قائد منطاد يحلل أسباب سقوط بالون الأقصر: الجو كان جميل.. والخطأ مشترك

قائد منطاد يحلل أسباب سقوط بالون الأقصر: الجو كان جميل.. والخطأ مشترك
تغيرات مناخية واضطرابات مفاجأة في حالة الطقس، أدت لسقوط منطاد، يقل 20 سائحًا، صباح اليوم الجمعة، عقب انجرافه نحو الصحراء بفعل الرياح الشديدة، الأمر الذي تسبب في وفاة سائحة، وإصابة سبعة آخرون أثناء عملية الهبوط.
الأمر لم يك سقوطا مفاجئا، وإنما كان هبوطا إضطراريا بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب ما قال "عبدالرحيم س."، قائد طاقم المناطيد الأرضي بشركة دريم، مشيرًا إلى أنه كان يتواجد في البالون المجاور للسائحين، وشاهد الحادث عن قرب.
شركة بالونات الطيران تتكون من سائقين وطاقم أرضي، وهو المسؤول عن نفخ المنطاد، وتهيئته للطيران، ثم تفريغ هوائه وإعادته لمكانه بعد الهبوط، بحسب تصريحات "عبدالرحيم" لـ"الوطن"، موضحًا أن الواقعة لم تكن بسبهم، ولكن الخطأ كان مشتركًا بين السائق والسائحة المتوفية، الأول حاول بكل قدره على مفاداة السقوط ولكنه لم يستطع السيطرة على الركاب، والسائحة لأنها لم تتبع التعليمات التي وُجهت لها قبل الركوب.
حجم البالون يؤثر على انجرافه وتصديه للرياح، وله أحجاما مختلفة مثل 250 الذي يحمل 12 راكبًا، و300 الذي يحمل 16 راكبًا، و400 ويحمل 20 راكبًا، وهو ما كان السائحين يركبونه خلال الواقعة، الأمر الذي جعل المنطاد ينجرف مع الرياح لصغر حجمه، وفقًا لـ"عبدالرحيم".
الرحلة بالمنطاد تستغرق 45 دقيقة، والطقس قبل طيران البالون كان جميلا، بحسب قائد الطاقم الأرضي، إلا أن الـ10 دقائق التي سبقت الهبوط هي التي جعلت سائق المنطاد يفقد اتزان البالون، بسبب تقلب الطقس فجأة، خاصة وأن الهبوط يكون في موقع غير محدد بحسب حركة المنطاد.
استمرار الطيران بالمناطيد غدًا، وشكر الركاب حتى المصابين، لسائق البالون، دليل على أن الخطأ غير مقصودا، وما كان للسائق أن يطير إلا بإذن من إدارة الطيران المسؤولة، والتي أقرت بأن الجو مؤهل للطيران، مضيفًا أن "هناك العديد من الرحلات تم إلغائها، وأخرى ستجرى غدًا بشكل طبيعي إذا سمح الطقس".