كتب وملازم «التيرم الأول» بالكيلو: 5 جنيه أحسن من ركنتهم

08:19 م | السبت 06 يناير 2018

بالتزامن مع نهاية الموسم الدراسى تنتعش تجارتهم، فترة الإجازة موسم رزق بالنسبة لهم، يجدون فى شراء الكراسات والكتب الدراسية القديمة مكسباً كبيراً، خلال 40 عاماً، يعمل «عم عوض» فى شراء الكتب والورق القديم الذى يتراوح سعره بين 3 و5 جنيهات للكيلو: «الأطفال بتفرح، وأنا باستفيد، باودى الورق للمفرمة يتعاد تصنيعه من تانى». لم يكتفِ الرجل السبعينى بشراء الورق فقط: «ساعات بابدل الورق معاهم بمجلات ميكى بدل الفلوس، بتفرحهم».

{long_qoute_1}

يأتى إليه الطلاب من كل مكان ومعهم أشكال وألوان من الكراسات والكشاكيل المستعملة، متمنين أن يأخذوا منه أموالاً ولو بسيطة ليشتروا بها ما يرغبون به خلال فترة الإجازة، فالأموال البسيطة بحد وصف أحمد الحلوانى، تاجر ورق، تُسبب بهجة لهم: «بياخدوا الفلوس من غير ما يتعبوا فى حاجة، كل ما بيجمعوا أكبر حجم من الكيلوات كل ما مكسبهم بيكبر».

صاروخ، مسدس، كرة وغيرها من الألعاب البسيطة، يحرص عبدالرحمن محمود، 8 سنوات، على شرائها فى الإجازة مقابل بيع أوراقه الدراسية والكتب القديمة: «باستنى التيرم يخلص علشان أبيع الورق اللى مزهقنى.. باحس إحساس حلو قوى لما أشترى بيه اللى نفسى فيه»، وحسب «عبدالرحمن» فإن كون ترتيبه الأخير بين إخوته، فهذا ما يُسهّل عليه بيع أوراقه: «محدش فى العيلة بيستفيد بالكتب من بعدى، فعلشان كده باتصرف فيهم».

خلال أسبوع كامل يقوم «عبدالرحمن» بجمع كل الأوراق والكتب ويضعها جميعها فى عدة شنط: «الشنط بتكون كتير جداً، بس باكون مبسوط وأنا باعمل كده علشان هاتبسط بفلوسهم»، وحسب قوله فإن والدته تشجعه على أن يفعل ذلك: «ماما بتتبسط من كده جداً، بتقول لى باروق لها البيت بالطريقة دى من أى كراكيب زيادة».

بيع الكتب أهم من المذاكرة فيها.. هذا هو قانون يحيى محمد، 10 سنوات، الذى يجمع الورق الفائض عن حاجته والكراسات المستعملة حتى خلال فترة الدراسة: «أنا مش باستنى الدراسة تخلص، أى ورق بيخلص بابيعه، الكتب والفلوس اللى بتيجى فى حدود 10 جنيه بحوشها». يحرص «يحيى» على الادخار حتى يتوافر لديه مبلغ مالى يستطيع أن يستفيد منه: «ماما ساعات بتكمل لى على الفلوس دى وباشترى بيها الألعاب اللى بالعب بيها فى الشارع».