولها للمجال النووي مستقبلا إذا أردات ذلك، كما أنه يحميها في حال استخدام إسرائيل لتلك الطاقة ضدها، على حد قوله.

فيما يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن انضمام فلسطين للميثاق النووي الدولي خطوة مهمة للغاية، استهلت بها طريقها في مخططها للانضمام إلى 22 منظمة ووكالة دولية متخصصة، في سبيل تغيير صفتها كدولة مراقب إلى العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وهو الهدف الذي تسعى إليه بشدة القيادة الفلسطينية الحالية.

وأضاف فهمي، أن تلك الخطوة تؤكد جدية فلسطين في تنفيذ هدفها، وبه دلالات رمزية مهمة لأمريكا والدول المعادية تفيد تأكيد وجودها وكيانها كدولة، مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستنضم فلسطين للعديد من الوكالات الدولية المعنية بمجالات اقصادية وتنموية مهمة.


مواضيع متعلقة