نور التميمي تكشف لـ"الوطن" كواليس الإفراج عنها: تركوني "في نص الليل"

نور التميمي تكشف لـ"الوطن" كواليس الإفراج عنها: تركوني "في نص الليل"
كشفت الفتاة الفلسطينية نور التميمي، ابنة عم المعتقلة عهد التميمي، بعد الإفراج عنها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بكفالة، تفاصيل فترة اعتقالها التي استمرت أسبوعين بتهمة ضرب جنديين في قريتها.
وقالت التميمي في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن "أصعب موقف تعرضت له في المعتقل هو حينما تم الإفراج عني فكانت لحظة غريبة، حيث اختلطت جميع المشاعر بداخلي فلم أكن أعرف أفرح أم أخاف"، مشيرة إلى أنه "أفرج الاحتلال عني في تمام الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وأنزلني جنود الاحتلال على حاجز لم أكن أعرفه ولا أعرف في أي منطقة كنت وعندما تركوني قالوا لي (أمشي دغري)، وكنت خائفة جدا فلم أكن أعرف هل أبلغت سلطات الاحتلال عائلتي بموعد خروجي من المعتقل أم لا".
وعن لحظات الخوف قالت نور، "هذا الحاجز كان يلزمه قطع طريق ترابي به أشجار زيتون لأصل لطريق العرب وأنا بنت والوقت كان متأخرا جدا ولم أكن أعرف إلى أين أنا ذاهبة، لكن الحمد لله بعدما مشيت لفترة لم أحسبها بسبب الخوف وجدت والدي أمامي ووقتها نسيت كل شيء".
وأوضحت التميمي أن زوجة عمها ناريمان كانت متواجدة معها في نفس الغرفة بالمعتقل أما عهد فكانت بغرفة القاصرات، لكنها كانت تلتقي بها في ساحة المعتقل لمدة خمس ساعات يوميا.
وظهرت نور في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع عهد التميمي، وهما تدفعان وتضربان جنديين إسرائيليين كانا في فناء منزل عائلة عهد في قرية النبي صالح قرب رام الله وسط الضفة الغربية أواخر ديسمبر الماضي.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح نور قبل يومين بعد صدور قرار محكمة إسرائيلية بإطلاق سراحها، غير أن النيابة العسكرية استأنفت القرار، وأرجئ الإفراج عنها حتى صدور قرار من المحكمة مرة أخرى الخميس.