وزير الأوقاف: سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي يعني سقوط "الإخوان"

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

وزير الأوقاف: سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي يعني سقوط "الإخوان"

وزير الأوقاف: سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي يعني سقوط "الإخوان"

قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن هناك علاقة بين الإخوان وسائر التنظيمات الإرهابية الدولية وفي مقدمتها تنظيما "داعش" و"القاعدة" الإرهابيان، إذ تقوم أيدلوجية كل هذه التنظيمات وبلا استثناء على سياسة القتل والاغتيال والإرهاب والمتاجرة بالدين، وإغراء الشباب بالمن والسلوى والحور العين في الدنيا والآخرة.

وأضاف، في تصريحات عنه: لا يمكن أن يغيب عن أذهاننا ذلك الرجل المسخ الذي ظهر على إحدى الفضائيات يَعِدُ - دون أدنى مبالغة أو تعديل أو تحوير لعبارته - بالمن والسلوى إذا أعيد المعزول إلى كرسي الحكم، وخرج آخر يهدد بالتفجير والسيارات المفخخة والعمليات الإرهابية إذا لم تتم هذه العودة، بل رأينا أحد أهم قيادات الإخوان وهو الإرهابي محمد البلتاجي يقول: في الوقت الذي يتم فيه إعادة الإرهابي المعزول إلى سدة الحكم ستتوقف على الفور كل العمليات الإرهابية في سيناء، ونريد لهذه الذاكرة التاريخية أن تظل نشطة واعية لا فظة لهذا الإرهاب الذي يحصد أرواح أبنائنا ويستهدف مقومات حياتنا الاقتصادية وبناها التحتية، خدمة لأعداء الأمة وسبيلاً لتحقيق أوهام سلطوية مزعومة، يوعدون بها من القوى الاستخباراتية العالمية ومن يجندونهم لتخريب بلادهم وأوطانهم.

وتابع: أوجه التشابه التي كنا نستنتجها في السابق بين الإخوان وداعش من الكذب الممنهج، والعمالة، والخيانة، وتبني العنف، قد تجاوزت الآن مناط الاستنتاج إلى رصد هذا التحالف الواضح بين هذه الجماعات كلها، ويكمن الفرق في توزيع الأدوار والاستراتيجيات؛ لأن الجميع تحركهم أداة استعمارية واحدة، هي التي ترسم لهم سياساتهم وتحركاتهم، وتوزع الأدوار بينهم بحنكة ودهاء شديد، تستخدم هؤلاء وأولئك.

وقال الوزير: أكاد أجزم أن مصير "داعش" و"الإخوان" مرتبط غاية الارتباط، فسقوط تنظيم داعش يعني سقوط الإخوان سقوطًا لن تقوم لهم قائمة بعده، باعتباره الحليف الأبرز والأقوى لهم، كما أن سقوط الإخوان سيُعَجِّل بسقوط داعش باعتبار أن جماعة الإخوان تعمل على تشتيت الجهود الأمنية في الداخل وتستهدف الجيش الوطني والشرطة الوطنية لتشغله بذلك عن المواجهة مع داعش والقاعدة أو تضعف على أقل تقدير من عزيمته في المواجهة، بحيث تكون الجيوش الوطنية مشتتة ما بين مواجهة صريحة مع داعش والقاعدة وأعداء بيت المقدس من جهـة، ومع الإخوان الذين يهــددون المجتمع وبناه التحتية وخيراته ومقوماته الاقتصادية من جهة أخرى، ومن هنا يجب على جميع الوطنيين الشرفاء ألا يكتفوا بمجرد رفض العنف، بل علينا جميعًا أن نصطفَّ اصطفافًا وطنيًّا وعربيًّا وإنسانيًّا لمواجهة كل ألوان الإرهاب، وإذا كان مصير الجماعات الإرهابية مرتبطًا، وتحالفُ أهل الشر واضحًا، فالأولى بقوى الخير والعدل والرحمة والإنسانية أن تقف صفًّا واحدًا موحدًا، ففي كل دولة وطنية يجب أن يقف أبناؤها في خندق واحد هو خندق المواجهة والدفاع عنها، وكشف الإرهابيين والمجرمين، ومحاصرتهم فكريًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا وقضائيًّا حتى نقتلع هذا الإرهاب الأسود من جذوره.

وأضاف: على مستوى الأمة العربية يجب أن ندرك أن الخطر يتهددنا جميعًا وبلا استثناء، فقوة أي دولة عربية من قوة أمتها، وقوة الأمة العربية من تماسك جميع دولها، وإذا كانوا يقولون: رجل فقير في دولة غنية أفضل من رجل غني في دولة فقيرة، لأن الدولة الغنية تكفل أبناءها، أما الرجل الغني في دولة فقيرة فهو عرضة لكثير من المخاطر، فإننا نقول قياسًا على هذه المقولة: إن أي دولة فقيرة أو ضعيفة تصير قوية في ضوء لحمة ووحدة عربية حقيقية، وإن أي دولة قوية تصير ضعيفة في أمة مشتتة وغير متماسكة.

 


مواضيع متعلقة