صحيفة بريطانية: لا دليل على تدبير السعودية أو أمريكا احتجاجات إيران

كتب: وكالات

صحيفة بريطانية: لا دليل على تدبير السعودية أو أمريكا احتجاجات إيران

صحيفة بريطانية: لا دليل على تدبير السعودية أو أمريكا احتجاجات إيران

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في افتتاحيتها، اليوم، أن الشعب الإيراني يدفع ثمن إمبراطورية فارسية جديدة، ينفق النظام ثروات الدولة لبنائها، لافتة إلى عدم وجود دليل على أن مظاهرات إيران من تدبير أمريكا أو السعودية، حسبما زعم النظام الإيراني، وفقا لما ذكرته صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية.

 ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن الصحيفة قولها، إن الأمر استغرق نحو أسبوع لتصل الاحتجاجات التي بدأت في مشهد (ثاني أكبر المدن الإيرانية)، إلى مجلس الأمن، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، حيث انتقد مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة -كما هو متوقع على حد قول الصحيفة- الولايات المتحدة؛ لمحاولتها دفع مجلس الأمن للتدخل في "شأن داخلي" إيراني.

وأضافت الصحيفة: "لا يوجد دليل على أن المظاهرات من تدبير المخابرات الأمريكية أو السعودية، كما زعم النظام الإيراني، ورغم أن أعداد المشاركين في الاحتجاجات تقل عن عدد المتظاهرين في احتجاجات 2009، التي طالَبَ المشاركون فيها بالإصلاح، فإنها تعكس مطالب وشكاوى حقيقية تنتشر خارج العاصمة في غيرها من المدن".

وتضيف "صنداي تايمز"، أن السبب في الاحتجاجات كان ارتفاع الأسعار، وبينها ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 50%، وارتفاع أسعار البيض بنسبة 40%، لكن الغلاء لم يكن إلا واحدا من بين أسباب الاحتجاج، التي من بينها الفقر والبطالة والغضب المتزايد على الثراء والمميزات التي تحظى بها الطبقة الحاكمة.

وبيّنت الصحيفة، أن "هذه الطبقة الحاكمة هي التي استمتعت بالأرباح التي تَحققت من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في العام 2015، والذي يواجه تهديدا بسبب رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقراره"، مضيفة: "لم يتضح بعد ما ستؤدي إليه الاحتجاجات في إيران، فرغم تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني بأن (أعمال التحريض) هُزمت؛ لا تزال الاحتجاجات مستمرة".

وترى "صنداي تايمز"، أنه من غير المرجح أن تتسبب هذه الاحتجاجات في الإطاحة بالنظام الإيراني، إلا أنها تمثل تحذيرا. وترى الصحيفة أيضا، أنه بالنسبة لدولة تنفق الثروات لبناء إمبراطورية فارسية جديدة في الشرق الأوسط، تمثل الاحتجاجات "تذكرة" أنه توجد مشكلات بالغة في الداخل.


مواضيع متعلقة