فرصة عمل موسمية ينتظرها "المهندس محمد".. معرض الكتاب "مش للقراءة بس"

كتب: سلوى الزغبي

فرصة عمل موسمية ينتظرها "المهندس محمد".. معرض الكتاب "مش للقراءة بس"

فرصة عمل موسمية ينتظرها "المهندس محمد".. معرض الكتاب "مش للقراءة بس"

15 يومًا تدب فيهم الأرجل بكثافة على تلك المساحة الشاسعة المخصصة لـ"معرض القاهرة الدولي للكتاب" كثيرون ينون الشراء أو النظر على الجديد ووضعوا على قائمة العام، وآخرون يعتبرونه موسمًا لا يعوض كفرصة عمل مؤقتة.

بين الكتب عمله، تلك المساحة الضيقة المخصصة غالبا للطلبة في الاسترزاق بشكل مؤقت، فتعلن معظم دور النشر عن حاجتها لطلبة ذوات خبرة أو دونها ليساعدوها على البيع في تلك الفترة في المعرض، الذي سيبدأ هذا العام في 27 يناير وحتى 10فبراير المقبل، فيتقدم الآلاف للوظيفة التي تكاد تصل إلى الألف جنيها.

محمد عبدالله، مهندس، وأحد الحريصين على العمل بمعرض الكتاب خلال تلك المدة القصيرة، تلك الفكرة التي اعتاد تنفيذها منذ أربع سنوات مضت و قتما كان طالبًا بكلية الهندسة، فعند رغبته الأولى مع أصدقاء بعمل "مكتبة أونلاين" وعند تنفيذها جلبت لهم علاقات في ذلك المجال، وكانت الدار التي يعمل تبعها في المعرض حديثة المنشأ "كان في فرصه كويسه للشغل معاهم".

طبيعة الدراسة الصعبة لكلية الهندسة لم تكن تتيج لـ"محمد" العمل وقت الدراسة فكان المعرض في الغالب فرصة للعمل لأن توقيته مع إجازة منتصف العام الدراسي، وأحيانًا في إجازة نهاية العام يمتد الأمر للعمل مرة أخرى مع تلك الدار.

"مفيدة ماديًا جدًا كطالب يعني الفلوس مش وحشة"، لكنها مفيدة أكثر من نواحي أخرى، حسب "محمد" فإن هذه الفترة تفيد في جمع علاقات أكبر مع ناس ومكاتب ودور نشر، بالإضافة إلأى الناحية الثقافية، ذلك الأمر الذي زاد من ارتباطه بالمعرض، فعلى الرغم من تخرجه وهذا أول عام يأتي للمعرض وهو في مجال العمل "بصراحة هو 15 يوم مايتفوتوش ف الواحد كان بيحارب عشان يعرف ينزل معاهم"، على الرغم أن الاستفادة لم تعد مادية بالنسبة لهم إلا أن "الوقت والجو العام والناس اللي شغالة معاك والكتب" فالاستفادة ثقافية وحب المجال "اكتشفت أنه حاجة ممتعة".


مواضيع متعلقة