شهود عيان يروون تفاصيل أحداث قسم المقطم بعد وفاة "عفروتو"
شهود عيان يروون تفاصيل أحداث قسم المقطم بعد وفاة "عفروتو"
شهد قسم شرطة المقطم اليوم، محاولة اقتحام من قبل عدد من الأهالي، على خلفية وفاة متهم قريب لهم داخل الحجز بقسم شرطة المقطم يدعى "عفروتو" من مساكن العبد.
أحمد عياد، أحد شهود العيان من سكان منطقة القسم، قال لـ"الوطن"، إن الواقعة حدثت قرابة الثانية والنصف من فجر اليوم، حيث فوجئوا بأعداد كبيرة تتجاوز الـ500 شخص بدأوا يهتفون ضد القسم والقوات بداخله وقاموا بإلقاء الحجارة على النوافذ والامن الواقف لحماية القسم.
عياد، أكد أن الأهالي، لم يكتفوا بإلقاء الحجازة بل قاموا بإشعال النيران وإلقائها على القسم في محاولة منهم لإحراقه، وأن الشرطة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل قامت بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسلية للدموع في الهواء لتفريق المواطنين المتجمهرين، الذين لم يتراجعوا عن موقفهم وأحرقوا سيارتين للشرطة كانت تقف أمام القسم.
بعد دقائق من إشعال النيران بسيارات الشرطة، وصلت تعزيزات أمنية من القوات الخاصة والأمن المركزي قامت بحماية المبني والقبض على عدد من الثائرين أمامه، الامر الذي دفع باقي المتجمهرين للانصراف بعيدا عن القسم، حسب عياد شاهد العيان.
عياد، أكد أن قوات الأمن كانت تلقي القبض على العناصر الأكثر شغبا أمام القسم، وكذلك هيئة المطافي في محاولة منها للسيطرة على النيران المشتعلة أمام القسم بعد أن قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني حول القسم.
فيما أوضح سمير قاسم، أحد سكان المقطم، أن بعد الساعة العاشرة أمس فوجئ بتداول العديد من الأخبار والصور عن القبض على "عفروتو" ووفاته بالقسم، عبر صفحات "المقطم" ووسائل الإعلام، وبعد ذلك تجمهر الكثيرون أمام قسط الشرطة للتنديد بذلك الأمر، ثم تم إشعال النيران حوله.
وتابع أنه عقب ذلك جرت عدد من المناوشات بين الشرطة والمتجمهرين، وبدأت حالة من الكر والفر، واستخدمت الشركة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومنع محاولة اقتحام المبنى، وهو ما نشر حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، قائلا: "إحنا خوفنا نبص من الشباك أو نفتحه حتى"، مشيرا إلى أن الأوضاع لم تهدأ سوى مع آذان الفجر، كما ألقت القبض على عدد ممن أثاروا الشغب صباح اليوم.
