«الرى»: منحة مصرية 6 ملايين دولار لتعزيز التعاون الفنى مع إثيوبيا

كتب: سحر المكاوى

«الرى»: منحة مصرية 6 ملايين دولار لتعزيز التعاون الفنى مع إثيوبيا

«الرى»: منحة مصرية 6 ملايين دولار لتعزيز التعاون الفنى مع إثيوبيا

قالت وزارة الموارد المائية والرى، إن «مصر تنفذ مشروعات فى 90% من دول حوض النيل بهدف تدعيم التعاون وبناء الثقة، وذلك فى إطار أعمال الدولة المصرية التنموية».

وأضافت الوزارة، فى تقرير صادر عنها، أن «التعاون الثنائى مع أوغندا فى عام 1949 بدأ متزامناً مع بداية التفكير فى كيفية التخزين المستمر بالبحيرات الاستوائية، وذلك من خلال الاتفاق على إنشاء خزان أوين على مخرج بحيرة فيكتوريا.

وأوضح التقرير أن «هناك تعاوناً حالياً من خلال المشروع المصرى - الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى، ويُعد من أنجح مشروعات التعاون الفنى الثنائى، وتم إنجاز وتنفيذ 4 مراحل كاملة بتكلفة إجمالية 22.4 مليون دولار من خلال الشركات المصرية، وتم توقيع اتفاقية المرحلة الرابعة فى 18 يناير 2013 بتكلفة 2 مليون دولار، وتمثّلت أهم الأعمال فى الانتهاء من 7 سدود لحصاد مياه الأمطار، و3 مزارع سمكية، وأعمال المرسى النهرى على بحيرة (كيوجا) بمقاطعة (كاليرو)، وأعمال المرسى النهرى الثانى بمقاطعة (أمولاتا)، وإزالة الحشائش الدورية، وعقد دورات تدريبية فى مختلف المجالات المتعلقة بمقاومة الحشائش المائية والإدارة المتكاملة للموارد المائية للكوادر الفنية بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية خلال المرحلة الرابعة من المشروع، منوهاً بتوقيع بروتوكول التعاون الفنى الثنائى فى 12 يناير 2010 بنحو 4.5 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية تشمل شراء معدات وسيارات إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار وتشغيل وصيانة حفر آبار مياه جوفية والتدريب، كما يجرى العمل حالياً فى مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة (كسيسى)، وبلغت نسبة التنفيذ منذ بداية المشروع فى 13 مارس 2017، الذى يُنفّذ عن طريق شركة المقاولون العرب حتى الوقت الحالى 91%».

{long_qoute_1}

وأضاف التقرير أنه «يجرى حالياً تنفيذ حزمة من مشروعات التنمية بجنوب السودان فى مجال الموارد المائية بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، بناءً على مذكرة التفاهم بين الدولتين، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من مشروع تطهير المجارى المائية بحوض (بحر الغزال)، وإنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحياً، وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض، كما تم تنفيذ المرسى النهرى بمدينة (واو)، وافتتاح المرسى الرئيسى فى نوفمبر 2010، كما تم التسلُّم النهائى للمرسى وتسليمه للحكومة بولاية غرب بحر الغزال فى فبراير 2015».

وأكد التقرير أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى والتصميمات والدراسات الفنية لإنشاء سد متعدّد الأغراض عند مدينة «واو» على نهر سيوى، وتنظيم ورشة عمل فنية لتقديم دراسات الجدوى النهائية لـ«المياه والطاقة» للمجتمعات والسلطات المحلية وغيرها من المنتفعين فى ولاية غرب بحر الغزال بوجه خاص، وفى جنوب السودان عموماً، وذلك بحضور ممثلى الجهات المانحة لتمويل بناء السد.

كما يجرى العمل فى مشروع حفر وتجهيز 30 بئراً جوفية لتأمين مياه الشرب النقية، ومشروع التدريب، وبناء القدرات البشرية، وتم عقد أكثر من 12 دورة تدريبية فى مجالات مختلفة من الموارد المائية، إضافة إلى إنشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه بجوبا، إضافة إلى توفير المعدات وأجهزة مساحية لتوفير البيانات اللازمة وأعمال الرفع المساحى وتركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار إلى التجمّعات السكانية القريبة من المجارى المائية بمدينة «واو»، نظراً إلى استقرار الأوضاع الأمنية بالمدينة، وتم الانتهاء من المحطة وتم التسليم الابتدائى لها فى يناير 2016.

{long_qoute_2}

ولفت إلى أن هناك مشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، حيث تم عقد زيارة استكشافية لمواقع السدود المقترحة فى ولايتى «واراب وشرق الاستوائية»، وتم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالمشروع فى نوفمبر 2016 بين الوزراء، تمهيداً لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.

وأكد التقرير أنه «تم توقيع بروتوكول التعاون الفنى بين مصر والكونغو الديمقراطية بالقاهرة فى 6 مارس 2012 لتنفيذ مشروع «الإدارة المتكاملة للموارد المائية» فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بتكلفة إجمالية قدرها 10.5 مليون دولار، والغرض من المنحة تعظيم استخدام الموارد المائية وبناء وتقوية قدرات إدارة هذه الموارد»، كما تم إعداد دراسة جدوى إنشاء بنية تحتية كهرومائية على نهر السميليكى، وحفر 30 بئراً جوفية‏، ويجرى حالياً التنسيق لبدء المشروع فور استقرار الأوضاع، فضلاً عن إنشاء مركز تنبّؤ للتغيّرات المناخية والأمطار وتبادل الخبرات فى مجال الزراعة والرى، وتطبيقها فى مزرعة بنطاق «كينشاسا»، لتدريب وبناء القدرات فى مجال إدارة المصادر المائية.

وأوضح أنه تم بدء التعاون الثنائى بين مصر ودولة تنزانيا عام 2007، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين لحفر وتجهيز 30 بئراً جوفية، بمنحة مصرية مليون دولار من ميزانية وزارة الرى لتوفير مياه الشرب للمناطق التى تعانى من ندرة المياه، كما تم توقيع اتفاقية منحة فى ديسمبر 2009 بين الطرفين بـ5 ملايين دولار لتنفيذ المرحلة الثانية، التى ‏تشمل حفر 70 بئراً جوفية فى تنزانيا. وفى عام 2013 تم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من الآبار الجوفية، وعددها 30 بئراً جوفية فى عدة مقاطعات بالدولة، وتخدم هذه الآبار الجوفية قرابة الـ150 ألف نسمة فى المناطق البعيدة عن مصادر المياه، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين الدولتين فى ديسمبر 2009 بـ5 ملايين دولار، لتنفيذ مشروعات تنموية تشمل حفر 70 بئراً جوفية، والتدريب وبناء القدرات، كما تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى 30 بئراً جوفية من 70 بئراً جوفية عن طريق إحدى الشركات المصرية «شركة ريجوا» لتوفير مياه الشرب لـ5 مقاطعات «سامى، موانجا، كيتيتو، باريادى، يوتيليما» بمناطق كليمنجارو، ومانيارا، وسيمييو.

ولفت إلى أن «مصر بدأت دعمها لدولة كينيا بتوقيع عدد من الاتفاقيات لحفر وتجهيز 180 بئر مياه جوفية لأغراض الشرب فى كينيا بالمناطق القاحلة بكينيا من خلال منحة مصرية بمبلغ 6.161 مليون دولار من ميزانية وزارة الرى تم تنفيذها بداية من عام 2003 على أربع مراحل، وتم الانتهاء منها فى عام 2009». وتابع أنه تم توقيع مذكرة التفاهم لمشروع إدارة تطوير الموارد المائية بكينيا خلال زيارة وزير الرى الكينى خلال أغسطس 2016، لتنفيذ مشروعات تنموية بناءً على توجيهات القيادة السياسية المصرية باستمرار التعاون مع دولة كينيا، وتشمل إنشاء 6 سدود لتجميع المياه وخزانات المياه، وحفر 20 بئراً للمياه، وتنفيذ مشروع تجريبى لنظم الرى الحديثة فى الزراعة والتدريب وبناء القدرات للفريق الفنى الكينى فى مصر وكينيا.

وأكد التقرير أن مصر تولى اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون الفنى بين مصر وإثيوبيا، وتم بالفعل توقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين لبناء القدرات فى مجال الموارد المائية والرى فى 17 سبتمبر 2011، وتنفذ من خلال منحة مصرية تبلغ 6 ملايين دولار، وتشمل تنمية الموارد البشرية وتوفير المنح الدراسية وبناء القدرات بعقد الدورات التدريبية ورفع القدرات الفنية والمؤسسية فى مجال رفع القدرات الفنية والمهنية للكوادر الفنية العاملة بقطاع المياه ‏من خلال التدريب العملى على المعدات المعملية‏ و‏تنمية الأبحاث وتبادل الخبرات بين جامعة أديس أبابا والمراكز البحثية التابعة لوزارة الرى، وتبادل الخبرات فى مجال النمذجة الرياضية للمنشآت المائية، ودعم الباحثين من الجانب الإثيوبى ‏من خلال تبادل الزيارات إلى المراكز البحثية بمصر ورفع القدرات فى مجال المياه الجوفية ونوعية المياه.‏

{long_qoute_3}

وأشار التقرير إلى أنه بعد عقد اتفاقية الانتفاع الكامل لمياه النيل بين مصر وجمهورية السودان الديمقراطية فى عام 1959، وإنشاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل عام 1960 أصبح الرى المصرى والرى السودانى هما الجهازان التنفيذيان للهيئة وتطورت مهام الرى المصرى بالسودان لتُلبى المتطلبات الجديدة وتمثّلت فى الرصد المستمر لمناسيب وتصرفات نهر النيل، وروافده داخل حدود السودان حتى السد العالى وموافاة قطاع مياه النيل بالقاهرة والهيئة العامة للسد العالى، وخزان أسوان بهذه المناسيب والتصرّفات والقيام بالبعثات المساحية الميدانية لروافد النهر المختلفة بهدف دراسة مورفولوجية النهر وروافده والاشتراك مع الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل فى الأبحاث والدراسات الميدانية لروافد نهر النيل داخل السودان ودراسة مشروعات زيادة إيراد نهر النيل، وتقليل الفاقد من المستنقعات، فضلاً عن جمع البيانات الإحصائية عن الأمطار بالسودان، وربطها بالمناسيب بهدف التنبؤ بإيراد نهر النيل وجمع عينات دورية للمياه والتربة بقاع النهر من أحباس النهر المختلفة وإرسالها إلى معامل القاهرة والرى السودانى لتحليلها كيميائياً للتأكد من مطابقتها للمواصفات الدولية وتم حفر 10 آبار بولاية دارفور، وتم تنفيذ المشروع خلال الفترة 2008 - 2009 بتكلفة 1.16 مليون دولار.

وقال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى إنه جارٍ التنسيق مع رواندا وبروندى وإريتريا لتوقيع مذكرات تفاهم، مضيفاً لـ«الوطن» أن «التعاون مع جمهورية رواندا ‏اقتصر على بناء القدرات وإلحاق الطلبة والدارسين فى دبلومة الموارد المائية المشتركة ‏بكلية الهندسة التابعة لجامعة القاهرة وجارٍ التنسيق لتفعيل مذكرة تفاهم ‏لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ويشمل بناء القدرات والتدريب لإعداد كوادر فنية فى العديد ‏من المجالات الخاصة بإدارة مصادر المياه وإيفاد خبراء ‏فنيين فى مجال إدارة وتخطيط الموارد المائية و‏تنفيذ مشروع لحماية وإدارة مستجمعات المياه»، كما اقتصر التعاون مع بروندى على استضافة عدد من المهندسين للحصول على دبلوم الموارد المائية ‏المشتركة بجامعة القاهرة أو دبلومة هيدرولوجية أحواض الأنهار، التى تعقد بالمركز القومى لبحوث ‏المياه، مضيفاً أنه جارٍ التنسيق مع الجانب البروندى لبلورة مذكرة تفاهم لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى صورتها النهائية، تمهيداً لتوقيعها بين الوزراء. ولفت رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى إلى أن «وزارة الرى قامت بإعداد مقترح مشروع تعاون ثنائى بين مصر وإريتريا لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى مجال الموارد المائية والرى فى أغسطس 2016 تحت عنوان (إدارة وتطوير الموارد المائية فى إريتريا)، الذى يشمل عدداً من المكونات لتلبية رغبات الجانب الإريترى فى توفير المياه لمعالجة نقص المياه، خصوصاً فى غرب إريتريا.

 

وزير الرى يتابع تنفيذ أحد المشروعات التنموية بإفريقيا


مواضيع متعلقة