«أردوغان» يحرر القدس باحتلال السودان! (2-2)
- أديس أبابا
- إخوان مصر
- إعادة إعمار
- الأمن القومى العربى
- الاقتصاد المصرى
- البحر الأحمر
- التمويل القطرى
- الدولة اليهودية
- «السيسى»
- أبيض
- أديس أبابا
- إخوان مصر
- إعادة إعمار
- الأمن القومى العربى
- الاقتصاد المصرى
- البحر الأحمر
- التمويل القطرى
- الدولة اليهودية
- «السيسى»
- أبيض
فلماذا جاء توقيت زيارة الرئيس التركى متواكباً مع شكوى السودان ضد مصر والسعودية لتتمتع بحقوق الغاز والبترول؟ فأرادت قطر وتركيا انتهاز الفرصة لمكايدة مصر والسعودية، وفتح نزاع مصرى سودانى يمتد من أديس أبابا إلى البحر الأحمر يميناً وإلى نهر النيل شرقاً فتتسع مواجهة مصر السياسية والعسكرية وترهق الاقتصاد المصرى المرهَق بالفعل. ولعلى ألحظ خطة قطر ترتسم باستخدام أذناب المال بدءاً من زيارة «ديسالين»، رئيس وزراء إثيوبيا، للبحث عن التمويل القطرى للسد الإثيوبى بديلاً عن الشيخ العمودى، الممول الإثيوبى للسد والمحتجز فى السعودية وصاحب مصنع أسمنت سد النهضة!!
ثم أراد رئيس تركيا قبل زيارة السعودية أن يقول للسعودية إن حدودى بعد ملكية جزيرة سواكن امتدت من حدود سوريا شمالاً إلى حدود السعودية ومصر جنوباً، وأصبح الرجل اللاعب الرئيسى فى سوريا والعراق وكان معه إخوان مصر فأراد أن يستبدلهم بإخوان السودان!!
إنه فى الوقت الذى تهدد فيه إسرائيل الأمن القومى العربى إذا بالعملاء يتفرغون، بالتنسيق طبعاً مع إسرائيل، لتمزيق الجسد العربى وإهدار ثرواته فى نزاعات لا طائل لها ولا عائد إلا نصرة الدولة اليهودية.
لقد لفت نظرى أن تصريح الرئيس «أردوغان» كان كأنه تسلم قطعة أرض سودانية لتصبح تركية، فالرجل يقول: «استأذنت الرئيس البشير فى تخصيص الجزيرة وقتاً معيناً لإعادة إعمارها»، وهو أمر بالنسبة لمصر لا غضاضة فيه فهما دولتان إسلاميتان تريدان تعمير جزيرة سودانية من الخراب التركى الماضى، لكن أن يؤكد أن هناك ملحقاً لن يتحدث عنه، فما هو هذا الملحق إلا قاعدة عسكرية تركية توازى القاعدة الأمريكية فى قطر فتصبح السعودية محاطة بالأمريكان عسكرياً شمالاً، والأتراك (الأمريكان أيضاً وفعلاً) جنوباً.
وحيث إن سواكن هى الآن الميناء الأكبر للسودان بعد بورسودان وكانت مركز البحرية العثمانية طوال احتلالها للعالم العربى، فإن عودتها للبحرية التركية قاعدة عسكرية متوقعة جداً، ولأن مقر الحاكم العثمانى ما زال موجوداً منذ عام 1821 وحتى عام 1885 قبل أن ينقل الإنجليز، بعد الاحتلال السودانى، مقر البحرية إلى بورسودان. ومن المؤكد أن التمويل القطرى صاحب الغرض والمرض فى أذى السعودية ومصر جاهز فوراً ولن تدفع السودان ولا تركيا مليماً واحداً، وبذلك تكون تركيا كسبت أرضاً سودانية مجاناً وتمويلاً لبناء قاعدة عسكرية مجاناً وجنودها يصطادون سمك البحر الأحمر بدلاً من الأبيض مجاناً وجايز أن السودان ستشوى لهم هذا السمك.
وختاماً: إن تحرك «أردوغان» و«تميم» وإيران وخلفهم ومعهم إسرائيل فى المنطقة يثير الريبة فى النوايا حتى لو أقسموا غير ذلك، وعلى السعودية ومصر والإمارات أخذ الحذر من هذا اللوبى الأمريكى ولا يثقون فى «ترامب» بأى درجة فقد سلم نفسه للوبى الصهيونى، وعلى المصريين الالتفاف حول «السيسى» فإن المؤامرة كبرى وهو الهدف الأول لها.
حمى الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها..