"أسامة" يرسم البهجة على وجوه زبائنه بـ"هدايا" دون مقابل: "الرزق جاي"

كتب: رحاب عبدالراضي

"أسامة" يرسم البهجة على وجوه زبائنه بـ"هدايا" دون مقابل: "الرزق جاي"

"أسامة" يرسم البهجة على وجوه زبائنه بـ"هدايا" دون مقابل: "الرزق جاي"

طيبة قلب انطبعت على تصرفاته، بشاشة وجه جذبت قلوب الناس إليه ونفذ من خلالها إلى قلوب الآخرين، وابتسامته طبعت على جبينه، ونبعت من أعماقه.

يقف الشاب الأسواني "أسامة محمد"، في محله الصغير متحدثا مع زبائنه، بكل حب وترحاب، ليعطي لهم هدايا تذكارية بدون مقابل، سوى إدخال السرور على قلوبهم، "الرسول قالوا تهادوا تحابوا وأنا عايز السمعة الطيبة برضه".

يعمل أسامة الشاب العشريني في السياحة منذ بلوغه عامه السابع، بفضل ابن خاله الذي كان يأخذه معه في عمله، بجانب اكتشاف أسامة، لحبه للشغل اليدوي والرسم على الرمال، ليقرر اقتحام مجال السياحة والعمل بها حتى استطاع التحدث بأكثر من 3 لغات، فعمل على تحقيق أحلامه وممارسة هواياته، إلى أن تدهور حال السياحة بعد الثورة، ليقرر تغيير بعض من نشاطاته للمحلي، لجذب المصريين لصناعاته، "السياح كان بيقدروا الشغل اليدوي أووي بس الدنيا اتغيرت للأسف".

يعبر خريج دبلوم الصنايع، عن حبه لهواياته التي يكسب من خلالها قوت يومه "الرسم بالرمل هدايا قيمة غير تقليدية، والناس دايما بتقدر أي شغل يدوي"، مسترجعا أيام زهو السياحة: "زمان كان الشغل عادي والسياحة جميلة والزبون النضيف مش الزبون الفقير، اللي محسوب عليا تكملة عدد مش الزبون اللي يفرفش البلد ولا الدنيا".

قرر أسامة تنويع عمله مابين الأجانب والمصريين "المصريين عايزين حاجات بسيطة وقيمتها عالية، فبقيت أصنع ميدليات ومراكب صغيرة علشان تمشي مسيرة الحياة بدل ما أنزل للأرض، وبطبيعة الحال لما الأجانب بيشوفوا مصريين كتير في المحل بيغيروا ويخشوا".

وبلهجة راضية عن حاله يقول أسامة: "الرزق هو هو جاي، وبنعمل إنه يكون أحسن، وطول مالواحد راضي باللي هو فيه بيعيش سعيد"، ليهرب من وقفة الحال في الصيف بأسوان "في الصيف لو قعدت في أسوان ممكن نشحت، بتجه للمصيف بروح مارينا ومرسى مطروح وبيبقى الشغل حلو جدا وأحلى من شغل أسوان مع إني مش فاتح محل بس ضغط المصريين كتير وبيحبوا يهادوا".

 


مواضيع متعلقة