فى مبادرة «اسأل الرئيس».. شكاوى من «رخصة القيادة إلى التوك توك»

كتب: عبدالله عويس

فى مبادرة «اسأل الرئيس».. شكاوى من «رخصة القيادة إلى التوك توك»

فى مبادرة «اسأل الرئيس».. شكاوى من «رخصة القيادة إلى التوك توك»

فى أبريل 2017 انطلقت المبادرة، التى تعطى الحق لأى مواطن أن يوجه سؤالاً للرئيس، من خلال الموقع الإلكترونى المخصص لذلك، وأمس الأول نشرت الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى منشوراً يفيد عودة الأسئلة من جديد وحتى 15 يناير الجارى، لكن الكثير وضع استفساره وشكاواه وشكره أيضاً على منشور الصفحة لا بداخل الموقع.

«مش من هنا.. من هنا» تعليق لمصطفى محمود، الذى تفاعل مع التعليقات التى دُوّنت على الصفحة، والتى كان أكثرها حول أفكار ومشاريع، واقتراحات وشكاوى، فالشاب رأى أن الآلية التى قالت عنها الصفحة تكمن فى الموقع، بينما يرى التعليقات حوله على المنشور.

{long_qoute_1}

داخل الموقع عدة خانات تبدأ بطرح السؤال، ثم تحديد المحافظة، وبعد ذلك بعض البيانات الشخصية، كالاسم ورقم الهاتف، وحساب فيس بوك، والرقم القومى، ثم إرسال السؤال، لكن كريم سعيد اختصر ذلك كله بكتابة شكوى فى تعليق عن المحلات الخاصة وتعديها على جزء كبير من الشارع، واستغلال الأماكن المحيطة بها فى تخزين البضائع، وحرمان المواطن من المشى على الرصيف نتيجة استغلاله: «كل محل عمل لنفسه حرم آمن، وبلدور وخرسانة مسلحة أمام المحل وكأن الشارع أصبح ملكه الخاص، أين الرقابة على المحلات والطرق والشوارع».. كتب الرجل تعليقه ثم ناشد الرئيس وضرورة تفعيل القانون بحزم. محمد الطوخى، كان أحد المواطنين الذين كتبوا الخانات المخصصة داخل الموقع بدقة، لكنه وضعها فى تعليق، فكتب اسمه رباعياً ورقمه القومى والهاتف، ثم دوّن شكواه الشخصية، المتمثلة فى عدم استطاعته الحصول على رخصة قيادة لمشكلة فى يده، لكنه يعتبر أنها لا تعيقه عن القيادة أو تؤثر فيها: «عدم حصولى على رخصة قيادة يؤثر على عملى حيث إننى أعمل مندوباً وعملى يستلزم قيادة سيارة». أما عمرو حسين فكان تعليقه تجاه التعليم، طالباً من الرئيس النظر إلى معاناة المعلمين من تدنى رواتب وعدم خضوع بعضهم لدورات تدريبية: «المعاناة أصبحت تفوق الوصف ونتمنى أن تتدخل يا سيادة الرئيس».

كلمات شكر وُجهت للرئيس، من خلال بعض الحسابات، التى ثمنت الجهود المبذولة فى عدد من المشاريع القومية، وكان لعدد من محاور الطرق والكبارى كثير من الشكر: «نثمن مجهودكم الجبار عن المشاريع الرائعة وشبكة الطرق والمصانع» تعليق لأحمد السيد، لكنه رغب فى تسجيل عدد من الملاحظات، كان على رأسها التوك توك، الذى رأى أن وجوده فى عدد كبير من الأماكن والطرق الرئيسية خطر على سلامة الركاب داخله وخارجه أيضاً، ثم كتب ملاحظة أخرى حول المحليات، متمنياً أن تكون هناك رقابة عليها أشد.

السياحة والإرهاب والأوضاع الاقتصادية وعودة الجماهير لمدرجات كرة القدم، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وأوجه الدعم الذى يتلقاه المواطن، والانتخابات والتعدى على أملاك الدولة.. أبرز ما تمت إجابة الرئيس عنه فى مؤتمرات الشباب فى الوقت المحدد للإجابة عن الأسئلة التى تندرج تحت تلك المبادرة، وهى مبادرة يعتبرها باسم محمد، الشاب الذى يعمل فى مجال الترجمة أمراً مميزاً: «من الجيد أننا نوجه أسئلة من خلال الموقع، عشان لو ماكناش قادرين نحضر بنفسنا فى المؤتمرات، يبقى فيه آلية للسؤال من خارجها» قالها باسم، الذى يثمن الفكرة ويتمنى أن تدوم كنهج متبع طيلة الفترة القادمة: «طالما فيه أصوات مختلفة بتتكلم وبتقول آراء وبتطرح مشاكل وبتحكى عن خطط ومشروعات فده أمر صحى». المنشور الذى تفاعل معه أكثر من 9 آلاف شخص وتمت مشاركته قرابة الـ1500 مرة، وحاز على أكثر من ألفى تعليق، لا يزال البعض يطرح عليه شكواه أو اقتراحه، فى ظل وجود تعليقات أخرى تنادى: «يا جماعة حطوا الكلام ده فى الموقع مش على الصفحة».


مواضيع متعلقة