خبراء: لفظ "البله المغولي" يمكن حذفه من المناهج من أجل شعور الطلاب

12:09 ص | الأربعاء 10 يناير 2018

طالبة لم تتعدى السادسة عشر من عمرها، طالبت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بتعديل مصطلح "البله المغولي"، من كتاب الأحياء، نظرًا لوجود إساءة في اللفظ الذي يصف سما رامي، التلميذة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة الملك فيصل بنظام الدمج، إحدى أصحاب متلازمة داون، وزملائها بالبله.

لفظة "البله المغولي" هو مصطلح يقال على المصابين بنوع من الخلل في الكوروموسومات، بحسب الدكتور رضا مسعد، رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، موضحا أن الاسم العلمي لهذا المرض هو "متلازمة داون"، لذا يمكن حذف مصطلح "البله المغولي"، الذي يعد الاسم الشعبي للمرض، إذا كان مؤذيا لمشاعر الطلاب من ذوي القدرات الخاصة.

إدارة المدرسة تقوم بحث المدرسين والطلاب على حسن معاملة زملائهم من ذوي القدرات الخاصة من خلال تفعيل ورش عمل ودورات وبرامج تثقيفية وشرح كيفية الاندماج مع ذوي الإعاقة، وفقًا لـ "مسعد"، موضحًا أن هذا سيؤدي إلى الاندماج بشكل كبير في المدارس، ويجعل الطلاب يحبون بعضهم البعض ويفهمون معنى المرض ولا يتأثر أي طالب منه.

تكوين جمعية من الطلاب العاديين في المدارس التي يوجد بها ذوي طلاب القدرات الخاصة لمساعدة زملائهم المعاقين ووجود وسائل مساعدة للطلاب في المدارس، حسبما وضح مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، مضيفًا أن بعض التلاميذ لا يفهمون معني المرض ولذلك يقوموا بالسخرية من زملائهم الذين يعانون منه نتيجة قلة التثقيف والوعي.

وجود اسم المرض في المناهج الدراسية، قد يؤثر على طلاب ذوي القدرات الخاصة فلذلك يطلب حذفه من المناهج خلال السنوات المقبلة، حسبما وضح الدكتور كمال المغيث الخبير التربوي، مضيفًا أن وزير التربية والتعليم يجب أن يجتمع بالمستشارين الذين وضعوا الكتب الدراسية للوقوف على تلك المصطلحات وكيفة تعديلها أو استبدالها.

إرسال منشور إلى المدارس المختلفة لإبلاغ المدرسين بشطب المصطلحات من المواد الدراسية وعدم تدريسه للطلاب، وفقًا لـ "المغيث"، مضيفًا أن هذا هو الحل الوحيد في الوقت الحالي، مراعاة لشعور ذوي الإعاقة الذين يعانون من مرض البله المنغولي.